عروبة الإخباري – عملية عسكرية برية وبحرية وجوية واسعة اطلق عليها اسم “السهم الذهبي” لــتحرير مدينة عدن من سيطرة المسلحين الحوثيين، وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح.
وقال القائد العسكري الذي يقود عمليات عسكرية ميدانية في عدن لبي بي سي إن العملية بدأت بالتنسيق مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية.وأضاف ان أسرابا من مقاتلات التحالف ستشارك فيها مع مدمرات بحرية تابعة لقوات التحالف.
وقال: تلك المدمرات باتت على مقربة من سواحل عدن وتوزعت على السواحل القريبة من عمليات المنطقة العسكرية الرابعة في خليج عدن، كما ستوجد أيضا في جنوب البحر الأحمر وقرب سواحل منطقة باب المندب.
وقال القائد الميداني إن الخطة العسكرية لـتحرير عدن تشمل قوات برية يمنية دربت مؤخرا في السعودية، إضافة لفرق استطلاع وُزعت على مختلف الجبهات المحيطة بمدينة عدن.
وتدور معارك عنيفة في عدة أحياء بمدينة عدن وسط تقدم ملاحظ للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتزامن مع غارات جوية كثيفة مساندة لتلك القوات.
وأعلنت لجان المقاومة الشعبية في عدن في بيان منسوب لها نشرته وسائل إعلام محلية أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة رأس عمران، بعد ساعات من القتال، أسفرت عن مقتل 30 مسلحا حوثيا وأسر آخرين ومقتل ستة من مقاتلي المقاومة الشعبية، حسب البيان.
وقالت اللجان إنها استعادت امس المناطق المحيطة بمطار عدن الدولي، ومنطقة خور مكسر، من أيدي الحوثيين وقتلت القيادي الميداني الحوثي ناصر السالمي، وتحدثت عما وصفته بـانهيارات واسعة في صفوف الحوثيين وحلفائهم.
أما وسائل الإعلام التابعة للحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، فتحدثت عن تكبيد المقاتلين الموالين لعبد ربه منصور هادي ومن وصفتهم بـمليشيات القاعدة خسائر كبيرة في معارك عنيفة اندلعت مساء الاثنين وصباح الثلاثاء في عدة أحياء بمدينة عدن.
وتعيش المدينة أوضاعا انسانية بالغة الصعوبة بعد قصف الحوثيين وحلفائهم بصواريخ الكاتيوشا مصفاة عدن مساء الاثنين. وأدى هذا إلى اندلاع حرائق واسعة تهدد باحتراق ملايين الأطنان من المشتقات النفطية في مخازن المصفاة الأكبر في اليمن.
وقالت مصادر طبية إن العشرات من المدنيين قتلوا وأصيبوا في القصف العشوائي الذي استهدف عدة أحياء بمدنية عدن، وأكدت أن سكان الأحياء المحيطة بمصفاة عدن نزحوا بشكل جماعي عقب قصف المصفاة وانتشار الحرائق في المكان.
ويتوقع المراسلون أن تشهد عدن تغييرات ميدانية خلال الساعات المقبلة من شأنها التأثير في مسار الأحداث العسكرية والمشهد السياسي اليمني، إذا تمكنت القوات المؤيدة للسلطة الشرعية المعترف بها دوليا من إخراج الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري المتحالفة معهم من المدينة.
ويعتزم الرئيس هادي وقوات التحالف اتخاذ عدن مقرا للحكومة الموجودة حاليا في العاصمة السعودية الرياض إذ تريد العودة إليها لتمارس مهامها منها لتطلق عمليات استعادة باقي المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.