عروبة الإخباري – اكدت السفيرة الامريكية في الاردن اليس ويلز، التزام بلادها الكامل بدعم الاردن عسكريا وانسانيا لمواجهة التحديات غير المسبوقة المتمثلة بخطر التنظيم الارهابي «داعش» ومواجهة اثار اللجوء السوري الكثيف وضغطه على الموارد والبنى التحتيية في مختلف القطاعات.
وقالت ويلز في تصريحات صحفية خلال جولة لها في اربد امس « ان الولايات المتحدة معنية بشكل كبير باستقرار الاردن كدولة معتدلة لها دور بارز ومحوري وحيوي في المنطقة مساند للجهود الرامية الى محاربة التطرف والعمل على استقرار المنطقة والاقليم»، مشيرة الى زيادة المساعدات العسكرية المقدمة للاردن من الولايات المتحدة الى 385 مليون دينار سنويا ضمن حزمة مساعدات شاملة تصل الى مليار دولار.
ونفت ويلز، ان يكون نشر طائرات امريكية في شمال سوريا مقدمة لتدخل بري على الارض لمحاربة تنظيم داعش، مؤكدة ان ذلك يأتي في اطار تأمين الحماية لقوات المعارضة المعتدلة ودعم تسليح قوات البشمركة والعشائر السنية وهو ما تقوم به من دعم للقوات العراقية والعشائر لمواجهة التطرف والفوضى وفي مقدمتها «داعش».
واكدت ان الاردن قادر على حماية حدوده من اي خطر ومن اي جهة كانت وان الولايات المتحدة تساعد القوات المسلحة الاردنية «الجيش العربي» للبقاء في حالة جاهزية تامة وتأمينه بالتجهيزات والادوات اللازمة التي تعزز جهوده في حفظ امنه واستقراره.
واعتبرت تدريب وتسليح العشائر في جنوب سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح في اطار الجهود المشتركة الرامية لمحاربة الارهاب وتجفيف منابعه.
وكانت السفيرة ويلز التقت خلال الجولة محافظ اربد الدكتور سعد الشهاب ورئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني وتدارست معهما سبل العمل المشترك لمواجهة التحديات المترتبة على اللجوء السوري في المحافظة لاسيما القضايا المتصلة بالتعليم والصحة والتنمية في المجتمعات المحلية.
واطلعت ويلز على برنامج التعليم غير النظامي لمنظمة كاريتاس في البطريركية اللاتينية في الحصن، وقدمت مجموعة من الكتب دعما للبرنامج الذي يوفر فرص التعليم لحوالي 1500 لاجىء سوري و450 طالبا اردنيا بتمويل من الحكومة الامريكية بقيمة مليون ونصف المليون دينار.
وزارت مستشفى الاميرة بديعة للنسائية والتوليد التعليمي ومستشفى الاميرة رحمة للاطفال، وسلمتهما معدات واجهزة طبية تبرعت بها الولايات المتحدة الامريكية عبر المفوضية السامية، واعلنت عن تبرع الحكومة الامريكية بمبلغ 3ر3 مليون دينار اضافي لمستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية في مختلف انحاء المملكة.
واثنت ويلز على الجهود التي تبذلها الحكومة الاردنية والشعب الاردني ومنظمات المجتمع المدني في توفير الرعاية المثلى للاجئين السوريين رغم شح الامكانات وقلة الموارد والدعم الدولي.
وعبر الممثل المقيم للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اندرو هاربر ومدير مديرية المستشفيات في وزارة الصحة الدكتور علي السعد ومدير مستشفيي الاميرة رحمة والاميرة بديعة الدكتور عبدالله الشرمان، عن شكرهم للدعم الذي يلقاه القطاع الصحي في الاردن من حكومة الولايات لمتحدة بما يرفد قدراته وطاقاته لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات لرعاية الصحية والطبية المختلفة في ظل تواجد اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين تشكل في بعض المجتمعات ربع السكان.
واشتمل الدعم على اجهزة الرعاية الحديثة لحديثي الولادة واطفال الخداج واخرى للعمليات التنظيرية لطلب الاطفال ووحدتي جهاز تنفسي وثلاث حاضنات للرضع واربع وحدات للمعالجة الضوئية وجهاز تخدير ووحدة تنظير البطن للعلميات الجراحية للاطفال.
يشارالى ان وزارة الصحة حددت مع المفوضية الخدمات الصحية التي تأثرت اكثر من غيرها نتيجة اللجوء السوري في مقدمتها الرعاية الصحية الاولية وطب الاسنان ورعاية الام والمولود وغسيل الكلى والخدمات الصحية الطارئة.