عروبة الإخباري – أكد مصدر يمني مسؤول صباح أمس وصول نائب الرئيس رئيس الحكومة اليمنية خالد محفوظ بحاح و7 من وزراء حكومته إلى مدينة عدن جنوبي اليمن.
يأتي ذلك في وقت شن فيه طيران التحالف غارات جديدة عنيفة على اهداف للحوثيين وحلفائهم في صنعاء فيما قتل عشرون منهم في مواجهات بوسط اليمن بحسب شهود عيان ومصادر عسكرية.
وقال مصدر يمني مسؤول، فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن بحاح وصل برفقة وزراء الداخلية والاتصالات والتخطيط والتعاون الدولي إلى جانب وزيري الشؤون الاجتماعية والمغتربين.
وأوضح المصدر أن وصول الحكومة من الرياض إلى عدن يأتي في إطار بدء ممارسة مهامها بشكل رسمي لإدارة شئون اليمن وإعادة الشرعية إليها، حيث ستعقد أول اجتماعاتها في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأسبوع القادم. ولفت المصدر إلى أن وصول الحكومة إلى عدن “يؤكد استقرار الوضع الأمني فيها، خصوصا بعد أن نشرت عدة وسائل اعلامية أنباء تفيد بأن “القاعدة ” قد سيطر على أجزاء منها”.
يشار إلى أن محافظة عدن ومحافظات جنوبية أخرى حررت من الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح في يوليو الماضي على يد قوات الجيش والمقاومة الشعبية وبدعم من قوات التحالف.
وفي هذا الشأن، أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن عودة رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح و7 وزراء آخرين إلى مدينة عدن، دليل على أن المدينة تحت سيطرة السلطات الشرعية، مشيرا إلى أن أولويات الحكومة هو ملف إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية.
وقال بادي ـ في تصريح لقناة “سكاي نيوز” إن عدن مؤمنة تماما وبالتالي انتقلت السلطة الشرعية إليها ممثلة بحكومة الكفاءات الوطنية، موضحا أن مجلس الوزراء سيعقد خلال يومين أولى اجتماعاته في عدن. وأضاف بادي، أن الحكومة ستعمل على إعادة الحياة الطبيعية في عدن بشكل سريع، لافتا إلى أن رئيس الوزراء سيلتقي في وقت لاحق بوفد أممي في عدن. وذكرت القناة، أن بحاح سيقوم بممارسة أعمال الحكومة من عدن بهدف تطبيع الحياة فيها وتسهيل جميع العقبات أمام المواطنين اليمنيين. يأتى ذلك فيما أقر اجتماع مشترك برئاسة الرئيس اليمني في وقت سابق عبد ربه منصور هادي ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح عدم المشاركة في أي مفاوضات مع الانقلابيين قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216.
ميدانيا، اغارت طائرات التحالف صباح أمس على قاعدة الديلمي المتاخمة لمطار صنعاء وعلى مقر قيادة اركان الجيش، وهي قيادة موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين. وخلال الليل، استهدف طيران التحالف مقر قيادة قوات الامن الخاصة الموالية لصالح ومواقع اخرى للحوثيين في جنوب وشمال صنعاء. وتأتي هذه الغارات المكثفة على صنعاء بعد توقف استمر يومين بحسب سكان ومصادر عسكرية. كما تأتي هذه الغارات في وقت تتابع فيه القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، والمدعومة جوا وبرا من قوات التحالف، لليوم الرابع على التوالي حملة عسكرية برية في محافظة مأرب الاستراتيجية بوسط اليمن.
وتؤكد قوات هادي انها تتقدم في مأرب، فيما تهدف هذه الحملة في نهاية الامر الى تحرير صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون قبل سنة. الى ذلك، قتل 20 حوثيا واصيب العشرات بجروح في معارك مع قوات هادي في منطقة ميكراس في محافظة البيضاء بوسط اليمن، بحسبما افاد لوكالة الانباء الفرنسية العميد الركن صالح محمد الجعيملاني. وقال الجعيملاني ان “المقاومة الشعبية”، وهي الاسم الذي طلق على المجموعات المسلحة الموالية لهادي والتي تقاتل الحوثيين، “شنت هجوما على معسكر الحوثيين في جبل مريم” في منطقة ميكراس صباح أمس الاربعاء. واوضح الجعيملاني ان المقاومة “سيطرت على المعسكر بشكل كامل”. واسفر النزاع في اليمن منذ ان اطلق التحالف في 26 مارس عمليته العسكرية ضد الحوثيين الذين كانوا على وشك السيطرة بالكامل على اليمن، عن حوالى خمسة الاف قتيل و25 الف جريح بحسب ارقام جديدة للامم المتحدة.