عروبة الإخباري- دخلت قضية «خلية العبدلي» أو خلية «حزب الله» نفقا جديدا يشي بعودة جناح الشيخ أحمد الفهد، من الأسرة الحاكمة، إلى واجهة الأحداث السياسية من جديد، بعد إقحام اسم شقيقه عذبي الفهد في مجريات التحقيق .
جاء ذلك بعد اعتراف المتهم الأول في قضية «خلية العبدلي»، حسن حاجية، أمام محكمة الجنايات في جلستها الأولى للنظر في القضية، أن الأسلحة المضبوطة تعود للشيخ عذبي الفهد، حيث قام حاجية بتخزينها بهذا الشكل وهذه الكميات بأوامر من عذبي الفهد، حسب قوله.
واعترف حاجية أمام المحكمة بالعلاقة التي تربطه بعذبي، وسرد بعض المواقف والأحداث التي جمعتهما معا، وصولا إلى إصرار الشيخ عذبي على عدم التخلي عن الأسلحة والإبقاء عليها رغم مخاوف حاجية.
وأجمع المتهمون الآخرون في القضية أمام المحكمة برئاسة المستشار محمد راشد الدعيج، على أنهم تعرضوا للضرب والإهانة والحرمان من النوم، وأن أقوالهم المدونة في التحقيقات غير صحيحة، وأنها نتيجة الإكراه.
وقال حاجية إنه المسؤول عن مخزن الأسلحة بناء على طلب من الشيخ عذبي، مؤكدا: «هذه الأسلحة تعود للشيخ وهذا اعتراف مني بذلك».
وعندما واجهته المحكمة بأن كلامه يعني اعترافا بحيازة الأسلحة، أجاب: نعم أعترف أن المخزن موجود عندي وأقمت عليه صبة من الكونكريت، وهذه أسلحة للمقاومة تسلمتها من الشيخ عذبي.
وأجلت المحكمة القضية الى التاسع والعشرين من الجاري للاطلاع والتصوير، فيما أسندت الى المتهمين من الأول حتى الرابع والعشرين تهم الارتكاب العمد لأفعال من شأنها المساس بالكويت من خلال جلب متفجرات وتخزينها والسعي مع دولة أجنبية هي إيران، والانضمام الى «حزب الله» اللبناني وقبول منافع من إيران والحزب والانضمام الى الأخير.
ووجهت الى المتهمين من الأول حتى الثامن والعشرين تهمة أنهم تدربوا على كيفية صناعة المتفجرات واستخدامها وحازوا متفجرات ومدافع رشاشة، والى المتهمين الاول والثامن والثالث والعشرين والرابع والعشرين أنهم دعوا الى الانضمام إلى «حزب الله» واشتركوا معه في التدرب على استعمال المتفجرات.
المحامي عماد السيف علق بقوله: بعد إنكار المتهمين لجميع التهم وادعائهم تعرضهم للتعذيب فإن المحكمة ستعيد استجوابهم من الصفر وستضع تحقيقات النيابة وتحريات المباحث جانبا.
مصدر نيابي رفض الكشف عن اسمه قال إن «الأيام المقبلة ستشهد مثول الشيخ عذبي الفهد أمام المحكمة لسماع أقواله ورده على مزاعم حاجية أن الترسانة العسكرية لـ «خلية العبدلي» التي عثر عليها الشهر الفائت تعود إليه».
الجدير بالذكر أن الشيخ عذبي الفهد كان مديرا لجهاز أمن الدولة، وأنه كان أبرز القيادات الفاعلة في مقاومة الغزو العراقي.(القدس العربي)