الرصيفة.. السقرات والطهراوي يحاضران حول “واقع الطاقة في الأردن”

عروبة الإخباري – نظمت مجموعة الحوار الوطني محاضرة علمية حول واقع الطاقة في الأردن وذلك في قاعة غرفة تجارة الرصيفة.وبحضور وزير الشباب الاسبق محمد داودية ونقيب الجيولوجيين صخر النسور وقدم المحاضرة كل من عضو نقابة الجيولوجيين الاردنيين الدكتورة بيتي السقرات وخبير التنقيب على النفط المهندس عبدالله مبارك الطهراوي من الجامعة الاردنية .

وقالت الدكتورة السقرات ان هذه المحاضرة ليست علمية بقدر ماهي حوار وطني هدفه التجمع في نقطة الوطن،وقالت ان مقومات اي بلد هي “الارض والشعب والسلطة” والأرض هي النقطة الرئيسة التي تريد ان تتحدث حوله في اطار “مجموعة الحوار الوطني” .

وتحدثت حول علم الارض وقالت :اننا خلقنا لنكون خلفاء في الارض لذا علينا البحث عن ضروريات الحياة وهي”الكلأ والماء والنار” وقالت ان المواطنة الصالحة تستوجب منا استكشاف مصادر الطاقة في الاردن الذي يعتبر “متحف جيولوجي”لأن صخور الاردن مكشوفة من شمالها الى جنوبها وهي غنية بالثروات الطبيعية . وأضافت السقرات ان جهودا كبيرة بذلت من قبل الشركات الخاصة والحكومية لاستكشاف والتنقيب على النفط وتحدثت في نظريات تفسير نشأة النفط.وانواع الصخور الرسوبية .

المهندس الطهراوي الذي عمل في معظم الدول العربية وامريكا بدأ حديثه بالقاء بيتين من الشعر أهداها لسيد البلاد الملك عبدالله الثاني بمناسبة الاعياد الوطنية. تحدث الطهراوي حول التحديات والامكانات في موضوع الطاقة وقال ان الاردن جزء من هذا العالم وعليه يجب ان نطلع على الاوضاع الاقليمية والدولية.وخلال حديثه العلمي والذي جلب انتباه الحضور من خلاله قال ان سعر برميل النفط سيتجاوز 200 دولار خلال العام 2025، وقال اننا مقبلين على زمن سيكون خلاله تكاليف التنقيب على النفط باهظة وعرص أثر فاتورة الطاقة على الاقتصاد الوطني من خلال جدول يبين فاتورة الطاقة خلال نصف سنة .وقال ان توقعات الطلب على الطاقة ستزداد بشكل كبير.

وأكد المهندس الطهراوي على الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومات الاردنية المتعاقبة في التنقيب على النفط والذي بدأ قبل 63 سنة وعلى ثلاث مراحل وهي مرحلة (1947-1979) مرحلة(1980-1995) والمرحلة الثالثة التي بدأت في عام( 1996-الآن) وقال ان شركة البترول الوطنية والتي نشأت في هذه الفترة تعرضت لقيود من الدولة لعدم اعطائه المجال لتتحرك. وقال ان نسبة المناطق المستكشفة في الاردن لا تتجاوز 10% والباقي لم يتم العمل على استكشافه بعد. واشار خلال شرحه على خارطة للاردن على وجود حقل نفط وغاز سعودي لا يبعد سوى 5 كم وحقل آخر قريب من العقبة تعمل شركة ارامكو على تطويرة في القريب.

مدير الجلسة الاستاذ محمد المرقطن هنأ في بداية المحاضرة الملك عبدالله الثاني والاسرة الهاشمية والاردنيين بمناسبة الاعياد الوطنية . ورحب براعي المحاضرة الاستاذ محمد داودية وزير الشباب الاسبق، وقال ان تحديات الطاقة وامكانية النهوض بها تكاد تكون الأخطر والأهم في المرحلة القادمة.

الاستاذ رزق العورتاني رئيس جمعية اسكان الامير طلال للتنمية الاجتماعية تحدث عن دور الجمعية في عقد محاضرات عديدة وورش حول الطاقة المتجددة وتقنيات ترشيد الطاقة .

نقيب الجيولوجيين تحدث في مداخلة حول الاستراتيجية الوطنية للطاقة وهاجمها بأنها لا تعدوا حبرا على ورق،وأكد على وجود خلل في ادارة مشروع الطاقة البديلة وأشاد بالخطوات الايجابية التي قامت بها حكومة النسور ومنها مشاريع الطاقة المتجددة وميناء الغاز في العقبة ،والحد من ترشيد الطاقة.

مدير البلدية الدكتور عصام الغزاوي قال ان قدر الاردن ان يكون شريكا بالماء والطاقة مع جيرانه .. تحدث حول حوض الديسي الواقع جنوب الاردن وحاجتنا لموافقة الشريك للبدء بمشروع جر مياه الديسي الى عمان.وكذلك ينطبق الامر على الغاز.

و أوضح رئيس نادي النخبة الثقافي ميعاد خاطر أن هذا الموضوع له أولوية كبيرة على الأجندة الوطنية و يجب على الجميع التنبه له و توعية الجميع بأهميته ، كما كانت المعلومات التي عرضها المحاضران قيمة و تحمل قيمة وطنية عالية يجب أن يأخذ بها المعنيون و تطويرها بما يعود بالنفع و الفائدة على الوطن .

وتعددت المداخلات والاستفسارات الي تجاوب معها المحاضران.

 

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

قعوار افتتحت معرضها الشخصي “العصر الذهبي”