عروبة الإخباري – اكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ان «العقبة الاقتصادية « هي نتاج رؤية ملكية ثاقبة وانجازاتها تعود لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال الملقي في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان العقبة حاضرة دائما في لقاءات جلالته مع مختلف الفعاليات سواء داخل او خارج المملكة مؤكدا»ان ما نفذ على ارض الواقع من استثمار في العقبة هو نتاج لهذا التوجيه الملكي».
واوضح ان الاستثمارات بقطاع السياحة بالعقبة منذ انشاء العقبة الخاصة عام 2001 بلغت حتي العام الماضي حوالي 599ر14 مليار دينار بين ما هو منفذ او ملتزم بتنفيذه لاحقا.
وبين ان الاستثمارات في اللوجستيات (المستودعات والصناعة والنقل) بلغت 811ر1 مليار دينار فيما بلغت الاستثمارات التجارية 198 مليون دينار وزاد عدد المنشاءات التجارية حوالي 600 بالمائة في العام 2014 عما كان عليه عند بدء العقبة الخاصة.
واكد الدكتور الملقي ان منظومة الموانيء تعد الحدث والاستثمار الابرز في المنطقة الخاصة نظرا لان المنظومة جاءت لمعالجة موضوع الطاقة وتذبذب الحصول عليها من مصادرها وفقا لمتغيرات المنطقة والاقليم مشيرا الى ان العمل بمشروع منظومة الموانئ الأردنية الشاملة؛ الذي يضم 28 رصيفا متخصصا سينتهي في العام 2016.
وبين ان ما تم انجازه من رؤساء سلطة العقبة السابقين امر مقدر وينظر اليه باحترام لكن ما تم سابقا يحتاج الى مراجعة وتقييم وتطوير «فالمسيرة منذ بدأت انجز فيها الكثير لكن شاب بعض المراحل شيء من التباطوء وترحيل الازمات».
واكد ان ادارة العقبة الخاصة الحالي لن ترحل اي امر او تؤجله بل ستقوم بحله من البداية ونتخذ القرار المناسب موضحا ان التاجيل يضر بالمسيرة ويسيء الى فلسفة ورؤية المنطقة الخاصة وقدرتها على تحقيق اهدافها. وجزم ان منظومة الموانيء بالعقبة هي المنظومة الاهم وطنيا وتم انجازها بالتشارك مع مختلف اجهزة الدولة للوصول الى منظومة متكاملة للموانيء تجعل من العقبة مقصدا مينائيا حيث تم طرح كافة العطاءات المتعلقة بهذا التطوير والاعمار بحجم انفاق اجمالي بلغ حتى اليوم 800 مليون دينار.
وقال الملقي « ان هذه المنظومة بلا شك ستكون علامة فارقة تعزز من قدرة العقبة على منافسة موانىء الاقليم وتوفر للخزينة رافدا ماليا معززا للكفاءة المالية والاقتصادية».
عن مزايا الاستثمار في العقبة بين الملقي ان اهم ما يميز الاستثمار والببيئة الاستثمارية في المملكة وفي العقبة على وجه الخصوص هو عنصر الامن والامان التي تتمتع بها المملكة فمن الصعوبة ايجاد بيئة استثمارية منافسة تفتقر الى الامان ونحن متجاوزين هذه العقبة التي تؤرق دول الاقليم كافة.
وعن مزايا الاستثمار اشار كذلك لموقع العقبة الذي يتوسط دول العالم هو بيئة استثمارية مناسبة وجاذبة وقلة كلفة النقل البحري من والى العقبة هو بيئة استثمارية منافسة والبنية التحتية المتطورة من طرق ومطار وميناء والمنتجعات الرديفة للقطاع السياحي هي بيئة استثمارية منافسة.
وقال ما نحتاجه اليوم هو اعادة النظر في التشريعات الناظمة للاستثمار وجذبه ومراجعة معيقات العمل في الفترات السابقة لتعديل ما يمكن تعديله من تشريعات لتحقيق بيئة استثمارية اكثر ملائمة لحاجات المستثمرين.
وعن ترويج العقبة وفرصها الاستثمارية المتنوعة قال الملقي «نحن على اتصال دائم مع كافة المستثمرين المحليين والعرب والاجانب وفي كل اللقاءات الاقتصادية التي تنظم محليا وعالميا لنا حضور مميز نلتقيهم نحاورهم وندعوهم الى زيارة العقبة من اجل الاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تطرح بين الفينة والاخرى».
وزاد « ان العديد من المستثمرين ياتي الى العقبة ويزور السلطة ويعرض رؤيته الاستثمارية ونحن مع كل استثمار جاد ونقدم له كل المزايا والتسهيلات التي يطلبها ووفق قانون المنطقة الخاصة وما يتيحه من هامش وحرية للتعامل مع حاجات المستثمرين».
ونوه الملقي الى اهمية الترويج والتسويق لمنتج العقبة بقوله « نحن معنيون بترويج وتسويق العقبة ولكن ذلك ليس مسؤوليتنا وحدنا بل مسؤولية شركائنا في القطاع الخاص من المشاريع الكبرى في المنطقة الخاصة فحتى يتمكنوا من جني ثمار الترويج لا بد من مساهمتهم بتقديم منتجهم في مختلف الاسواق».
وعن مدى استفادة المجتمع المحلي في العقبة من فرص التنمية المتاحة وعن حركة التنمية المستدامة اكد الملقي ان جزءا من رؤية المنطقة الخاصة وسلطتها هو تطوير المجتمع المحلي وتنميته واشراكه في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
واشار الى ان سطلة العقبة الخاصة عملت على تحقيق هذا الهدف عبر برامج متعددة تنفذها من خلال اجهزتها المختلفة ونال التعليم عناية خاصة من قبل السلطة عبر استحداث برنامج المنح الجامعية لطلبة العقبة وابناء المجتمع المحلي في الجامعات الاردنية.
واشار الى ايفاد اكثر من 700 طالب وطالبة في مختلف الجامعات الاردنية منهم من انهى دراسته والبعض ما زال على مقاعد الدراسة كما حرصت سلطة العقبة الخاصة على تمكين ابناء المجتمع المحلي عبر التدريب والتطوير والتاهيل لاشغال لفرص الوظيفية التي اوجدها القطاع الخاص.وبين ان منطقة العقبة الخاصة تقدم العون والمساندة لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في محافظة العقبة وتعطي ذوي الاعاقة عناية خاصة عبر افتتاح مراكز خاصة للعناية.