صالح يهاجم السعودية ويصف هادي بالخائن

عروبة الإخباري – اعتبر الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح أن كل أعدائه موجودون حاليا في السعودية التي اعتبرها “لم تعد بلدا شقيقا أو صديقا” وأشار إلى أن خصومته صارت مع النظام السعودي الذي يستضيف من حاولوا قتله كما يستضيف خلفه عبد ربه منصور هادي الذي يصفه بالخائن ويعتبر أن من يحاولون إعادته إلي اليمن يلعبون بالنار داعيا إلى محاكمته دوليا.

وجاءت تصريحات صالح في إجابته على أسئلة «هافينغتون بوست عربي» بعد أن رفض إجراء الحوار وجها لوجه بسبب الأوضاع الأمنية، وذلك فيما مني تحالفه العسكري مع الحوثيين بنكسة كبيرة بفقدهم السيطرة على مدينة عدن المحورية في الجنوب لصالح التحالف العربي الذي تقوده السعودية.. وقد وصل أمس رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح إلى المدينة قادما من السعودية في زيارة استمرت بضع ساعات.

وفي حواره قال صالح إن القيادة السعودية “تضمر الشر للشعب اليمني”، وشرعن الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد السعودية التي لم «لم تعد بلدا شقيقا أو صديقا»، مضيفا أنه لم ينس موقفهم في علاجه لدى إصابته سابقا لكنهم فيما بعد استضافوا من حاولوا قتله.

ودعا دولة الإمارات التي اعتبر علاقته معها مميزة منذ أيام مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مراجعة موقفها من الحرب، كما تطرق إلى العديد من القضايا بدءا من علاقته مع الحوثيين وليس انتهاء بالروابط التي تربطه مع الأمريكيين، فضلا عن رؤيته للخروج من الأزمة اليمنية، يذكر أن القوات الموالية لهادي استعادت عدن من أيدي الحوثيين بدعم من الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية.

وأطلقت الرياض الحملة الجوية في 26 مارس/أذار 2015 لمنع الحوثيين من السيطرة على كافة أراضي اليمن.

حكومة هادي ترد

وفي رد فعل على هجوم صالح ٫ أكد الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريحات لـ”هافينغتون بوست عربي” أن الخائن الحقيقي الذي يستحق المحاكمة هو الذي دمر عدن وتعز والضالح ومأرب وشبوة (في إشارة لصالح)، أما الرئيس هادي فهو رئيس شرعي منتخب من قبل اليمنيين وشرعيته معترف بها من قبل العالم أجمع.

وقلل راجح مما اعتبره محاولات للوقيعة يقوم بها صالح بمحاولة التفرقة ما بين مواقف الحلفاء في عاصمة الحزم مشددا على أنه لا توجد دولة في العالم اعترفت بالانقلاب الذي قام به تحالف الحوثي وصالح بما في ذلك إيران.

وشدد على أن مدينة عدن أصبحت آمنة ولا وجود فيها لأي قوات تابعة للحوثي وصالح على عكس الانطباع الذي يحاول الرئيس اليمني الأسبق تصديره.

وحكم علي عبد الله صالح اليمن في الفترة من ١٩٧٨ وحتى ٢٠١٢ حين أطيح به بثورة شعبية، ثم حظى بحصانة من الملاحقة القضائية بعد تركه الحكم وفقا لمبادرة خليجية رعتها السعودية.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق