عروبة الإخباري – أكدت وسائل إعلام لبنانية إصابة 35 عنصرًا من العسكريين والمدنيين عند تفريق مظاهرة، حاولت دخول المنطقة الأمنية فى محيط السراى ومجلس النواب اللبنانى. وأكدت الوكالة اللبنانية للإعلام استمرار عمليات الكر والفر بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وسط العاصمة بيروت، وأن رقعة المواجهات اتسعت وعناصر الصليب الأحمر والدفاع المدنى يقومون بنقل المصابين إلى المستشفيات، وأعلن العديد من المتظاهرين فى اعتصامهم وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الموجود خارج لبنان، فى تصريحات صحفية، أنه ضد إطلاق النار “تحت أى ذريعة”، وأنه طلب من القوى الأمنية عدم إطلاق النار.. ووعد أن تحل قضية النفايات يوم الخميس المقبل فى جلسة مجلس الوزراء.
كما وعد المشنوق بمحاسبة أى عسكرى أو مسئول أمنى أطلق النار على المتظاهرين بشكل مباشر.
وقال مصدر أمنى لبنانى ، إن قيادات بوزارة الداخلية اللبنانية نزلت إلى العاصمة بيروت لتهدئة المتظاهرين، ونزع فتيل الأزمة، الذى يمكن أن يشتعل مع قوات الأمن عقب اندلاع اشتباكات مع عناصر من الشرطة.
من جهتة أعلن وزير الصحة العامة اللبنانى، وائل أبو فاعور، أنه اتصل برئيس الحكومة تمام سلام “الذى أبدى استعداده للحوار مع المتظاهرين عبر شخص يمثله”، آملا “ألا تسوء الأمور”. وأكد وزير الصحة اللبنانى أنه “يجب محاسبة كل من استعمل القوة”.
فيما أعلن الناشط اللبنانى فى حملة “طلعت ريحتكم” عماد بزى، فى تصريحات للوكالة الرسمية، أن عدد الإصابات فى صفوف المتظاهرين حتى الآن، بلغت 18 إصابة، وأن الحملة باشرت نصب خيم فى ساحة الشهداء، والبقاء فى الساحة حتى إطلاق الناشطين الذين اعتقلوا اليوم.
بدورها أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى اللبنانى – شعبة العلاقات العامة – بيانا منذ قليل تعليقا على تظاهر الآلاف بالعاصمة بيروت اليوم احتجاجا على أزمة النفايات، قالت فيه: “إلحاقاً لبيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى حول حرية التعبير والتظاهر الحضارى وتكفّل قوى الأمن الداخلى بحمايتهم واحترام أى تحرك سلمى وديمقراطى، وأنها أبدا لم ولن تكون فى موقع الخصم، إلا أنها تقوم بممارسة واجباتها وفقاً للقانون فى حفظ الأمن والنظام”.
وتابعت: حوالى الساعة 19.00 من تاريخ اليوم 22/08/2015 بدأ بعض المتظاهرين المتواجدين فى ساحة رياض الصلح بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلى المكلفين حمايتهم وحماية المنطقة الأمنية فى محيط السراى الحكومى ومجلس النواب من خلال دفع هذه العناصر، ورمى الحجارة والنفايات والمفرقعات عليهم، ومحاولتهم إزالة الشريط الشائك لهذه المنطقة.
وأضافت: إزاء هذا الواقع ولمنع الاحتكاك والتصادم مع المتظاهرين وخرق السياج الأمنى للدخول إلى المقرات الرسمية واستباقاً لما قد ينتج عن ذلك من سقوط ضحايا، قامت عناصر مكافحة الشغب باستعمال المياه لإبعادهم عن المنطقة الأمنية.. وبعد تطور الوضع قامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستعمال عتاد حفظ الأمن والنظام المزودة بها لتفريقهم.
وأوضحت: تؤكد المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى أنها ليست فى موقع الخصم أو المواجهة، وهى تمارس دورها وصلاحياتها، وتطلب من المتظاهرين التعبير عن رأيهم بهدوء وبالطرق السلمية وعدم دخولهم إلى المنطقة الأمنية المفروضة فى محيط السراى الحكومى ومجلس النواب، وعدم التعرّض لعناصرها، وهى جاهزة دائماً لحمايتهم. وأشارت إلى أنه قد نتج عن هذه المواجهات سقوط حوالى 35 جريحاً من قوى الأمن الداخلى، إصابة بعضهم خطرة، وتضرر عدد كبير من آليات قوى الأمن الداخلى، كما تأسف لإصابة عدد من المتظاهرين.
وأنهت بيانها قائلة: إن بعض المتظاهرين يقومون بمحاولة السيطرة على عدد من عناصر قوى الأمن الداخلى، وقد أُعطيت الأوامر المشددة بعدم إطلاق النار بأى شكل من الأشكال”.