عروبة الإخباري – عقدت الهيئة العامة لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) اجتماعها السنوي العادي العشرين، في العاصمة الأردنية عمان، وتم بثه عبر تقنية الاتصال المرئي مع رام الله، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمستشار القانوني للشركة، ومدقق الحسابات الخارجي، وحملة 65.6% من أسهم الشركة.
وأقرت الهيئة العامة للشركة توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من رأس المال، بواقع 12.5 مليون دولار.
وفي كلمته إلى المساهمين، قال رئيس مجلس الإدارة السيد منيب رشيد المصري، بأن التزام باديكو القابضة ووفاءها لمساهميها هي أولوية راسخة وثابتة من الشركة. وأضاف المصريبأن توزيع هذه الأرباح يأتي على الرغم من انهماك الشركة في تنفيذ مشاريع جديدة بملايين الدولارات، مشيراً إلى أن وفاء باديكو القابضة لمساهميها يظل فوق أي اعتبار. وأبدى المصري ثقته بأن السنوات القليلة القادمة ستحمل مزيداً من النمو في الأرباح.
وأشار المصري إلى الظروف السياسية الصعبة التي شهدها العام 2014 وما حملته من تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد الفلسطيني، حيث قال المصري “لقد كان العام 2014 مثالاً لمدى التقلبات التي يعاني منها المشهد السياسي والاقتصادي الفلسطيني، فقد تركت الحرب الإسرائيلية الأخيرة تداعياتها السلبية الخطيرة على الوضع الإنساني في قطاع غزة، فطالت البشر والحجر والشجر، وأودت بحياة آلاف الفلسطينيين، ودمرت عشرات آلاف المنازل والمنشآت. واليوم بعد مرور 8 أشهر على انتهاء الحرب مال زال ملف إعمار غزة يراوح مكانه، في ظل استمرار الحصار المطبق على القطاع من جانب، إضافة إلى جمود المساعي الفلسطينية في مجال تحقيق المصالحة من جانب آخر.” وأضاف المصري بأن هذه الحالة السياسية والاقتصادية المعقدة أثرت بشكل واضح على أداء الاقتصاد الفلسطيني في النصف الثاني من العام 2014، وألقت بظلالها على أداء الشركات الفلسطينية بشكل عام، كما انعكست على أداء باديكو القابضة أيضاً، مشيراً إلى الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت باستثمارات ومشاريع باديكو القابضة في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، وأكد المصري على أن الشركة استطاعت أن تتجاوز هذه العقبات وبدأت بالتعافي.
عشرون عاما على تأسيس الشركة
واستعرض المصري مسيرة باديكو القابضة على مدى عقدين من الزمن، وأهم الاستثمارات والإنجازات التي حققتها والتحديات التي واجهتها خلال العشرين عاماً الماضية.
المصالحة…وإعمار غزة
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال المصري بأن الكل الفلسطيني يتوق إلى رؤية الحلم الوطني يكتمل من خلال تنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع. مؤكداً على أن إتمام المصالحة الفلسطينية هو أولوية قصوى في هذه المرحلة بالذات حتى ” نتغلب بوحدتنا على هذا الجمود والتباطؤ الحاصل في ملف إعمار غزة، لأن معاناة أهلنا في قطاع غزة هي معاناة الكل الفلسطيني.” وأكد المصري حرص باديكو القابضة على أن تكون جزءاً من جهود إعمار قطاع غزة من أجل الوقوف عند الألم الفلسطيني الذي مازال ماثلاً بعد عدة أشهر من انتهاء الحرب الأخيرة.
وأعرب المصري عن تقديره للإدارة التنفيذية على جهودها الكبيرة في قيادة التوجه الاستثماري للشركة، والتي استطاعت تجاوز كافة العقبات التي اعترضت مسيرة الشركة، والتي كان آخرها الظروف الصعبة التي أفرزتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في النصف الثاني من العام 2014.
أداء العام 2014
من جهته، استعرض سمير حليله، الرئيس التنفيذي، في تقرير الإدارة التنفيذية، الظروف التي أثرت على أداء الشركة خلال العام 2014، والبيئة المحيطة، والمشاريع قيد التنفيذ، وخطط الشركة للسنوات القادمة. وقال حليله إن العام 2014 كان عاماً استثنائياً اتسم بظروف سياسية قاسية، أثرت في الاقتصاد الفلسطيني وأداء الشركات بشكل عام، مشيراً إلى التراجع في الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين بنسبة وصلت إلى (2.5%-) خلال عام 2014 مقارنة مع عام 2013، وانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت (5%-)، وأوضح حليله أن معدل النمو الكلي للاقتصاد الفلسطيني خلال النصف الأول من عام 2014 بلغ نحو 5.1% مقارنة مع النصف الأول من عام 2013 ، وقال بأن النصف الثاني من العام 2014، شهد تدهوراً حاداً في أداء الاقتصاد الفلسطيني جراء الحرب الأخيرة، التي تسببت في تراجع النشاط الاقتصادي بشكل كبير، خصوصاً في قطاع الزراعة والصيد، وقطاع الصناعة، وقطاع الإنشاءات، وقطاع الخدمات.
وقال حليله بأن هذه الظروف أثرت في النتائج المالية لباديكو القابضة كونها شركة رائدة في معظم القطاعات الاستثمارية الفلسطينية. وأوضح حليله بأن الحرب ألحقت أضراراً بعدد من استثمارات الشركة مثل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة التي تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي خلال الحرب،والمنطقة الصناعية في المنطار، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالشركات الحليفة لباديكو القابضة مثل شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) التي تعرضت أبراجها ومعداتها ومرافقها لتدمير إسرائيلي كبير، إلى جانب تأثر أداء بورصة فلسطين بهذه الأحداث.
وبين حليله أن أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً كان قطاع السياحة الذي تمتلك الشركة فيه استثمارات ضخمة، وأضاف حليله بأن كل هذه الظروف الاستثنائية حدت من مستويات الربحية، مبيناً في الوقت ذاته أن المؤشرات الحالية تظهر بدء التعافي من آثار الحرب على القطاع السياحي، ونهوض السوق الفلسطيني بشكل متسارع.
حقوق الملكية
وقال حليله بأن حقوق الملكية العائدة لمساهمي الشركة الأم قد ارتفعت من 418.84 مليون دولار نهاية عام 2013 إلى 433.58مليون دولار نهاية عام 2014، أي بارتفاع قدره 14.74مليون دولار وبنسبة 3.5% وأوضح حليله بأن هذا الارتفاع يمثل قيمة الدخل الشامل العائد لمساهمي الشركة في عام 2014 والذي بلغ 29.59 مليون دولار، ويخصم منه ما تم توزيعه من أرباح نقدية على المساهمين عن عام 2013 بواقع 15 مليون دولار (6 سنت للسهم الواحد)، وأشار حليله إلى أن مجموع الأرباح التي وزعت على مساهمي الشركة منذ إنشائها تجاوز 234.1 مليون دولار بما يشمل التوزيعات النقدية والأسهم المجانية، يضاف إليها ما سيتم توزيعه هذا العام للمساهمين بواقع 12.5 مليون دولار.
سير أعمال المشاريع وتطورها
مشروع بوابة أريحا
وفيما يتعلق بمشروع بوابة أريحا الذي تنفذه باديكو القابضة بالشراكة مع شركة الاتصالات الفلسطينية وشركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو) كمشروع سكني ترفيهي هو الأضخم والأول من نوعه في فلسطين، والذي يتضمن تطوير أراض لإقامة مرافق سياحية وترفيهية متنوعة على مساحة 3000 دونم تقع على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، قال حليله بأن مجلس التنظيم الأعلى قد صادق على المخطط الهيكلي التفصيلي لمشروع بوابة أريحا، وأنه ترتب على هذه المصادقة الموافقة على وضع المشروع موضع التنفيذ. وأوضح حليله بأن شركة بوابة أريحا تعمل على قدم وساق من أجل ترجمة هذه المصادقة ومباشرة العمل الفعلي في المشروع، مشيراً إلى أن الشركة ستبدأ فوراً إجراءات فرز قطع الأراضي بالتنسيق مع بلدية أريحا ودائرة المساحة الحكومية ودائرة أراضي أريحا، وتعمل الشركة على طرح عطاءات البنية التحتية من شوارع رئيسية وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي. وأوضح حليله بأن الشركة تعتزم وضع حجر الأساس للمشروع إيذاناً ببدء أعمال البنية التحتية خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث ستشهد الأشهر القادمة توقيع أولى عقود التطوير مع عدد من المطورين لبناء 100 فيلا سكنية.
وبين حليله بأن شركة بوابة أريحا تعتزم إقامة مدينة ألعاب مائية في المشروع، وأنها تعكف حالياً على إعداد دراسة الجدوى المالية التفصيلية لمدينة الألعاب المائية المقترح إنشاؤها على مساحة 100 دونم، إضافة إلى استقطاب مستثمرين محليين ودوليين ومشغل دولي لها.
رابية القدس
وبخصوص مشروع رابية القدس، وهو المشروع العقاري الأول الذي تنفذه باديكو القابضة جنوب مدينة القدس، قال حليله بأنه قد تم خلال العام 2014 فتح ملف الترخيص لدى بلدية القدس لما مجموعه 82 شقة وتم دفع رسوم فتح ملف الترخيص والتأكد من استيفاء المخططات لجميع متطلبات الترخيص، كما تم الانتهاء من إعداد التصاميم الخارجية للمباني والمرافق العامة والساحات المحيطة بالمباني والانتهاء من التعديلات الداخلية للتصميم و تثبيتها من قبل الشركة.
وأضاف حليله بأن الشركة قد درست إمكانية رفع نسبة البناء للأبنية العشرة الأولى، مشيراً إلى أنه بعد عدة مشاورات مع بلدية القدس ستستطيع الشركة الحصول على حوالي 12 شقة إضافية بحد أقصى بحيث يصبح مجموع الشقق للمرحلة الأولى والثانية للجزء الأول من المشروع 94 شقة بحد أقصى. وأوضح حليله أن الشركة تعمل حاليا بالتعاون مع المصمم على استكمال مخططات التنفيذ (الكهرباء، الميكانيك، المعماري، الإنشائي) وهي جزء من متطلبات الترخيص اللاحقة، وأنه بناء على تقديرات المصمم من المتوقع الحصول على تراخيص البناء خلال 9 أشهر بحد أقصى من تاريخ تقديم الطلب (تشرين أول 2015)، وبهذا، من المتوقع أن تبدأ أعمال البناء الفعلية قبل نهاية العام 2015.
ويشمل مشروع رابية القدس العقاري بناء 10 عمارات سكنية كمرحلة اولى، وتبعد أرض المشروع حوالي 5 كم عن البلدة القديمة، في حوض العلمي، قرب بيت صفافا، في منطقة شرفات بجوار شارع جيلو، وتطل الأرض على أبرز معالم القدس.
نخيل فلسطين
وبخصوص مشروع نخيل فلسطين، وهو أكبر مزارع نخيل في فلسطين تنتج تمر المجول في أريحا، قال حليله بأنه تم في العام 2014 زراعة 1,332 فسيلة جديدة ليبلغ إجمالي الأشجار حوالي 22,021 شجرة نخيل، وارتفعت الإنتاجية من جميع الأصناف إلى حوالي 439 طن، بارتفاع نسبته حوالي 57%، وتم إنتاج وتعبئة وتغليف 685 طناً من التمور بشكل كلي. ومن المتوقع أن تبلغ الشركة نقطة التعادل نهاية العام 2015، وأن تصدر منتجاتها لـ12 دولة، وبنهاية العام 2016 ستنتهي الشركة من توسعة المصنع والثلاجات.
الأداء المالي
وقال حليله بأن النتائج المالية لباديكو القابضة خلال العام 2014، جاءت مترجمةً لتأثّر أداء الاقتصاد الفلسطيني في النصف الثاني من عام 2014 بالظروف السياسية الصعبة، حيث حققت باديكو القابضة أرباحاً صافية بقيمة 19.20 مليون دولار نهاية عام 2014 مقارنة مع 25.34 مليون دولار من ذات الفترة في عام 2013، أي بنسبة انخفاض بلغت 24%. وأوضح حليله بأن هذه النتائج تأثرت بتداعيات العدوان الأخير على قطاع غزة خلال الصيف الماضي، إضافة إلى ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية والمواجهات اليومية التي شهدتها مدينة القدس وباقي المدن الفلسطينية خلال العام المنصرم، والتي انعكست بشكل مباشر على نتائج أعمال شركات المجموعة خلال عام 2014، ما أدى إلى انخفاض الأرباح على الرغم مما حققته باديكو القابضة وشركاتها من نمو خلال النصف الأول من عام 2014. وأشار حليله إلى نمو الإيرادات الموحدة بنسبة 3.7% في العام 2014 بالمقارنة مع 2013، ونمو الموجودات الموحدة كما في نهاية العام 2014 بقيمة 26.6 مليون دولار عن العام 2013 وبنسبة 3.3%، إضافة إلى ارتفاع رصيد حقوق الملكية من 520.57 مليون دولار نهاية العام 2013 إلى 535.17 مليون دولار نهاية العام 2014 وبنسبة 2.8%.
وأوضح حليلة أنه وعلى الرغم من النمو في الأداء المالي الذي حققته عدد من الشركات التابعة لباديكو القابضة خلال العام الماضي، إلا أن الخسائر المتحققة في باديكو السياحية وفلسطين للاستثمار العقاري، جراء الحرب وتصاعد الأحداث الميدانية في القدس وفي معظم المدن الفلسطينية أدى إلى تراجع الإقبال على السياحة في فلسطين، إضافة إلى تراجع أداء قطاع العقارات.
وأردف ‘لقد أضرّت الحرب الإسرائيلية خلال العام الماضي بالبنية التحتية لقطاع غزة، ما أثر بشكل كبير على أداء الاقتصاد الغزيّ الذي كان بالأساس يحاول النهوض في ظل الحصار المتواصل، والمطلوب حالياً هو الإسراع في العمل ما بين كافة الأطراف والشركاء، والمبادرة كمستثمرين فلسطينيين للاستثمار في القطاع من أجل إعادة إعماره، وخلق فرص العمل واستيعاب الكفاءات، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية هناك بما يتوافق ورؤيتنا جميعاً نحو تحقيق التعافي للاقتصاد الفلسطيني’.
المسؤولية الاجتماعية
كما استعرض حليله خلال الاجتماع أهم مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركة ، موضحاً أن الالتزام المجتمعي لباديكو القابضة خلال العام 2014 كان مختلفاً بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، حيث عرض حليله الجهود التي قامت بها باديكو القابضة لدعم وإغاثة غزة خلال الحرب بما في ذلك حملة “شارك شعبك” بالشراكة مع منتدى شارك الشبابي لتلبية الاحتياجات المادية والنفسية للنازحين الغزيين الموزعين على 50 مركز إيواء في قطاع غزة من خلال أكثر من 350 متطوعاً ومتطوعة، حيث شملت الحملة تزويد مراكز الإيواء بخزانات مياه صالحة للشرب، ومياه معدنية في دير البلح وجباليا، وتوزيع رزم غذائية ووجبات ساخنة استفاد منها 9200 أسرة، وتوزيع حليب أطفال، ومواد تنظيف وتعقيم وعناية شخصية وفوط أطفال في 15 مركز إيواء، إضافة إلى تقديم خدمة الحلاقة لـ 6000 طفل خلال فترة العيد في صيف 2014.
وأضاف حليله بأن الشركة قدمت شحنة أدوية لمستشفى الهلال الأحمر في قطاع غزة ، وذلك استجابة للتقارير الواردة التي أفادت بأن هناك نقصاً حاداً في العديد من أصناف الأدوية، وقدمت دعماً مالياً مباشراً للجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال (أصالة) من أجل مساعدة النساء الرياديات في قطاع غزة على إعادة ترميم مشاريعهن التي تضررت بسبب الحرب. وأشار حليله إلى التزام موظفي مجموعة شركات باديكو القابضة بالتبرع براتب يوم عمل عن كل شهر لصالح قطاع غزة وذلك حتى نهاية العام 2014، وفي ذات الوقت تبرعت الشركة بضعف هذا المبلغ.
وقال حليله بأن باديكو القابضة واصلت خلال العام 2014 تنفيذ برنامج “تميّز” بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والجامعات الفلسطينية، مشيراً إلى أن “تميّز” هو برنامج تنموي إستراتيجي انطلق في أواخر العام 2012، ليكون أول برنامج تنموي ريادي في فلسطيني يهدف إلى تعريض طلبة السنة الثالة في الجامعات الفلسطينية إلى تجربة استثنائية لمدة عامين متواصلين، بحيث يتلقى الطلبة خلال هذه الفترة الطويلة سلسلة متواصلة من التدريبات والنشاطات والتجارب على يد أمهر الخبراء والمدربين لاسيما في مجال التنمية البشرية، بحيث تسهم هذه التجربة في صقل شخصية الطلبة، وتزويدهم بالمهارات الحياتية، وشحذ قدراتهم وإمكانياتهم، الأمر الذي يعزز من تنافسية الطلبة ويسهل انخراطهم في سوق العمل. وأوضح حليله بأن برنامج “تميّز” يشمل سبع جامعات فلسطينية هي جامعة بيرزيت، والنجاح الوطنية، وبوليتكنك فلسطين، وجامعة فلسطين التقنية خضوري، وجامعة القدس (أبو ديس)، وجامعة القدس المفتوحة، والجامعة العربية الأمريكية في جنين، وأوضح حليله أن باديكو القابضة وشركاءها يتطلعون إلى توسيع نطاق البرنامج ليشمل جامعات قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يجري حالياً التحضير لتخريج طلبة المرحلة الثانية من البرنامج ( تميز2).
كما استعرض حليله العديد من مبادرات وأنشطة المسؤولية الاجتماعية الأخرى للشركة خلال العام 2014 والتي توزعت بين مبادرات تنموية وفنية واقتصادية وتعليمية وريادية.
أهم مجريات النقاش خلال الاجتماع
وأثار المساهمون عدداً من التساؤلات حول أداء مجموعة شركات باديكو القابضة، بما في ذلك أداء شركة فيتل القابضة للاتصالات، وأداء شركة بريكو العقارية، والعائد على الربح للمساهمين خلال الفترات الماضية، ومصاريف الشركة، ومكافآت الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة، وتوجهات الشركة لمجابهة الانخفاض في الأرباح المتأتية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ودور مجلس الإدارة في الإشراف والرقابة على أداء الإدارات التنفيذية لشركات المجموعة.
وفي معرض إجابته على أسئلة المساهمين، أشار الرئيس التنفيذي، السيد سمير حليله، إلى أن شركة فيتل القابضة قد تجاوزت مرحلة الخسائر وأصبح وضعها مستقراً، وأن باديكو القابضة قد تحوطت لذلك بأخذ مخصصات خلال السنوات الماضية تجاوزت 60% من قيمة الاستثمارات، وأن جزءاً من هذه المخصصات سينعكس خلال السنوات القادمة إلى ربح.
وفيما يتعلق بأداء شركة بريكو العقارية، أشار إلى أن استثمارات الشركة بدأت تؤتي أكلها بعد نضوج مشاريعها الرئيسية خاصة مشروع ضاحية الغدير. وهنا أشار المهندس نبيل الصراف، رئيس مجلس إدارة شركة بريكو، إلى أن بريكو عانت كثيراً السنة الماضية من نتائج الحرب على غزة، وبالأخص مشروع المدينة الصناعية. وأكد أن الشركة تسير بخطى واثقة نحو مزيد من تحقيق الأرباح خلال الفترة القادمة.
وفيما يتعلق بالمصاريف الإدارية والعمومية، أشار حليله إلى أن الشركة انتهجت سياسة ضبط النفقات منذ سنوات بناء على توجهات الهيئة العامة، وأن المصاريف الإدارية والعمومية قد انخفضت بنسبة 1.5% خلال العام 2014 مقارنة بعام 2013.
وفيما يتعلق بدور مجلس الإدارة، أشار نائب رئيس مجلس الإدارة، السيد نضال السختيان، إلى أن المجلس يبذل جهوداً كبيرة لضمان حقوق المساهمين، وأثنى على الملاحظات القيمة التي أبداها المساهمون في الاجتماع، واقترح السختيان أن يتم تكثيف اللقاءات مع من يرغب من المساهمين لمناقشة أي من المقترحات التي تساهم في تعزيز أداء الشركة.
من جانبه، أكد السيد منيب رشيد المصري، رئيس مجلس الإدارة، على الرسالة الأساسية التي أنشئت من أجلها الشركة، وهي المساهمة في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وقيادة عملية البناء والتنمية في فلسطين، وأن الربح البحت والسريع لم يكن ضمن أجندة الشركة منذ التأسيس.
وفيما يتعلق بالسؤال حول إشباع قطاع الاتصالات في فلسطين وغياب خدمة الجيل الثالث، والانخفاض المتوقع في أرباح شركات الاتصالات نتيجة لذلك، أشار حليله إلى أن التوجهات الاستثمارية للشركة خلال السنوات الثلاث الماضية أخذت ذلك بعين الاعتبار، وعليه فقد تم الدخول في ثلاثة مشاريع إستراتيجية، والتي من المتوقع أن ترفد الشركة بأرباح خلال السنوات القادمة تغطي أي انخفاض متوقع من الأرباح المتأتية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
وأشار حليله إلى أنه نظراً للضبابية الكبيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، فقد قرر مجلس الإدارة عدم الدخول في مشاريع استثمارية جديدة خلال الفترة القادمة، والاكتفاء بتطوير المشاريع التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية.
مجلس الإدارة الجديد
وقد تم خلال الاجتماع انتخاب مجلس إدارة جديد مكون من 13 عضواً، هم السيد منيب رشيد المصري، والسيد صبيح طاهر المصري، والسيد نضال سختيان، والسيد نبيل الصراف، والسيد زاهي خوري، والسيد عمار العكر. إضافة إلى ممثل عن كل من الشركات التالية: شركة المسيرة الدولية، والبنك العربي، وبنك القاهرة-عمان، وشركة فلسطين لنقل التكنولوجيا، وشركة الاتصالات الفلسطينية، وشركة مسار العالمية للاستثمار، وشركة التموين والتجارة العربية.
خطة عمل المرحلة القادمة
وعلى صعيد الخطة المستقبلية، قال حليله إن الخطة تقوم الآن على الحفاظ على الاستثمارات الحالية وحمايتها وتطويرها، واستكمال المشاريع قيد التنفيذ، وتحسين أداء وربحية المشاريع القائمة. أما في مجال تعزيز السيولة النقدية وتخفيض المديونية والنفقات الإدارية، فستواصل الشركة تنفيذ خطتها لتخفيض المصاريف الإدارية والعمومية، والاستمرار بتخفيض مديونية الشركة خلال الأعوام القليلة القادمة بشكل مستمر. إضافة إلى لعب دور ريادي وفاعل في إعادة إعمار غزة.
تصوير أشرف محمد