عروبة الإخباري – خطف زوجان الأضواء في مدينة البتراء الأثرية في الأردن، هما العروسان البريطانيان اللذان حققا أعجوبة من عجائب الحب.
فقد عبّر أليكس بيلينغ وإليزا غرانت عن حبهما الكبير خلال 70 حفلة زفاف في 63 دولة على مدى ثلاث سنوات، وتحتفي بهما كل مدينة يزورانها على طريقتها الخاصة وعاداتها وتراثها، وكان آخر الاحتفالات في مدينة البتراء الأردنية التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع.
أصبحت البتراء التي فتحت أحضانها لملايين الزوار بمثابة العش الوردي الذي قدم للعروسين إكسير الحياة وفق المعتقدات الخاصة بالزواج، وأضفت رونقاً وسحراً على حياة الزوجين. فقد أقيم لهما عرس على الطريقة الملكية النبطية، فعادت تقاليد بلدة «وادي موسى» لتتوّج إليزا وأليكس ملكاً وملكة على عرشها وفق مراسم الزواج النبطي التي اندثرت قبل ألفي سنة.
وفيما تنشغل إليزا بالطقس الأول من طقوس الأنباط في بيت الشعر والحنّاء وسط دندنات النساء، يسترق أليكس بين البرهة والأخرى النظر متحمساً للقاء زوجته بحلّة غريبة عنهما.
وما أن انتهت إليزا، حتى خرجت وزفّت على درج تراثي تتبعها فتيات يتمايلن على أنغام الربابة بلباس نبطي، فيما استقبل أليكس زوجته بموكب عسكري برفقة فرقة «فرسان الأنباط». وحين اجتمعا على وقع طبول الفرح، بدأت مبارزات نبطية تهدف إلى جلب التفاؤل وطرد أي شر يلحق بالمقبلين على الزواج.
سيطرت أهازيج نبطية على المشهد بعد ذلك وتحول من عهد الأنباط القديم إلى بدو الأردن الأكثر حداثة برقصة «الدحيه» حين تمايلت فرقة «وادي موسى» على أنغام المزامير والطبول، وشارك أليكس الذي خلع لباس الأنباط وارتدى ثوب البداوة في هذه الرقصة.
وقال أليكس إن «تجربة التجول في العالم لإقامة زفاف في كل بلد أثارت استغراب كثر»، لافتاً إلى أن «الجميل في هذه التجربة هو التعرف إلى الثقافات والعادات التي ينفرد فيها كل بلد». وأبدى العريس إعجابه بالتقليد النبطي ودعا العالم إلى زيارة الأردن ومدينة البتراء تحديداً كوجهة سياحية مميزة.
ويملك العروسان مدونة على مواقع التواصل الاجتماعي يتابعها أكثر من مليون شخص، تهدف إلى توثيق رحلات زفافهم عبر العالم، إضافة إلى مساعدة المقبلين على الزواج واختيار الأماكن للاحتفال بهذا اليوم الكبير.