عروبة الإخباري – في الوقت الذي اعلن فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس في عمان ان “اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير لتهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقصى”، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “الإبقاء على الوضع القائم” في المسجد.
وحول إجراءات اسرائيل، قال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة انه “سيعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت (أمس)”.
واضاف أن من بينها “موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي”.
كما قال إن إسرائيل وافقت على “الاحترام الكامل لدور الاردن الخاص”، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع الراهن لعام 1967.
واكد كيري ان “اسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي”، و”ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية” التي ستلتقي “قريبا” لتعزيز الاجراءات الامنية في الحرم القدسي.
وكان كيري التقى امس في عمان جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلا على حدة، سعيا للبحث الأوضاع في فلسطين المحتلة.
وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحفيين بعد لقاء كيري وعباس في عمان، ان “نتنياهو غير الوضع القائم بالمسجد الاقصى المبارك، وبالتالي نحن والاردن نطلب من الجانب الاميركي ان يعيد الوضع في المسجد الاقصى المبارك الى ما كان عليه”.
وفي رام الله، قال مسؤولون فلسطينيون امس ان عباس ابلغ كيري بشروط التوصل
الى تهدئة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان “عباس شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي بخصوص المسجد الاقصى، والذي يعطي للاوقاف الاسلامية المسؤولية الكاملة على المسجد منذ عدة عصور والذي غيرته اسرائيل منذ العام 2000، واصبحت السيطرة على الاقصى للشرطة الاسرائيلية التي تتحكم ببوابات المسجد وزيارات السياح الاجانب وغيرهم”.
واضاف ابو ردينة ان عباس ابلغ كيري بان “على الحكومة الاسرائيلية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل اسباب التوتر القائم، وقف اجراءاتها” المتضمنة تشديد حواجز التفتيش، والاوامر بهدم البيوت في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وقبل بدء اجتماعهما، اعرب كيري وعباس عن أملهما بالتوصل لحل لإنهاء الوضع في فلسطين المحتلة، في وقت يواجه فيه نتنياهو والسلطة الفلسطينية ضغوطا من المجتمع الدولي الذي يسعى الى تجنب انفجار الوضع.
على الجانب الآخر، قال نتنياهو في بيان ان “اسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولا وفعلا، الابقاء على الوضع القائم في جبل الهيكل دون تغيير”، مستخدما التسمية اليهودية للمكان المقدس لدى كل من اليهود والمسلمين.
واضاف نتنياهو ان “اسرائيل ستواصل تطبيق السياسة التي تتبعها منذ امد بعيد وهي: المسلمون يصلون في جبل الهيكل وغير المسلمين يزورون جبل الهيكل”. وجاء بيان نتنياهو بعيد ساعات من اعلان كيري في عمان ان اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير لتهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقصى.-(أ ف ب)