الإسرائيليون يسرقون الكوفية الفلسطينية علناً في معرض بتل أبيب

عروبة الإخباري- تزامناً مع اعتداءاته اليومية على الشعب الفلسطيني يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى سرقة التراث الفلسطيني بمختلف أشكاله وآخرها سرقته للكوفية التي كانت ولازالت رمزاً للتحرر الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، ولاقت رواجًا كبيرًا حول العالم في السنوات الأخير.

وأُقيم منذ أيام ضمن ما سمي “أسبوع تل أبيب للموضة” عروض للكوفية الفلسطينية التي تم توظيفها بعيداً عن رمزيتها المعروفة، إذ ظهرت عارضات إسرائيليات وهن يرتدين أثواباً أخذت شكل الكوفيات بلونيها الأبيض والأحمر والأسود والأبيض، وقال المصمم الإسرائيلي “يارون مينكوفسكي” إنه أحضر الكوفيات من مدينة “الخليل”، جنوبي الضفة الغربية، بغرض تصميم أوشحة وفساتين لاستخدامها ضمن مجموعة له من تصاميم صيف عام 2016. مدعياً أن “هذا العمل خطوة نحو تعزيز التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسط موجة التوتر تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 3 أسابيع– كما صرّح لصحيفة ” تايمز أوف إسرائيل”

وتُعرف الكوفية أيضاً باسم “الغترة أو الشماغ أو الحطّة أو المشدة أو القضاضة” وهي لباس للرأس يتكون من قطعة قماشية تُصنع بالعادة من القطن أوالكتان، وتكون مزخرفة بألوان عديدة أشهرها اللون الأحمر والأبيض والأسود والأبيض، ومربعة الشكل ويتم ثنيها على الغالب بشكل مثلث وتوضع على الرأس وأحياناً على الكتف”.

وارتبط غطاء الرأس هذا بتاريخ النضال الفلسطيني في العصر الحديث حيث اقترن بحياة الفدائيين وسلاحهم في الخنادق والجبهات، وكان يوضع لإخفاء ملامح الفدائي. ونتيجة لذلك أصبحت تلك الكوفية رمزاً وطنياً لنضال الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وأشهر من لبسها الزعيم الفلسطيني “ياسر عرفات” الذي اشتهر بكوفيته البيضاء المقلمة بالأبيض والأسود ولم تكن تفارق رأسه في أحلك الظروف.

وسبق أن حاول الإسرائيليون سرقة هذا الرمز الوطني الفلسطيني إذ لجأ المصمّمان الإسرائيليان “جابي بن حاييم” و”موكي هرئيل” منذ سنوات إلى تصميم “الكوفية الفلسطينية” المعروفة، بألوان “علم إسرائيل”، و”نجمة داوود” في محاولة لسرقتها.

كما لجأت إسرائيل في العقود المنصرمة-بحسب الموسوعة الحرة ( الويكيبيديا)- إلى تسجيل أثواب فلسطينية باسمها في الموسوعات العالمية، مثل ثوب عروس بيت لحم المعروف باسم (ثوب الملك) الذي سُجّل باسمها في المجلد الرابع من (الموسوعة العالمية). ويعتبر ثوب الملك من أجمل الأثواب الفلسطينية، ويتميز بغطاء الرأس المسمى الشطوة، وعليه القطع الفضية والذهبية ومرصع بالمرجان، وقامت شركة الطيران الإسرائيلية (العال) بسرقة الثوب الفلاحي الفلسطيني وإلباسه لموظفات الشركة على متن طائراتها كثوب يعبّر عن التراث الإسرائيلي”.

Related posts

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق

الخارجية: مستوطنون احرقوا سيارة مخصصة للمحطة الجراحية الأردنية في رام الله