عروبة الإخباري – قال تقرير أُممي إن “نحو 86 % من اللاجئين السوريين المقيمين في المجتمعات المحلية بالأردن يعيشون دون خط الفقر بنحو 3.2 دولار أميركي يوميا”، مؤكداً أن “نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات الغذائية لنحو 1.6 مليون لاجئ”.
وفيما بين أن الأطفال هم “الأكثر تضرراً” من الأزمة السورية، إذ يوجد حوالي 750 ألف طفل لا يذهبون إلى المدارس، كشف عن “أن 70 ألف امرأة من الحوامل معرضات لخطر الولادات غير الآمنة”.
ووفق التقرير الذي صدر مؤخراً عن منظمات الأمم المتحدة وحمل عنوان “الاستجابة لحاجات اللاجئين السوريين في المنطقة للعام 2016-2015″، فإن نقص التمويل يعرقل جهود المساعدات الإنسانية والتنمية لتلبية احتياجات 3.9 مليون لاجئ فروا من الصراع الدائر في سورية، فضلاً عن 20 مليون شخص بدول الجوار المستضيفة للاجئين.
وأكد أنه تم “تحصيل 1.06 مليار دولار أميركي من أصل 4.53 مليار دولار هي قيمة النداء الذي وجهته منظمات الأمم المتحدة، في إطار خطتها الإقليمية للتعامل مع أزمة اللاجئين بالإقليم، الأمر الذي يعني أن هناك عجزا بقيمة 3.47 مليار دولار”.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، معلقاً على نتائج التقرير، إن هذه الازمة الهائلة تتطلب أكثر بكثير من مجرد التضامن، فنحن بحاجة للمشاركة في تحمل المسؤولية من جانب المجتمع الدولي.
وتابع “نعاني من انخفاض شديد في التمويل، ما يؤثر على تلبية أبسط الاحتياجات وأكثرها أساسية”، مشيراً إلى أن ذلك “يضعنا في دائرة التهديد بعدم القدرة على تحقيق تلك المتطلبات خلال الست أشهر المقبلة”. وبين التقرير أنه “نتيجة للنقص في التمويل خفضت المساعدات الغذائية لنحو 1.6 مليون لاجئ، كما أنه يوجد حوالي 750 ألف طفل لا يذهبون إلى المدارس، فيما باتت الخدمات الصحية الأساسية مكلفة بالنسبة لكثيرين، بما في ذلك 70 ألف امرأة من الحوامل معرضات لخطر الولادات غير الآمنة”.
وفيما أوضح “أن ما يقرب من نصف جميع المتضررين من هذه الأزمة هم من الأطفال”، حذر من أنه في حال عدم توفير التمويل الكافي فإن “نحو 130 ألف أسرة مستضعفة لن تتلقى المعونة النقدية الشهرية، فضلا عن امكانية حرمان الكثير من الأسر من قسائم الطعام الشهرية”.
ولفت التقرير إلى أن توفير خدمات المياه والصرف الصحي لملايين الناس سـ”تكون مهددة”، فيما توقع أن “يواجه حوالي 1.7 مليون شخص الشتاء هذا العام دون وقود أو مأوى أو بطانيات وملابس دافئة”.
وأكد أن عددا من اللاجئين في دول المنطقة “فقدوا حياتهم خلال الشتاء الماضي، حيث تعرضت المنطقة إلى أقسى موجة برد”.
وذكر أن للأزمة السورية آثارا اجتماعية واقتصادية كبيرة على البلدان المستضيفة، سواء من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
واعتبر التقرير أن استمرار الضغوطات على الدول المستضيفة يزيد من صعوبات الحصول على الآمان بالنسبة للاجئين السوريين، بما في ذلك الحصول على اللجوء، الأمر
الذي دفع كثيرين لاتخاذ رحلات خطرة للجوء خارج المنطقة عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، “فقد على إثرها الكثير حياتهم”.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى تقاسم المزيد من العبء مع الدول المضيفة من خلال “توفير الوقت المناسب للتمويل، وتوفير الحلول مثل فرص إعادة التوطين إضافية وغيرها من أشكال القبول الإنساني للاجئين السوريين”.