عروبة الإخباري – ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي هز نيبال قبل أقل من أسبوع إلى 5500 قتيل، وفقاً لحصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية الخميس، فيما تحذر السلطات من احتمال ارتفاع العدد إلى نحو 10 آلاف قتيل، وفي الأثناء، تزداد معاناة المناطق المتضررة بالزلزال.
وأعلن المركز الوطني للعمليات الطارئة، أن حصيلة ضحايا الزلزال، الذي وقع في الخامس والعشرين من أبريل الجاري وبلغت قوته 7.8 درجة، ارتفعت إلى 5489 قتيلاً، بخلاف الجرحى وأولئك الذين أصبحوا بلا مأوى.
ويخوض رجال الإنقاذ سباقاً مع الزمن بحثاً عن أحياء تحت الأنقاض في العاصمة النيبالية كاتمندو، فيما يثير تراجع مخزون المؤن والهزات الارتدادية غضباً وخوفاً كبيرين لدى السكان.
وفي وقت سابق، حذرت السلطات النيبالية من أن عدد قتلى الزلزال، الذي يعد الأقوى الذي يضرب البلاد منذ 81 عاماً، مرشح للزيادة وقد يصل إلى قرابة 10 آلاف قتيل.
يأتي هذا، فيما تواصل القوات الجوية الهندية عمليات الإغاثة، خارج كاتمندو، حيث جلبت الطائرات الهندية مساعدات عاجلة للسكان.
وفي الأثناء، تزداد معاناة سكان المناطق المتضررة، إذ إن كثيراً من الناس باتوا من دون مأوى، فيما لا تزال آلاف العائلات من دون خدمات الرعاية الصحية والطبية، فضلاً عن الغذاء والدواء، حتى وإن وجدوا خياماً للمبيت فيها، والتي لا تقيهم تقلبات الطقس في بلد لا أمان لطقسه.
وتكمن الكارثة في انعدام المرافق الخدماتية والصحية والمياه الصالحة للشرب، التي قد يهدد غيابها بانتشار سريع للأوبئة والأمراض.
وتقول السلطات إن جهود البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة، في وقت تتوافد فرق الإنقاذ الدولية لتقديم الدعم اللازم للحكومة النيبالية، التي باتت في موقف لا يحسد عليه، رغم أن العمل في بعض المواقع قد توقف لفقدان الأمل في العثور على ناجين.
وقال مسؤولون إن المساعدات الدولية ساهمت مع الجهود المحلية في إنقاذ الكثير من الحالات، غير أن المهمة تظل صعبة في بلد لا يوجد فيه الكثير من مقومات الوصول إلى كافة المتضررين خاصة في المناطق النائية.