عروبة الإخباري – عمر ضمرة – نظمت مديرية ثقافة الزرقاء ونادي الطفل الثقافي مساء أمس على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي جلسة حوارية للحديث عن مبادرة الشابة فرح المجالي “من حقي أن أتعلم” الخاصة بذوي الاعاقة .
وقد حصلت المجالي على منحة برنامج التمكين الديموقراطي، الذي يعد أحد برامج صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، عن مبادرتها الهادفة الى تعليم ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع، اذ فازت مبادرتها من بين 600 تقدموا للحصول على المنحة على مستوى المملكة .
وبينت المجالي، ان المبادرة تركز على تعليم ذوي الاعاقة من خلال الجمعيات والأندية وتنظيم الدورات المتنوعة الهادفة لرفع مستوى مشاركاتهم المجتمعية .
كما تهدف المبادرة الى رفع كفاءة ذوي الاعاقة من خلال الدورات التأهيلية المختلفة، بالتنسيق مع العديد من المؤسسات المدنية والجمعيات، من أجل توفير فرص عمل ملائمة لهم .
وتحدث مندوب رئيس بلدية الزرقاء فتحي الخلايلة، خلال الجلسة التي حضرها مدير الثقافة رياض الخطيب وجمع من ممثلي المجتمع المحلي، عن الاستراتيجية الجديدة للبلدية الرامية لتعزيز الاهتمام بالشوارع والأرصفة والجزر الوسطية واستحداث أماكن خاصة لذوي الاعاقة .
بدوره، بين منسق هيئة شباب كلنا الأردن المحامي عبد الرحيم الزواهرة، أهمية دمج ذوي الاعاقة في المجتمع للاسهام في تطوره وتحقيق نهضته، مشيرا الى ان توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني تركز على ضرورة توسيع أدوار الشباب واتاحة الفرص لمشاركاتهم .
بدورها قالت استاذة التربية الخاصة بالجامعة الهاشمية الدكتورة ايمان الزبون ان النساء من ذوات الاعاقة يعانين من مشاكل اقتصادية ومن العزلة والتهميش وتدني فرص تلقيهن للتعليم .
وقالت ان الاحصاءات العالمية تبين ان هناك امرأة من كل عشر نساء لديها اعاقة ما يؤثر على حياتها، مشيرة الى الاستراتيجية الأردنية لحماية المرأة الرامية لتأهيلهن وتمكينهن في المجتمع .
ولفت مساعد مدير تربية الزرقاء الدكتور راتب الوحوش الى قبول جميع الطلبة من ذوي الاعاقة في المدارس الحكومية .
وأشار الى التسهيلات التي يتم تقديمها لمساعدة الطلبة المعاقين في المدارس الحكومية وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم .
وعرض الكفيف عمر عماد لقصة نجاحه ومغالبته للتحديات التي واجهته في الحياة، قائلا “التحقت بالمدارس الحكومية بعد الصف السادس ثم انتقلت الى الأكاديمية الملكية للمكفوفين، وحفظت القرآن الكريم كاملا، وحصلت على معدل 7ر96 في امتحان الثانوية العامة، حيث حزت على المرتبة الأولى في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأردن وتم تكريمي من جلالة الملك عبد الله الثاني ” .
وأشار الى انه يتابع تعليمه في الجامعة الأردنية ويدرس اللغة الانجليزية، مبينا ان أهم تحد يواجهه الكفيف في المدارس الحكومية هو عدم وجود مشرفين مؤهلين للتصحيح بطريقة “بريل” .
وتبع الجلسة الحوارية عرض مسرحي بعنوان “أحلامنا” تحدث عن وجود ثلاثة أشخاص من ذوي الاعاقة في أحد المراكز ، ولكل منهم حلمه وطموحه ، فأحدهم يريد أن يصبح موسيقيا مشهورا ، وأخرى تريد أن تصبح مهندسة زراعية ، والثالثة تريد أن تصبح معلمة ، حيث يتغلبوا على التحديات التي تواجههم ويحققوا أحلامهم .