عروبة الإخباري – في فيلم – ستائر العتمة – تحت رعاية هيئة شؤون الاسرى والمحررين وعلى شاشة قصر رام الله الثقافي وبحضور جمهور امتلأت به قاعة العرض تم عرض فيلم ( ستائر العتمة ) في عرضه الأول يوم الثلاثاء الماضي, للكاتب وليد الهودلي عن روايته التي تحمل نفس الاسم ومن اخراج محمد الكرمي .
و حمل الفيلم – الذي جاء في سبعين دقيقة – من خلال احداثه ما يتعرض له المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعضا من اساليب التعذيب التي تمارس ضدهم في اقبية التحقيق ..
وقال الفنان الفلسطيني حسين نخله الذي لعب الدور الرئيسي في الفيلم وادى دوره بإتقان عال المستوى أن هذا الفيلم جاء في مرحلة يتعرض فيها الأسير الفلسطيني لشتى انواع القهر والمعاناة في سجون الاحتلال من خلال الضغوط التي تمارس عليه كالاعتقال الاداري و انتهاك حقوق الانسان داخل المعتقلات الصهيونية ..
ومع ضعف الامكانات التقنية التي استخدمت في العمل وافتقاد الحرفية لبعض الممثلين فيه، و بعض الاخطاء الاخراجية في بعض المشاهد، الا انه اوصل الرسالة بشكل درامي لامس احاسيس الجمهور الذي امتلأت به قاعة العرض . ويذكر ان رواية ستائر العتمة للكاتب وليد الهودلي طبعت اكثر من عشر طبعات حتى الآن . وأشار الهودلي في كلمته إلى أن الفيلم جرى تصويره في زنازين سجن الفارعة شمال الضفة الغربية، الذي كان مركزا للاعتقال والتحقيق في سنوات الانتفاضة الأولى، وأن أحداث الرواية موضوع الفيلم جاءت من خلال التجربة الواقعية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال: إن التعذيب النفسي يعتبر من أخطر أنواع التعذيب الذي يمارس بحق الأسرى، بهدف انتزاع اعترافات منهم، وإن هدف الفيلم والرواية هو توجيه الأجيال الفلسطينية وزيادة الوعي بأساليب التحقيق التي تمارس من قبل أجهزة أمن الاحتلال بحق الأسرى.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن التعذيب جريمة حرب ما زالت سلطات الاحتلال تمارسها بحق الأسرى، وإن 71 أسيرا سقطوا شهداء في أقبية التحقيق جراء التعذيب منذ عام 1967. وأوضح: إن التعذيب أصبح سياسة إسرائيلية تحت حجة أن كل أسير فلسطيني هو قنبلة موقوتة، وأن التعذيب يجري في إطار القانون الإسرائيلي، وأن “إسرائيل” الدولة الوحيدة التي شرعت التعذيب.
ودعا قراقع إلى إحالة كافة ملفات التعذيب كجرائم حرب إلى المحكمة الجنائية الدولية وملاحقة المحققين والمسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم التي تنتهك القانون الدولي ومواثيق ومبادئ حقوق الإنسان.
ومن الجدير بالذكر أن الفنان الفلسطيني حسين نخله الذي لعب ادوارا متعددة ومختلفة ومركبة في اعمال كثيرة سواء في السينما او التلفزيون او المسرح يشارك حاليا في عملين دراميين تلفزيونيين احدهما يتم تصوير في بيت لحم والآخر في رام الله .