عروبة الإخباري – تفتح مدينة جرش الأثرية ذراعيها مساء اليوم لاستقبال جمهور مهرجان “جرش للثقافة والفنون” في دورته الثلاثين، التي تقام برعاية ملكية سامية في ظل استعدادات كبيرة وبرنامج حافل ومميز.
وأكد مدير عام مهرجان جرش للثقافة والفنون محمد أبو سماقة أن المهرجان يقدم رسالة أردنية إلى العالم عما يتمتع به هذا البلد من أمن وأمان واستقرار، جعله قبلة للزوار ومهوى افئدة السياحة محليا وعربيا وعالميا.
جاء ذلك خلال جولة في موقع مهرجان جرش للثقافة والفنون أول من أمس برفقة ممثلي وسائل الإعلام للإطلاع على مواقع إقامة الفعاليات والمسارح والتجهيزات التي اتخذتها الإدارة استعدادا لهذا الحدث الثقافي الفني الكبير في دورته الثلاثين التي تنطلق بقصيدة شعرية للشاعر حيدر محمود، ومغناة “هذا الحمى” للشاعر محمد الحنيطي.
وبين أبو سماقة أن المهرجان يشكل قيمة إضافية لتنوع الثقافات التي تتمازج في موقع واحد وزمان واحد على امتداد عشرة أيام، هي عمر المهرجان على أرض جرش الحضارة والتاريخ، لافتا إلى أن هناك امتدادا لهذا المهرجان في عدد من المواقع منها؛ المركز الثقافي الملكي وجامعة فيلادلفيا ومؤسسة عبد الحميد شومان ومدينة الكرك ورابطة الكتاب ومركز زها الثقافي، حيث ستشهد هذه المواقع حزمة من الفعاليات الثقافية والندوات الحوارية والأمسيات الشعرية يشارك فيها مجموعة من الكتاب والمفكرين والأدباء العرب.
وذهب إلى إن إدارة المهرجان وبالتعاون مع بلدية جرش الكبرى، خصصت جزءا من بعض الفعاليات لأبناء المجتمع المحلي في محافظة جرش، مشيرا إلى أن تذاكر الحفلات متوفرة في مراكز البيع المعتمدة.
وأكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة اهمية اقامة مهرجان جرش في دورته الثلاثين وسط ظروف اقليمية معقدة وصعبة ما يؤكد رسالة الاردن الآمن والمستقر بفضل قيادته الهاشمية ووقوف الشعب الاردني خلف أجهزته الامنية وجيشه العربي.
واضاف ان البلدية لم تدخر جهدا في تقديم مختلف الامكانات لتهيئة المناخات المناسبة لإقامة هذا الحدث الثقافي والفني النوعي حيث قدمت اسهامات كبيرة في تشكيل كافة اللجان المحلية من إعلامية وفنية وثقافية من ابناء المدينة اضافة الى قيام كوادر البلدية بأعمال الرش والنظافة وتزويد الموقع بالمياه وتزويده بعدد من الوحدات الصحية المتنقلة.
بدوره ثمن مدير آثار جرش مدير موقع المهرجان احمد الشامي التعاون الكبير الذي ابدته بلدية جرش الكبرى وتوفير جميع الكوادر اللازمة لتهيئة المواقع واظهار معالم الزينة والاعلام لاستقبال زوار المدينة في هذا الحدث السنوي المهم مؤكدا ان الموقع جاهز لتنفيذ الفعاليات على مسارحه التي تم تجهيزها وتزويدها بكافة اللوازم.
وبين رئيس لجنة تنظيم السوق الحرفي في المهرجان صلاح عبيد ان الجمعيات ستسهم بقوة في فعاليات هذا المهرجان من خلال مشاركة 12 جمعية تعاونية وخيرية متنوعة المنتجات التي ستعرض على امتداد شارع الاعمدة.
واجتهدت إدارة المهرجان على أن تكون فعاليات هذا العام متوازنة بين التراث والمعاصرة، واختارت نجوما ومطربين من مدارس طربية وغنائية مختلفة، وستكون البداية مع حفل الافتتاح الذي سيتضمن قصيدة جديدة لشاعر الأردن الكبير الأستاذ حيدر محمود، ومغناة (هذا الحمى) كلمات الشاعر محمد راشد الحنيطي، موسيقى وألحان د. أيمن عبدالله، وبمشاركة عدد من الفنانين الأردنيين وهم ديانا كرزون، رامي شفيق، سليمان عبود، مصطفى شعشاعة، أسامة جبور، غادة عباسي، هيفاء كمال، ليندا حجازي، والفنانان هشام الهنيدي وعبير عيسى.
كما يتضمن حفل الافتتاح والذي سيقام كاملا في الساحة الرئيسة للمدينة الأثرية على كلمة لرئيس اللجنة العليا أمين عمان عقل بلتاجي وكلمة لأهالي مدينة جرش يلقيها رئيس بلدية جرش المهندس د.علي قوقزة.
بوابة الفنانين الى الشهرة والنجومية، هي المسرح الجنوبي في جرش، الذي سيكون محتشدا بالنجوم الأردنيين والعرب، وستكون البداية مع صوت الأردن عمر العبداللات مساء اليوم الخميس، حيث سيقدم مجموعة من أغانيه الجديدة والقديمة، كما سيطلق أغنية “يا جبل ما يهزك ريح” للمرة الأولى في الأردن على مسرح مهرجان جرش، وفي نفس الوقت تراهن إدارة المهرجان على الشعبية الكبيرة التي يحظى بها العبداللات، لتحقيق أبرز انطلاقة جماهيرية.
والجدير بالذكر أن هذه الأغنية من إنتاج مجموعة المناصير ويأتي إطلاق الأغنية متزامنا مع حلول عيد الفطر السعيد، لتكون بطاقة معايدة تقدمها مجموعة المناصير والفنان عمر العبداللات للشعب الفلسطيني الحبيب في جميع أنحاء العالم.
وتقول كلمات الاغنية: لفيت كل المدن والهند والصين.. وخليت راسي فوق ما نزلت عيني.. ومهما عليا قست ايامك يالدهر يكفيني كل الفخر اني فلسطيني ….ع المجوز ندبك ونطيح فلسطينية ما نطيح… روسنا بالعلالي ويا جبل ما يهزك ريح.
وسبق للفنان عمر العبداللات أن غنى لفلسطين مجموعة كبيرة من الأغاني والأهازيج الوطنية ومنها؛ يا غزة يا الجنة وقادم قادم وأوبريت أبواب القدس وغيرها من الأعمال، كما واختيرت أغنية “قدس الأوطان” كأفضل أغنية تغنت بفلسطين.
وشهدت تذاكر الفنان عمر العبداللات إقبالا شديداً قبيل بدء حفلته الغنائية وفي تصريح خاص لأبو سماقة أكد أن إدارة المهرجان تفكر بإصدار طبعة جديدة لحفل الفنان العبداللات.
ومن ثم ستقام تباعا حفلات على المسرح الجنوبي لكل من؛ الفنان رامي عياش، الفنانة يارا، الفنان جوزيف عطية وبمشاركة الفنانة الأردنية غادة عباسي، الفنانة نانسي عجرم، الفنان وائل كفوري، الفنانة مايا دياب وبمشاركة الفنان الأردني هاني متواسي، والفنان عبدالله الرويشد.
وسيكون أيضا لنجوم الأغنية الأردنية جهاد سركيس، يحيى صويص، سهير عودة، سامر أنور، وفرقة الإنشاد الديني، وفرقة نادي الجيل الجديد للتراث الشركسي حضور مميز على المسرح الجنوبي.
ويشهد المسرح الشمالي مشاركات لفنانين وفرق محلية وعربية وعالمية امثال اشهر عازفي الكمان الفنان جاسر حاج يوسف من فرنسا، فرقة كيرو بينانا للفلامنكو من اسبانيا، فرقة ثلاثي تريو جبران من فلسطين، اوركسترا حيدوتي من البلقان، فرقة ابداع من فلسطين، فرقة Acat of congress من امريكا، الفنانة معلومة منت الميداح من موريتانيا، فرقة الأولة بلدي من مصر، فرقة ديرين للموسيقى من تركيا، الفرقة الصينية. وليلة اردنية للمطربين محمد ابوغريب، احمد عبندة، بيسان كمال، محمد الحوري.
وعلى صعيد المعارض التي تقام على هامش المهرجان تحرص ادارة المهرجان على عرض المنتجات التي تعبر عن تراث وتاريخ وحضارة الاردن، حيث سيشاهد الزائر لمهرجان جرش في شارع الاعمدة والساحة الرئيسة معرض الحرف والصناعات التقليدية، السوق الحرفي، معرض الفن التشكيلي، معرض المنتجات الريفية والصناعات الغذائية في اطار تمكين المجتمع المحلي اقتصاديا واجتماعيا والذي يأتي بدعم من برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية التابع لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، ومعرض منتجات الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، والسوق الحرفي في موقع جرش الأثري.