عروبة الإخباري – انطلقت في مدينة العقبة مساء الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للتأمين والنقل البحري لدورته الخامسة والذي حمل هذه الدورة عــنوان « مخاطر جديدة – تحديات جديدة» ويستمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة واسعة تشمل 400 مشارك من مختلف دول العالم من الخبراء والمختصين في قضايا التأمين البحري والنقل في شركات التأمين وإعادة التأمين وهيئات الرقابة والإشراف على التأمين والنقل البحري ووسطاء التأمين ومسوي الخسائر ومكاتب المحاماة .
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه الإتحاد الأردني لشركات التأمين والإتحاد العام العربي للتأمين ونـقـابـة مـلاحة الأردن وبرعاية رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، عددا من موضوعات التأمين والنقل البحري كمخاطر تطبيق الأنظمة الالكترونية في التأمين البحري وأوضاع صناعة الشحن البحري والقضايا الراهنة التي تواجه اكتتاب تأمين البضائع والمشاكل الفنية في سوق الشحن وتأمين اهمال الطاقم في مختلف الأسواق وتجارة الحاويات والتعامل مع الشحنات الخاصة والتحميل والنقل وتطور سوق الشحن والآثار المترتبة على التأمين البحري
ومتطلبات الأمن والنقل .
واعرب الأمين العام للاتحاد العربي للتامين عبد الخالق رؤوف خليل عن سعادته بالحضور المميز والمشاركة اللافتة لفعاليات المؤتمر ، حيث يعد المؤتمر من أهم المؤتمرات الاقليمية التي تسلط الضوء على قطاع التأمين والتأمين البحري بشكل خاص .
وأشار خليل إلى أن التأمين البحري له علاقة وصلة وثيقة جدا بالتجارة العالمية حيث يتأثر بحجم تلك التجارة ، مؤكدا أهمية العمل المشترك إقليميا وعالميا لمواجهة وإيجاد الحلول لأية مخاطر وتحديات يمكن أن تلحق الضرر بهذا القطاع الحيوي .
المدير التنفيذي لنقابة ملاحة الأردن الكابتن محمد الدلابيح ، اشار الى العلاقة الوثيقة ما بين التأمين البحري والنقل البحري من حيث أنهما يصبان في بوتقة واحدة ويكملان بعضهما البعض .
ولفت الدلابيح في كلمته إلى أن نسبة النقل البحري تصل إلى ما يقرب 80 بالمئة من حجم التجارة العالمية وهي نسبة كبيرة ، منوها ان تلك النسبة المرتفعة تنعكس يشكل ايجابي على قطاع التأمين البحري .
وأشار رئيس الاتحاد الاردني لشركات التأمين الدكتور علي الوزني إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في نسخته الخامسة أكبر دليل عل مناخ الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة في الوقت الذي تسود المنطقة موجات التخلف والظلام.
وأضاف أن صناعة التأمين البحري مكملة للتجارة العالمية اذا ان تراجع التجارة يعني بالضرورة تراجعا لأعمال التأمين البحري ، داعيا إلى ضرورة التفكير في ايجاد محفزات لإنعاش أحجام العمليات التجارية اضافة الى قراءة المشهد الكلي للتحديات والأخطار التي تؤرق العملاء والشركاء سعيا إلى تطوير منتجاتهم ،
مؤكدا في الوقت نفسه أن الأخطار الجديدة تجلب دائما فرصا جديدة .
رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ، عبر عن سعادته باحتضان العقبة هذا المؤتمر الهام وللمرة الخامسة والذي هو أكبر دليل على إدارك الجميع أهمية العمل الجماعي، مستذكرا البدايات الأولى لقطاع التأمين البحري منذ إنشاء ميناء العقبة خمسينيات القرن الماضي .
وأكد أن قطاع التأمين يعد قطاعا اقتصاديا رئيسيا اذا انه يكاد القطاع الوحيد الذي يستثمر فيه خارج القطاع ويعود بالنفع عليه مما يدلل على أهميته الاستثمارية .
وأشار الملقي إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة في الأردن وتحديدا في العقبة من خلال وجود بعض القوانين الاستثمارية الخاصة في العقبة فضلا عن الإجراءات الأخرى المتعلقة بالإعفاء الضريبية، لافتا إلى انه وعند الحديث عن الفرص فإننا نتحدث عن الإقليم ككل حيث أننا في مرحلة تكامل وليس تنافس .
وفي نهاية حفل الافتتاح جرى تكريم بعض الجهات الداعمة والمساهمة في تنظيم اعمال المؤتمر .