عروبة الإخباري – أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة اليوم الاثنين، أن الشرطة الإسرائيلية منعتها من نصب كاميرات هناك، وذلك بعد إعلان خطة لوضع كاميرات مراقبة في الموقع الحساس.
وقال عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف في بيان ان طواقم الاوقاف كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد “الا ان الشرطة الاسرائيلية تدخلت مباشرة واوقفت العمل والعمال”.
واستنكرت الاوقاف ما وصفته بـ”التدخل الاسرائيلي في شؤون عمل الاوقاف في المسجد الاقصى المبارك”.
واضاف البيان ان التدخل الاسرائيلي “دليل على ان اسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط ولا تريد كاميرات لاظهار الحقيقة والعدالة”.
ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق فوري من الشرطة الاسرائيلية على ازالة الكاميرات.
وقال الشيخ عزام الخطيب في حديث لوكالة فرانس برس “انا انفذ تعليمات الديوان الملكي الاردني. ونحن قمنا بتركيب كاميرات ونريد ان تكون الكاميرات واضحة ومفتوحة لكل العالم ليرى الجميع في اي مكان في العالم ماذا يحدث في المسجد الاقصى على غرار ما يحدث في الحرم الشريف في مكة”.
وبحسب الخطيب فانه “عندما بدأنا بالتركيب صباح اليوم جاءت الشرطة (الاسرائيلية) واوقفت العمل وقالت انه ممنوع”. واضاف “نحن داخل مساحات المسجد الاقصى ولا يوجد حق لاي احد بهذا التصرف غير دائرة الاوقاف”.
وتابع “لا يوجد سلطة لاحد على المسجد سوى دائرة الاوقاف الاسلامية الاردنية”.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن السبت في عمان ان اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقص بينها اقتراح لجلالة الملك الملك عبد الله الثاني “لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي”.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.-(أ ف ب)