عروبة الإخباري – قال الرئيس السورى بشار الأسد، إنه يؤيد الحوار من الناحية النظرية، لكن الحديث حاليا عن حل سياسى هو كلام فارغ، لأن الدول التى تدعم المعارضة السياسية فى الخارج، هى ذاتها التى تدعم الإرهاب،على حد قوله.
وأشاد الأسد بوقوف كل من روسيا والصين وإيران وحزب الله إلى جانب بلاده فى مجلس الأمن ووصفهم بالأصدقاء الحقيقيين للشعب السورى، قائلاً: “روسيا شكلت مع الصين صمام الأمان الذى منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة للعدوان على الدول وخاصة سورية”. وأضاف الأسد، فى كلمة متلفزة بثها التليفزيون الرسمى الأحد، أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة، أن إيران قدمت الدعم لسورية انطلاقا من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل لا يمثل دولا بمقدار ما يمثل منهجا من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب واستقرار الأوطان. وأوضح أنه لا يوجد أفق سياسى يمكن أن أتحدث عنه وأقدمه للشعب السورى، وأن المعارضة الخارجية بدأت بالنواح منذ فشل مشروع ضرب سوريا فى 2013 وتزايد النواح والعتب على أسيادهم لأنهم لم يقدموا لهم هذا الشىء رغم أنهم قدموا لأسيادهم كل شىء، مضيفا أن سوريا غير مقسمة رغم وجود مناطق فى غير سيطرتنا، وأن سوريا لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته.
وأشاد الأسد بما اعتبره انتصارا للشعب الإيرانى من خلال توقيع الاتفاق النووى مع الدول الكبرى، وأن هذا الانتصار تحقق بفضل وحدة الشعب الإيرانى. كما نفى “بشار” أن يكون هناك انقسام طائفى فى البلاد، مشيرا إلى أن الانقسام الحاصل فى سوريا، هو أن السوريين فى جهة، والإرهابيين ومن يدعمهم فى جهة أخرى، وقال إن حصة كل سورى هى كل سوريا، معترفاً بتأثيرات الحرب على الاقتصاد وتراجعه بسبب ضرب الإرهاب للبنى التحتية والمرافق الخدمية، وكذلك تأثر الاقتصاد بالحصار المفروض على البلاد.
وقال الأسد إن الجيش يواجه نقصا في الطاقة البشرية وقد يضطر للتخلي عن مواقع بهدف الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية في الحرب ضد المسلحين.
وأضاف أن الجيش قادر وكل شيء متوفر لكن هناك نقصا في الطاقة البشرية. وقال إن الجماعات التي تقاتل للاطاحة به تلقت دعما متزايدا من الدول الراعية لها في اشارة إلى دول منها تركيا والمملكة العربية السعودية.
وقال الأسد “أحيانا نضطر في بعض الظروف أن نتخلى عن مناطق من أجل نقل تلك القوات إلى المناطق التي نريد أن نتمسك بها.” وأضاف ” نحن في مرحلة مصيرية لا حلول وسط فيها”.
وتابع “لا بد من تحديد مناطق هامة تتمسك بها القوات المسلحة لكي لا تسمح بانهيار باقي المناطق.” وأكد أن الجيش قادر “وكل شيء متوفر لكن هناك نقصا في الطاقة البشرية… مع ذلك لا أعطي صورة سوداوية”.
وعانى الأسد من سلسلة من الانتكاسات على الأرض منذ مارس اذار إذ خسر معظم أراضي محافظة إدلب الشمالية الغربية لصالح تحالف من الجماعات المسلحة يضم جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا وأجزاء مهمة من المنطقة الحدودية الجنوبية لصالح فصائل الجبهة الجنوبية.
وانتزع تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة على مدينة تدمر بوسط البلاد من يد القوات الحكومية في مايو ايار