المرجع اليعقوبي: النظام في العراق فاسد ونرفض عسكرة المجتمع

عروبة الأخباري- وصف مرجع ديني شيعي بارز النظام السياسي في العراق بـ«الفاسد»، وأنه سبب نشوء الإرهاب، معبرا عن رفضه ظاهرة عسكرة المجتمع وزيادة العنف.

وأشار الموقع الالكتروني لمكتب المرجع البارز محمد اليعقوبي خلال استقباله وزير الدفاع خالد العبيدي وعددا من القادة العسكريين، إلى قوله، «إن فساد النظام السياسي الحاكم سبب لنشوء الإرهاب والتدهور الاقتصادي سبب آخر»، معتبراً أن « تفكك البنية الاجتماعية وضعف الرادع الأخلاقي، وتشوش القيمِ الدينية واختلاطها بالشبهات والانحرافات والضلالات كلها أسباب لسقوط الشخص في فخ العملِ الإرهابي».

وأضاف المرجع اليعقوبي الذي يعتبر الزعيم الروحي لحزب الفضيلة الإسلامي ان «هذا يفسّر الظاهرةَ التي عجز المحللون السياسيون والأمنيون في بلاد الغرب عن معرفةِ أسبابها وهي التحاق آلاف الشباب بالمجاميع الإرهابية وهم من دول مرفَّهةٍ اقتصادياً والحريات السياسية والاجتماعية متوفرةٌ بأوسع أشكالها، والسبب هو الشبهات والضلالات العقائدية والفكرية التي لوثت أدمغتهم».

وشدد المرجع اليعقوبي على أن الأمن لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط وإنما هو نتاج مجموعةٍ من الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والأخلاقية والفكرية، وأي خلل أو تقصير في أحد هذه الجوانب يُحدِثُ ثغرةً أو اختراقاً أمنياً.

وقال إن “معالجة الوضع الأمني لابد أن تشمل جميع هذه الجوانب ويشترك فيها المعنيون بكل هذه المجالات”.

 وأكد على ضرورة تكريس الجهود والاهتمام ببناء قواتٍ مسلحةٍ مهنيةٍ وحيادية وتتربى على عقيدةٍ وطنيةٍ خالصة»، مثمنا «الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة وإنْ كانت دون مستوى الطموح الذي يليقُ بالجيش العراقي».

ومن جهة أخرى، أشار اليعقوبي «الى قلقهِ من محاولات البعض لإضعاف قدراتِ القواتِ المسلحة وتعويقِ عملها وإظهارها بموقفِ الضعيف العاجز عن أداء مهامهِ تنفيذاً لأجندات لا تخدم مصلحةَ العراقِ وشعبه».

كما اعرب عن «استغرابه من الازدياد المطَّرد لجماعات العنفِ والخطفِ والاغتيالِ والابتزازِ عدةً وعدداً وتحكّمها في أجزاءٍ كبيرةٍ من الشارعِ مستغلةً العناوين الرسمية بينما يسود البطء والتسويفُ عمليةَ اعداد الجيش العراقي ورفدهِ بتشكيلاتٍ جديدة تزيد من قدراتهِ وموارده البشرية والتسليحية وتمكينهِ من خوضِ هذه المواجهةِ الشرسة، وحفظِ هيبة الدولة ومؤسساتها وسيادتها ووحدةِ البلاد وأمن المواطنين كافة».

وجدّد اليعقوبي «رفضه لانتشارِ السلاحِ والمسلحينَ في المدنِ وعسكرةِ المجتمعِ، مشددا على حصرِ السلاحِ بيد الدولة ومؤسساتها الرسمية واقتصار العملِ العسكري والجهادي على ساحات المواجهة». ويشير المراقبون في العاصمة العراقية إلى أن حديث المرجع اليعقوبي، جاء على خلفية تصاعد مساعي العديد من القوى السياسية والميليشيات الشيعية، لتكوين نفوذ لها في العراق خارج سلطة الدولة، من خلال تشكيل الميليشيات المسلحة واتهام الجيش بالعجز عن مواجهة تنظيم»الدولة» والإرهاب، رغم أن الجيش والشرطة يتحملون القسط الأكبر من الجهد العسكري والتضحيات في تلك المواجهات.

Related posts

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق

اختتام المؤتمر الوطني للأمن الدوائي