عروبة الإخباري- أعلن ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، امس الجمعة، أن موسكو مستعدة للنظر في طلب الحكومة السورية (النظام)، المشاركة في عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش».
وقال بيسكوف في تصريحات للصحافيين، أمس إنه «من الناحية النظرية، فإن مشاركة الجيش الروسي في العمليات الحربية ضد تنظيم داعش ـ داعش أمر صعب، ولكن القيادة الروسية مستعدة للنظر في طلب كهذا من دمشق».
وأضاف المتحدث الرسمي أن «طلب القيادة السورية مشاركة القوات الروسية في العمليات الحربية ضد تنظيم «داعش»، جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية السورية، سيكون موضع بحث حال وروده، وسيتم بحثه ومناقشته في إطار العلاقات والاتصالات الثنائية بين البلدين».
وكان وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، قال إن «القيادة السورية قد تطلب من موسكو مشاركة القوات المسلحة الروسية في عملية عسكرية مشتركة ضد داعش إذا ما اقتضت الحاجة لذلك».
وفي الإطار نفسه، قال فلاديمير أحمدوف، الخبير في الشؤون العربية، إن «هذا الأمر جاء للتغطية على وجود قوات روسية على الأراضي السورية (وهي معلومات تداولتها وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية)».
وأضاف «لقد حانت لحظة الحقيقة، وها هي موسكو تقرّ من حيث لا تريد، بوجود قواتها في سوريا»، على حد تعبيره.
وتساءل الخبير الروسي بقوله «خطر داعش، واتساع رقعة الأراضي التي يسيطر عليها، مستمر منذ أكثر من عام، لماذا الآن بالذات هذا الطلب؟»، ليجيب «هل هو للتغطية على خطط خفية لموسكو، أم لحماية الأسد، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من النهاية؟».
وكان مسؤول أمريكي ذكر الاثنين أن روسيا أرسلت مدفعية وسبع دبابات إلى قاعدة جوية في سوريا كجزء من تعزيزاتها العسكرية في هذا البلد. وتثير التعزيزات الروسية في سوريا المخاوف في الغرب بشأن الآثار المترتبة على مساعدة موسكو عسكريا حليفها الرئيس بشار الأسد.
وفي اليوم التالي أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ليكرر له الموقف الأمريكي.
وأعلن البيت الأبيض الخميس أنه منفتح على محادثات مع روسيا بشأن سوريا بعد نشر موسكو تعزيزات في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مدمرا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جوش أرنست أن الولايات المتحدة «تبقى منفتحة على مناقشات تكتيكية وعملية مع الروس بهدف تعزيز أهداف التحالف ضد تنظيم داعش وضمان سلامة عمليات التحالف».
من جهة أخرى ذكر موقع «غازيتا» الإخباري الروسي، الجمعة، أن جنودا روسا يحتجون على اوامر بإرسالهم إلى سوريا. ونقل الموقع عن جندي يدعى الكسي أن قوات أرسلت إلى مرفأ في جنوب روسيا دون إبلاغها بوجهتها الأخيرة، فيما أكد آخرون أنهم أبلغوا بإرسالهم إلى أوكرانيا فوجدوا أنفسهم في اللاذقية.
لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد ان مجلس حقوق الإنسان في الكرملين لم يتلق أي شكوى حول عسكريين يخشون من إرسالهم إلى سوريا.