عروبة الإخباري -أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اليوم مباحثات شاملة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تم خلالها التأكيد على عمق العلاقات الثنائية ومستواها وما يربط قيادتي البلدين الشقيقين من اواصر اخوة ومحبة واهتمام مشترك بالقضايا والتحديات التي تواجه البلدين والمنطقة.
واكد الطرفان الحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة بين قيادتي البلدين وعلى كافة المستويات، مشيرين الى تطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف هذه القضايا.
وعبر جوده عن تقدير الاردن لمواقف السعودية الداعمة للاردن في مختلف المجالات في ظل وجود تاريخ واحد ومستقبل واحد مشرق يتطلب الاستمرار بالتنسيق والتشاور.
من جانبه وصف وزير الخارجية السعودي العلاقات الاردنية السعودية بانها علاقات استراتيجية ومتجذرة وان الاردن حليف وشريك مهم للسعودية وان امن الاردن واستقرارها مهم جدا بالنسبة للسعودية.
وبحث الطرفان الجهود المبذولة للتعامل مع ظاهرة التطرف والارهاب التي تعصف بالمنطقة وبالعالم اجمع وعانى منها الاردن والسعودية، مؤكدين اهمية تضافر جهود الجميع في مكافحة الارهاب والعصابات الارهابية والتي تستخدم الدين الاسلامي غطاء لها وهي لا تمت لاي دين بصلة.
وقال جوده ان معركة التطرف كما يصفها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هي معركتنا واننا يجب ان نتصدى لكل من يحاول الاساءة للدين الاسلامي دين الوسطية والاعتدال، مشيرا الى الدور الطليعي للاردن والسعودية في هذا الاطار.
واستعرض جوده مع وزير الخارجية السعودي تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية وعملية السلام واهمية اعادة اطلاق مفاوضات فاعلة وجادة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على ان تكون محددة باطار زمني تفضي بالنهاية الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها وبما يصون المصالح الاردنية المرتبطة بهذه القضايا.
كما استعرض الطرفان تطورات الاوضاع على الساحة السورية واليمنية والعراقية والليبية واهمية تغليب لغة الحوار وايجاد حلول سياسية لجميع التطورات التي تشهدها هذه الدول بما يضمن استقرارها ووحدة اراضيها وامن شعوبها.
وفيما يتعلق باستقبال الاردن للاجئين السوريين عبر جوده عن تقديره للدعم السعودي، مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتع الدولي مسؤولياته في مساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار باداء دوره الانساني في خدمة هؤلاء اللاجئين الذي يقوم به نيابة عن العالم.
من جانبه اكد وزير الخارجية السعودي تقدير بلاده ودعمها لدور الاردن المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء قال جوده، ان العلاقة بين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية علاقة في العمق بين القيادتين والشعبين ولا يوجد ولن يكون هناك اي شيء يوصف انه توتر في العلاقات وان هذا ابعد ما يكون عن الواقع وهو خيال.
واضاف ان الاردن لا ينسى مواقف السعودية في مساعدة الاردن والاردنيين خاصة ونحن نواجه ازمات اقتصادية وان الاردن بلد الامن والامان بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ويستضيف اكثر من مليون ونصف لاجئ سوري وهناك ضغوطات على مختلف القطاعات بسبب ذلك بما فيها المياه الطاقة والتعليم والصحة والعمل وكل هذه التحديات واننا نشكر مواقف السعودية في دعم الاردن لمواجهة هذه التحديات.
واكد ان الحل السياسي للوضع في سوريا استنادا لمقررات جنيف 1 هو المدخل للحل الانساني والذي يؤدي الى عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم.
واشار الى انه اجرى مباحثات موسعة مع نظيره السعودي حول مختلف التطورات في الدول العربية وعملية السلام ومفاوضات دول ال 5 زائد 1 مع ايران، ونحن الان في الساعات الاخيرة في مسيرة التفاوض بهذا الاطار.
واشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى التطابق الكامل في وجهات النظر والمواقف بين الاردن والسعودية حيال مختلف القضايا .
وقال ان علاقاتنا مع الاردن لا تحكمها الشكليات والزيارات مستمرة بين الجانبين واهم من ذلك الواقع حيث ان الاردن حليف للسعودية وشريك في دعم الشرعية في اليمن وشريك وحليف في مكافحة الارهاب وشريك وحليف في دعم عملية السلام.
وقال، “هناك تعاون وتنسيق في جوانب كثيرة والاردن دولة مهمة بالنسبة للسعودية ونعتبر امن الاردن واستقرارها الاقتصادي امر مهم جدا ولدينا استثمارات سعودية في الاردن وسوف يتم زيادتها”.