80 % من سكان بلدية حوشا من السوريين

عروبة الإخباري – فرض 25 ألف لاجئ سوري يشكلون ما نسبته قرابة 80 % من سكان بلدية حوشا، تحديات وضغوط كبيرة على مختلف قطاعات الخدمات التي تقدم للسكان في مجال النظافة والمياه والمراكز الصحية والمدارس، بعد التزايد السكاني في المنطقة التي يقطنها أكثر من 35 ألفا من المواطنين الأردنيين، وفق رئيس بلدية حوشا محمد الخالدي.
وبين الخالدي أن هذه التغييرات والتحديات الجديدة الطارئة تتطلب دعم البلدية بما يلزمها لمواكبة هذه التغييرات وبما يرفع من سوية عمل البلدية، لافتا إلى أن البلدية تقوم بمهام أعمال النظافة من خلال 5 ضاغطات نفايات و17 عامل وطن، فيما تحتاج البلدية في الوقت الراهن إلى 3 ضاغطات نفايات جديدة وتعيين عدد من عمال الوطن حتى تتمكن من القيام بمهام النظافة بفاعلية، خصوصا أن كميات النفايات التي تطرح يوميا تضاعفت مرتين عما كانت عليه قبل اللجوء السوري.
ولفت إلى أن ظفر اللاجئين السوريين والعمالة من خارج قضاء حوشا بفرص العمل المتوافرة في مجال الإنشاءات والمحال التجارية عمق نسبة البطالة في مناطق القضاء بنسبة وصلت إلى 35 %، فضلا عن الدور الذي لعبه اللجوء برفع أجور الشقق السكنية من قرابة 75 دينارا شهريا قبل اللجوء إلى 175 دينارا بعد تدفق اللاجئين إلى المنطقة.
وقال الخالدي إن سكان قضاء حوشا ما زالوا تحت معاناة مكب الأكيدر البيئية من حيث انتشار الروائح الكريهة والكلاب الضالة والحشرات والقوارض، موضحا أن الإجراءات التي وعدت بتنفيذها الجهات ذات العلاقة من حيث تدوير النفايات وتخفيف آثار المكب ما زالت تراوح مكانها، مطالبا بضرورة تزويد بلدية حوشا بكميات كافية من المبيدات الحشرية التي تمكنها من تنفيذ حملات الرش، خصوصا خلال الصيف لمكافحة انتشار البعوض والحشرات والقوارض.
وطالب بضرورة تقديم الدعم لقضاء حوشا من حيث زيادة عدد الغرق الصفية في بعض المدارس بهدف التخلص من حالات الاكتظاظ الطلابي لدى بعضها، إضافة إلى ضرورة توفير سيارة إسعاف لمركز صحي حوشا الشامل وتوفير طبيب مناوب وجهاز تصوير الأشعة.
وأشار الخالدي إلى أن البلدية ومن خلال المنحة الإيطالية البالغة 175 ألف دينار طرحت عطاء لتنفيذ مشروع فتح وتعبيد بقيمة 50 ألف دينار لبعض الطرق التي تعتبر ضرورية، وتنفيذ سور لمدرسة السويلمة للذكور، موضحا أن هناك دراسة مع الجهة المانحة بهدف تنفيذ مشروع مخازن تجارية في منطقة الحمراء أو خلطة إسفلتية.
وتبلغ موازنة بلدية حوشا ذات العشر تجمعات سكانية قرابة 900 ألف دينار، فيما تستهلك الرواتب زهاء 60 % منها، بحسب الخالدي الذي أوضح أن البلدية مدينة لشركة الكهرباء بقرابة 200 ألف دينار بدل إنارة الطرق.

Related posts

المعايطة: الإعلام شريك أساسي في نجاح أي عملية انتخابية

مروان المعشر: حل الصراع في الشرق الأوسط لن يأتي مع فوز ترامب أو هاريس

الملك: الجيش العربي والأجهزة الأمنية يقفون بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن الوطن