عروبة الإخباري – انفجرت سيارات ملغومة قرب مساجد ومقر لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء مما أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 50 شخصا الأربعاء في هجمات منسقة أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.
ووقعت التفجيرات في الوقت الذي واصلت فيه قوات التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية ضد المواقع العسكرية للحوثيين في أنحاء اليمن بينما قال مندوبون عن الحوثيين بمحادثات السلام الجارية في سويسرا إن بعض التقدم تحقق في اليوم الثاني من الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل إبرام هدنة في شهر رمضان.
وقال مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه “استهدفت أربع سيارات ملغومة المكتب السياسي لجماعة أنصار الله ومسجد الحشوش في حي الجراف ومسجد الكبسي في حي الزراعة ومسجد القبة الخضراء” مضيفا أن ما لا يقل عن 50 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في الهجمات.
وقال رجل في السبعينات من عمره كان قد غادر لتوه أحد المساجد عندما انفجرت قنبلة “كان الانفجار قويا لدرجة أنني اعتقدت أنه نتج عن ضربة جوية.”
وأضاف “عدت ووجدت سيارات محترقة وأناسا يصرخون وجرحى في كل مكان.”
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان نشر على الانترنت مسؤوليته عن الهجمات.
وقال البيان “في عملية نوعية يسر الله أسبابها .. من الله عز وجل على جنود الدولة الإسلامية في اليمن بموجة عمليات عسكرية أمنية ثأرا للمسلمين من الرافضة الحوثيين. وتضمنت العملية تفجير أربع سيارات مفخخة مركونة على أوكار للرافضة الحوثة في مناطق مختلفة من مدينة صنعاء.”
والهجوم هو الأخطر من نوعه في اليمن منذ أن قتل مفجرون انتحاريون 137 مصليا على الأقل وأصابوا المئات خلال صلاة الجمعة بمسجدين في صنعاء في 20 مارس اذار في هجمات أعلن التنظيم مسؤوليته عنها أيضا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية التي يسيطر عليها الحوثيون عن مسؤول إلقائه اللوم على الدولة الإسلامية في تفجيرات اليوم. وتبادل أنصار التنظيم الرسائل الاحتفالية على وسائل التواصل الاجتماعي.