السفيرة الأمريكية وجدلية النـــشاط والحـــركة فـــي الأردن

عروبة الإخباري – أصبحت السفيرة الامريكية اليس ويلز محل جدل ونقاش اردني بسبب حركتها النشطة في الكثير من المناسبات سواء السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية، ودخولها على خط القضايا الجدلية عند الاردنيين مثل قضية عدد الاردنيين واسنادها لموقف مثليي الجنس وحضورها لاجتماعاتهم.
وكانت آخر المشاركات المثيرة للجدل للسفيرة الامريكية ويلز، زيارتها لاحد المواقع في جنوب الاردن وحديثها عن احتياط متوقع من الصخر الزيتي يصل الى 60 % من مساحة المملكة، وهي معلومة لم نسمعها من وزراء الطاقة والثروة المعدنية في حكوماتنا.
حركة السفيرة وصفها مراقبون وسياسيون بانها اكثر من حركة وزراء في حكومة عبدالله النسور، الذين يفضلون ارتياد سياراتهم لمكاتبهم وبيوتهم فقط، بينما نرى السفيرة تجول في ربوع وطننا من الشمال الى الجنوب والبادية ومخيمات اللجوء الفلسطيني والسوري، حتى مشاركتها الجدلية باجتماع مثليي الجنس.
نشاط السفيرة غير المعهود من شخصيات دبلوماسية اجنبية باستثناء السفير البريطاني مليت، جعل العديد من مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والاحزاب والفعاليات السياسية والحزبية والعشائرية تصدر مواقف تدين حركة السفيرة التي يرون انها “حركة مريبة”. فكان آخر البيانات السياسية التي تصدر منددة بجولات السفيرة بيان من نقابة الجيولوجيين، حيث تساءل نقيب الجيولوجيين الاردنيين المهندس صخر النسور عن دور السفيرة الأميركية أليس ويلز في المملكة، وتخطيها مفهوم التمثيل الدبلوماسي. وقال النسور، في بيان صحافي: “نعلم بأن دور السفير يعني بالدرجة الأولى بالتمثيل الدبلوماسي لبلده والتنسيق مع الجهات الرسمية فيما يخص اتفاقيات التبادل التجاري والثقافي”.
واستطرد النقيب النسور حديثه بالقول: ” لكننا نلاحظ بأن دور السفيرة الأميركية قد تخطى هذا المفهوم إلى أبعد من ذلك بكثير فتارة نراها مع المثليين لتدعم حقوقهم وتساعدهم بالحصول على تشريع يحميهم، وتارة نراها تزور محافظات ومخيمات، وتارة نراها تلقي محاضرات مكتوبة تتطرق بها إلى أدق تفاصيل عيش الأردنيين، ناهيك عن اطلاعها الدقيق على مراحل سير العملية التربوية والمناهج في وزارة التربية والتعليم”. القضية التي جعلت النقيب النسور يستشيط غضبا من السفيرة ويلز دخولها على خط عمله، وعرضها لمعلومات لم نسمعها منه باعتباره احد العارفين ببواطن الامور وبواطن الارض على خلفية اختصاصه.
فيقول النقيب: “أخيرا طالعتنا السفيرة بإبداعات ومواهب جديدة لديها أثناء زيارتها لإحدى شركات الصخر الزيتي وأطلعتنا على معلومة مهمة تفيد بأن 60 % من مساحة الأردن تحوي الصخر الزيتي، كما وجهت سؤالا للأردنيين حول الفرق بين الصخر الزيتي والنفط الصخري؟! وأشادت بسعي الأردن لتنويع مصادر الطاقة”.
سلسلة الاحتجاجات على تصرفات السفيرة ويلز التي ما ان وصلت الى عمان حتى ذهبت الى الدوار الثاني لتناول وجبة شاورما من شاورما ريم المشهورة، وصولا الى معلومتها عن احتياط الاردن من الصخر الزيتي ومعلوماتها عن عدد الاردنيين من سكان المملكة الذي قالت انه يقل عن ثلث سكان الاردن، وقالت في جلسة حضرها اعيان وسياسيون اردنيون ان عدد الاردنيين لا يزيد على 27 % من سكان المملكة. ونقدا لحركة السفيرة الدؤوبة سبق وانتقد النائب يحيى السعود زيارة السفيرة الامريكية ويلز لعشائر بني حسن وقبلها رعاية المثليين، وقال تعليقا على زياراتها: “لو ان السفير الفلسطيني او السوداني او السوري او غيرهم قام برعاية المثليين لتم تعليق مشنقته”. وقبل ذلك بوقت اصدرت 4 تجمعات سياسية تنتمي لعشائر بني حسن بيانا استنكرت فيه زيارة السفيرة الامريكية اليس ويلز لمضارب القبيلة واعتبرتها سابقة جللت العشائر بالسواد. واستهجن رموز هذه التجمعات السياسية الاربعة وشخصيات مستقلة من أبناء قبيلة بني حسن، زيارة السفيرة الأمريكية أليس ويلز إلى مضارب عشيرتهم والتقائها بقيادات وشخصيات من ابنائها. جدلية السفيرة ويلز تطرح مجددا سؤالا برسم الاجابة عند حكومة عبدالله النسور، بمدى سماح الحكومة لدبلوماسيين بحرية الحركة؟، وهل ان حركتهم هذه محمية بموجب القوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية؟ سؤال يمكن معرفة اجابته بحكم الدولة الكبرى الولايات المتحدة الامريكية التي تمثلها السفيرة اليس ويلز.

Related posts

مختبر أورنج للابتكار ينطلق في جامعة مؤتة لدعم المشهد الرقمي والريادي في الكرك

جامعة ابن سينا للعلوم الطبية تنضم الى عالم البطاقات الذكية مع بنك القاهرة عمان

مبارك حسين الصلاح التخريج