عروبة الإخباري – عقد مساء أمس الخميس اللقاء رقم (28) من صالون الرصيفة الثقافي / جمعية أبناء الرصيفة الثقافية في ديوان أهالي جنين بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي و تم افتتاح فعاليات الجزء الأول من اللقاء بكلمة من مؤسس الصالون ( عمر قاسم ) والذي قدم جزيل الشكر والامتنان لديوان أهالي جنين على حسن الاستقبال وتفاعلهم الدائم مع الكثير من الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الرصيفة، كما رحب بالحضور جميعا ووجه الدعوة للجميع لحضور فعاليات ( مهرجان الرصيفة الأول للثقافة والفنون / مهرجان العائلة ) والذي ستبدأ فعالياته تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 18/4/2015 ويستمر لثلاثة أيام .
تمت فعاليات الجزء الأول والذي أداره باقتدار السيد ( ثائر الحمايدة ) الذي رحب بالحضور ورحب بضيف اللقاء الدكتورة ( ديانا موسى رحيل ) وقدم للحضور أولى القراءات مع الشاعر محمد الجبور ثم الشاعرة منى نايف ولتليها الكاتبة فاطمة العزب والشاعر عيسى عودة وبعده كان اللقاء مع الطفلة التي تشاركنا أول مرة ( دعاء أيمن ) والتي أبدعت في إلقاء قصيدة وطنية أذهلت الحضور بأدائها وتفاعلها وليليها الشاعر أحمد المحاميد ثم الشاعر قاسم الشرقاوي وليكون مسك الختام مع الشاعر عبد الكريم الملاح .
وقبل تقديم النقد من قبل الأستاذ الناقد ( محمد المشايخ ) كانت فقرة عزف منفرد بعود الفنان الرائع ( محمد العربي ) ، ثم قدم الأستاذ محمد المشايخ نقدا انطباعيا لمجمل القراءات .
وقبل البدء بفعاليات الجزء الثاني استمع الحضور لوصلة طربية قدمها الفنان احمد العندليب.
ثم أدار الجزء الثاني من اللقاء الأستاذ الناقد ( محمد المشايخ ) حيث رحب بضيفة الصالون ( الدكتورة ديانا موسى رحيل ) وقدمها بموجز من سيرتها الذاتية .
وهي من مواليد جرش تحمل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية / أدب ونقد من جامعة اليرموك في أطروحتها ( بنت الشاطئ ودراسة التراث الأدبي وتحقيقه ) والماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية برسالتها ( الفصول المختارة من كتب الجاحظ ــ حمزة بن الحسن الأصفهاني / دراسة وتحقيق .
بكالوريوس لغة عربية وآدابها من جامعة جرش الأهلية.
وتمتلك الدكتورة خبرات منها / محاضرة غير متفرغة في جامعة فيلادلفيا ومحاضرة غير متفرغة في الجامعة الأردنية ، وهي كاتبة في جريدة الدستور الأردنية .
من أعمالها ( الفصول المختارة من كتب أبي عثمان بن بحر الجاحظ ــ لحمزة بن الحسن الأصفهاني ، البهار في اللغة وعلم الكلام ــ لأبي الحسن الأهوازي ، عمدة الأدباء في معرفة ما يكتب بالألف والياء ــ لأبي بركات الأنباري ، بنت الشاطئ ودراسة التراث الأدبي وتحقيقه ، أيقونة فلسطين الشعرية في شعر عز الدين المناصرة ) ولها قيد النشر ( ظلال ، كتاب نقدي / بنت الشاطئ والتراجم ، كتاب نقدي ) ولها أيضا قيد النشر في مجلات علمية محكمة ( قراءة نقدية بعنوان المرفأ وانشغال القاص بالهم السياسي / بحث بعنوان قصيدة النثر بعد أكثر من نصف قرن على ديوان لن لأنسي الحاج / قراءة نقدية بعنوان موسى الحوامدة يغزو قلعة التخييل فوق كتفيه عباءة الحلم / قراءة نقدية بعنوان مفلح العدوان ذلك العاشق المتيم بالمكان / بحث بعنوان بنية التضاد عند عز الدين المناصرة / قراءة نقدية لرواية أعالي الخوف لهزاع البراري بعنوان الحب والخوف وأزمة الإحساس بالوجود / بحث بعنوان موسى الحوامدة بين طهرين الكلمة والمكان / قراءة نقدية لديوان رقصة الحرف الأخير للشاعر العراقي أديب كمال / قراءة نقدية لرواية مقصلة الحالم لجلال برجس بعنوان مقصلة الحالم وتغريبة البطل النفسية / قراءة نقدية لمجموعة طقوس العودة القصصية للكاتب المصري السيد إبراهيم / قراءة نقدية في ديوان قناديل الشوارع للدكتور على المومني / قراءة في ديوان تلالي تضيق بعوسجها للشاعر عمار الجنيدي ) كما لها عدة دراسات وبحوث غير منشورة تقارب العشرون دراسة منها ( ابن قدامة المقدسي / روايتان / مجموعتان قصصيتان / ثلاث مقدمات / تراجم سيدات بيت النبوة / المحترفون في الشعر الأموي / وعدد كبير من المقالات والخواطر ) .
كما تحمل الدكتورة ديانا الدكتوراة الفخرية من المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني كما وأجريت معها عدة مقابلات وحوارات ونشرت في العديد من الصحف والمواقع في مصر والكويت والعراق والسعودية واليمن وفلسطين وسوريا .
تحدثت الدكتورة عن نفسها بأنها قارئة نهمة تجد نفسها في القراءة وتتابع كل ما يقع بين يديها وكانت ترغب بدراسة الصحافة أو العلوم السياسية ولكن كثير من العوائق وقفت أمام اختيارها كما تحدثت عن الكثير من كتاباتها والتي تعتبر جزء منها وما زالت تحتفظ بكل ما كتبت منذ بداية اهتمامها بالكتابة وذكرت أنها تعمقت في الخاطرة والمقالة السياسة مما زاد من مخزونها اللغوي واتجهت لكتابة روايتين وعدة مقامات وهي في مرحلة الدراسة الجامعية ولكنها لم نتشر ، تحدثت الدكتورة ديانا كثيرا عن الإبداع والذي يجب أن يكون حالة مستمرة لا تتوقف ، وان العلم هو من يبني الإبداع واكملت حديثها عن توجهها نحو النقد واستفادت كثيرا في مرحلة الماجستير والدكتورة كون القراءات النقدية متطلب إجباري مما ساهم في رفع المستوى النقدي ، وتحدثت عن اهتمامها بالثقافة بشكل مطلق لأن الثقافة هي أداة الرقي للمجتمع وان الكاتب المثقف يحقق سمعة ايجابية أكثر من الفنان والسياسي وان النقد هو المقياس الصحي والطبيعي للنص والنقد لا يقلل من شان الكاتب وذكرت إنها تحب كثيرا الكتابة النقدية للمبتدئين في الكتابة مما يشكل حافزا صحيحا باتجاه بناء وقالت أن القارئ ليس ساذجا ويستطيع الكشف عن الإبداع من خلال النص وان الكثير من النصوص لا يستحق أن نكتب عنها وعلى الناقد أن ينقد بعيدا عن صاحب الاسم والشخصنة وتحدثت عن البعض الذي ينقد بطريقة المحاباة مما أدى إلى هبوط الكثير من النصوص ، وان كنا ناقدين علينا أن نرى ما بزاويتنا بخلاف ما يراه الكاتب وعلينا فهم المضمون ككل متكامل ، واختتمت حديثها عن الوطن وان قضية الوطن ليس مع أو ضد بل الوطن كشعور داخلي ملئ بالمحبة للوطن وقالت إنها تطمح بوطن يخلو من الطائفية التي تمقتها لأنها تؤثر وبشكل قوي وفي جميع الاتجاهات المختلفة لمناحي الحياة وهذا بدا جليا في الاستشراق الذي غزا وطننا العربي غزوا ثقافيا بث من خلاله فتنة ،
وبعد هذا الحديث طرحت الأسئلة والمداخلات من قبل الحضور بما يتعلق بالمشهد الثقافي والنقد أجابت الدكتورة عنها.
وبعد انتهاء فعاليات اللقاء تم التقاط الصور التذكارية مع ضيفة اللقاء الدكتورة الأكاديمية والناقدة ديانا موسى رحيل.