شخصيات تطالب بضم المناطق السنّية إلى كردستان

عروبة الإخباري- قامت شخصيات سنية بتقديم طلب لرئاسة إقليم كردستان لإقامة كيان فدرالي مشترك اخيرا، يضم المحافظات الكردية والسنية ويترأسه مسعود بارزاني لحين كتابة دستور وتنظيم انتخابات تشريعية وتشكيل مؤسسات خاصة بالكيان المقترح.

وقالت المصادر إن 30 شخصية سنية قدمت هذا الطلب لرئاسة كردستان، مشيرة الى أن هناك مجموعة مقومات تجعل من الطلب قابلا للتطبيق، ومنها الرابط الديني والمذهبي، والجوار العربي الكردي والتعايش المشترك، بالإضافة إلى التحديات المتشابهة التي تواجه الطرفين من الحكومة المركزية المتهمة بالانصياع الكامل لإيران «الشيعية».

وينص الطلب أيضا على أن الكيان الجديد سيكون مؤلفا من أقاليم يحتفظ كل منها بخصوصياته الدستورية والسياسية، وأن تكون فترة الرئاسة الأولى الممتدة لأربع سنوات من استحقاق رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

واقترحت الشخصيات أن يتم إجراء الانتخابات الفدرالية على أساس أن العرب السنة والكرد شعب واحد، ودون محاصصة قومية، مع التأكيد على أن تكون أربيل هي العاصمة السياسية للكيان الجديد، بينما يتم اختيار الموصل أو الأنبار عاصمة اقتصادية.

كما أشار الطلب إلى ما سماها النجاحات التي حققها إقليم كردستان، وذكر أنها دفعت بإخوانهم من العرب السنة للتطلع نحو كيان واحد مع الكرد في ظل التحديات الراهنة.

من جهة اخرى، قال مصدر في الشرطة العراقية، إن قائدا لإحدى الميليشيات العشائرية الموالية للحكومة والمعروفة باسم «الصحوات» قتل في هجوم مسلح غربي بغداد.

وأوضح الضابط وهو برتبة نقيب أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على سيارة يستقلها طالب محمود قائد صحوة منطقة الزيدان (غربي بغداد) وشقيقه سعد أثناء مرورها بقضاء أبو غريب غربي العاصمة، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.

و»الصحوات» ميليشيات عشائرية سنية موالية للحكومة شكلتها القوات الأمريكية في 2006 إبان احتلالها للعراق ويعود لها الفضل في طرد مسلحي تنظيم «القاعدة» من العراق.

وتضاءلت قوة تلك الميليشيات منذ ان أصبحت بعهدة الحكومة العراقية في أعقاب خروج القوات الأمريكية من البلاد أواخر عام 2011.

وفي حادث أمني آخر، قال المصدر نفسه إن قوات الشرطة عثرت أمس على جثة رجل قضى رمياً بالرصاص في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد.

ولم يقدم المصدر معلومات إضافية عن الرجل صاحب الجثة، كما لم يتسنّ التأكد مما ذكر من مصدر مستقل.

والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد ومناطق واسعة أخرى من البلاد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين، مما يؤدي لسقوط ضحايا.

لكن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأشهر الأخيرة فيبغداد. وتبنى تنظيم «الدولة» مسؤوليته عن معظم الهجمات.

وزاد خطر متشددي تنظيم «الدولة» وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم «دولة الخلافة» عليها الى جانب أراض يسيطرون عليها في سوريا.

Related posts

استشهاد 8 لبنانيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية

ترامب يعين ماسك في منصب غير حكومي للرقابة على كفاءة الحكومة

مليشيات الحوثي هاجموا مدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر