داعش الارهابي يفجر المجمع الحكومي بالرمادي العراقية

عروبة الإخباري – قال مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، إن مقاتلي “داعش” فجروا جميع دوائر المجمع الحكومي الذي سيطروا عليه قبل يومين وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب) بعد تفخيخها بزرع عبوات ناسفة فيها، مشيراً إلى حشود كبيرة لقوات الأمن لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً.

وأوضح المصدر وهو ضابط في قيادة شرطة محافظة الانبار، لمراسل “الاناضول”، أن مقاتلي “داعش” فجروا صباح اليوم الأحد جميع الدوائر داخل المجمع الحكومي وسط الرمادي، ومن بينها مقرات قيادة شرطة الانبار ومجلس وديوان المحافظة ومديرية تربية الانبار ومبنى قناة “الأنبار” الفضائية الناطقة باسم الحكومة المحلية في المحافظة.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن عملية التفجير تمت بعد قيام مسلحي التنظيم بتفخيخ الدوائر الحكومية بزرع العشرات من العبوات الناسفة فيها، ما أدى إلى تهدم معظم أجزاء المجمع الحكومي بعد انسحاب المسلحين منه إلى مناطق قريبة.

وأشار إلى أن هناك حشود كبيرة للقوات الامنية ومقاتلي العشائر الموالية للحكومة تمركزوا في حي الملعب وسط الرمادي الذي ما زال تحت سيطرة الشرطة المحلية لإعادة ترتيب صفوف القوات الامنية والبدء بعملية عسكرية كبيرة في الساعات القليلة المقبلة لاستعادة السيطرة على المناطق والاحياء التي وقعت بيد “داعش” من المدينة مؤخراً.

وأوضح المصدر أن القوات الأمنية استعادت، مساء أمس السبت، السيطرة على جامع “الدولة الكبير” وسط الرمادي والذي يبعد 500 متراً فقط عن المجمع الحكومي، وذلك بعد اشتباكات شديدة مع تنظيم “داعش”.

وأضاف أن حرب شوارع تخوضها القوات الأمنية مع مقاتلي “داعش”، ما تزال مستمرة حتى الساعة (10.45 تغ)، وذلك بدعم من طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي التي تشن غارات مكثفة على مواقع تمركز مقاتلي التنظيم، وأدت إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في المعدات والارواح، لم يبيّن حجمها.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل.

وسيطر مسلحو “داعش” قبل يومين، على المجمع الحكومي وسط الرمادي، بعد انسحاب القوات الأمنية منه نتيجة شدة الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة من قبل مقاتلي التنظيم.

وبسيطرة “داعش” على المجمع الحكومي وأحياء ومناطق أخرى داخل الرمادي نتيجة الهجوم الواسع الذي شنّه، أول أمس الجمعة، بات التنظيم المتشدد قريباً من السيطرة على المدينة بالكامل، بحسب مصادر أمنية.

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين