عروبة الإخباري- وجه الرئيس السوري بشار الأسد اللوم في أزمة اللاجئين في أوروبا إلى الدعم الغربي «للإرهابيين»، بينما يتدفق الفارون من الحرب الأهلية في بلاده على الاتحاد الأوروبي.
وفي أول تصريحات علنية بثت أمس الاربعاء بشأن الهجرة الجماعية، قال الأسد إن على أوروبا أن تتوقع مزيدا من اللاجئين.
وقال الأسد إنه لن يترك السلطة إلا إذا أراد الشعب السوري ذلك، وليس تحت ضغوط من الغرب.
وأضاف أن الرئيس يأتي إلى السلطة بموافقة الشعب عبر الانتخابات وإذا تركها فإنه يتركها إذا طالب الشعب بذلك وليس بسبب قرار من الولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي أو مؤتمر جنيف أو بيان جنيف.
وقال إنه إذا أراد الشعب أن يبقى الرئيس في السلطة فعليه أن يبقى، وإذا لم تكن هذه إرادة الشعب فعليه أن يتنحى بسرعة.
وأكد الأسد أن العلاقات بين بلاده ومصر لم تنقطع حتى خلال السنوات الماضية.
وقال»حتى عندما كان رئيس مصر هو (محمد) مرسي الذي ينتمي لمجموعة الإخوان المسلمين الإرهابية أصرت المؤسسات المصرية على إبقاء شيء من هذه العلاقة، أولا لوعي الشعب المصري لما يحصل في سوريا، وثانياً لأن المعركة التي نخوضها عملياً هي ضد عدو واحد… الإرهاب منتشر في ليبيا ومصر واليمن وسوريا والعراق، وفي بعض الدول الأخرى طبعاً».
وأضاف «هناك الآن رؤية مشتركة بيننا وبين الجانب المصري، لكن العلاقة الآن هي على المستوى الأمني، لا توجد علاقة سياسية، أي لا يوجد تواصل بين وزارة الخارجية السورية ووزارة الخارجية المصرية على سبيل المثال، التواصل على المستوى الأمني فقط».
وأوضح «نأخذ بالاعتبار الضغوط التي يمكن أن تترتب ربما على مصر أو على سوريا ومصر من أجل ألا تكون هناك علاقة قوية… كما قلت، هذه العلاقة لم تنقطع ولكن اليوم نحن ننظر بارتياح لتحسن العلاقة بين روسيا ومصر».
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن (الرئيس السوري) بشار الأسد سيرحل عن الحكم في دمشق سواء كان عاجلا أم آجلا لأنه انتهى.
وقال الجبير، في تصريحات صحافية عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية التعاون الخليجي في الرياض الليلة قبل الماضية، إنه «عاجلا أم آجلا سوريا بلا بشار الأسد الذي انتهى فيها».
وأعرب الجبير عن أمله في أن يكون هناك حل سياسي للأزمة في سوريا. وقال»فيما يخص طريقة التوصل إلى الحل إن لم يستجب الأسد للحل السياسي، فإنه سيبعد عن طريق حل عسكري»، مؤكدا أن «المسألة مسألة وقت»، معربا عن أمله في أن «يكون الحل سياسيا حقنا للدماء».
وأشار الجبير إلى أن تصريحات الحكومة الروسية فيما يخص تدخلاتها في سوريا معروفة منذ زمن بعيد، واصفا التصريح في هذا الأمر بأنه هو نوع من التصعيد.
وقال الجبير «كان معروفا التواجد الروسي في سوريا قبل التصريحات ونحن نعتقد أن هذا تصعيد، وفيما يتعلق بسوريا والوضع القائم فمن المعروف أن بشار الأسد فاقد للشرعية، ولا مستقبل لسوريا بوجوده».
وقال الجبير» إذا لم يحقق الحل السياسي المبني على مبادئ جنيف1 أهدافه، الساعية إلى إنشاء مجلس انتقالي يهيئ سوريا لمستقبل أفضل بدون بشار الأسد، فإن الحل سيكون عسكريا».
وأكد الجبير أن «الخيار العسكري لا يزال قائما والمعارضة السورية ما زالت تواجه الأسد بفاعلية أكبر مع مرور الزمن».
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون عقدوا الليلة قبل الماضية في الأمانة العامة لمجلس التعاون في مدينة الرياض اجتماعهم الاعتيادي.
وأكد المجلس الوزاري على الحل السياسي للأزمة السورية والمرتكز على بيان جنيف1 (حزيران/ يونيو 2012) ومن دون أية تدخلات خارجية، مشدداً على ضرورة خروج كافة المقاتلين الأجانب من سوريا.