ارتفاع عدد وفيات “انفلونزا الخنازير” والصحة تعقد مؤتمرا صحفيا اليوم

عروبة الإخباري – في وقت سجلت في المملكة 4 وفيات بانفلونزا الخنازير خلال اقل من اسبوعين فقط، تعقد وزارة الصحة اليوم مؤتمرا صحفيا، تعلن فيه عن عدد الإصابات بهذا المرض، والإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية للحد من انتشاره. يأتي ذلك في وقت اعتبر فيه خبير طبي، أن إجراءات وزارة الصحة في التعامل مع المرض “غير كافية”، معتبراً أن “وفاة 4 أشخاص من أصل 20 حالة مصابة بهذا الفيروس، خلال العام الحالي وحتى مساء أول من أمس، “نسبة كبيرة”. فيما سجلت أمس خمس حالات اخرى في الزرقاء والسلط وإربد.

وتشير احصائيات “الصحة” إلى “ارتفاع اعداد الوفيات العام الحالي، جراء هذا المرض إلى 4، فضلاً عن أكثر من 20 إصابة، كان آخرها إصابة طبيبين وممرض ومعلم مدرسة في مستشفى الحسين الحكومي بمدينة السلط”.

كما لفتت إلى “ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس انفلونزا الخنازير منذ العام 2008 إلى 17، فضلاً عن ارتفاع الحالات المصابة بهذا المرض لـ260 حالة مؤكدة”.

وكانت الوزارة أعلنت أمس عن “وفاة جديدة في هذا المرض”، مؤكدة أن توفر العلاج للمصابين بهذا الفيروس في المستشفيات المعتمدة “مجانا”.

والحالة التي توفيت أمس هي شاب، يبلغ من العمر 25 عاما، وتوفي في مستشفى الحمايدة جنوب العاصمة، متأثرا بإصابته بمرض انفلونزا الخنازير، وفقا لمصدر طبي، والذي قال إن الشاب المتوفى كان يعالج في مستشفى البشير، وبعد أن خرج منه عادت إليه مضاعفات المرض، وتم نقله إلى مستشفى الحمايدة ما لبث أن فارق الحياة.

يشار إلى أن وزارة الصحة حددت يوم الأحد من كل اسبوع موعدا للاعلان عن الاصابات المسجلة بالمرض والوفيات عن الأسبوع الذي يسبقه، فيما دعت المواطنين إلى مراجعة الأطباء في المستشفيات المعتمدة عند ظهور أعراض المرض، لأخذ العلاج في الوقت المناسب للحد من المضاعفات.

وتتمثل أعراض “انفلونزا الخنازير” بارتفاع درجة حرارة المريض لأكثر من 38 درجة مئوية، يرافقها واحد او أكثر من أعراض كالصداع والسعال وسيلان الأنف واحتقان الحلق والآم العضلات وصعوبة التنفس، وأحيانا قيء وإسهال.

وكان وزير الصحة علي حياصات أكد، أول من أمس، “أن الإصابات بالمرض لم تنقطع منذ العام 2008، ولكنها بدرجات متفاوتة”، مضيفاً إنها “حاليا ضمن آليات الرصد الشديد، بحيث تتعامل الوزارة معها كحالات عادية، وفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية”.

ولفت إلى أن الوزارة جابهت زيادة الحالات بالتطعيم بمطعوم “الإنفلونزا الموسمية” المتوافر في الصيدليات، والتوعية بالنظافة الشخصية، خصوصا لمن يعانون من مشاكل ومضاعفات طبية قد تؤدي للوفاة كمرضى غسيل الكلى والانسداد الرئوي المزمن ونقص المناعة.

بيد أن خبيرا طبيا أكد، “عدم نجاعة إجراءات وزارة الصحة في التعامل مع المرض”، موضحاً أن “وفاة 4 أشخاص من أصل 20 حالة مصابة بالمرض، نسبة كبيرة”.

وأشار الخبير، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن على الوزارة تكثيف برامج التوعية، وإعلان تأهبها عبر وسائل الإعلام لاتباع إجراءات معينة، من بينها تحديد مراكز للكشف عن المرض في محافظات المملكة كافة.

وبين أن وزارة الصحة معنية بالتعميم على المواطنين حول المرض وأعراضه والإجراءات الواجب اتخاذها، ليس من باب زرع الخوف أو إثارة الهلع، ولكن للتأكد من وجود الحالات الحقيقية وفحصها جميعها.

وأكد أن “المرض في بدايته سهل العلاج، ولكنه عندما يصل لمرحلة الالتهاب الرئوي تصعب مجابهته، وتكون النتائج أصعب”.

وتأتي هذه التصريحات بعد حديث حياصات أكد فيه صحة إجراءات الوزارة إزاء التعامل مع المرض، بحيث تخضع الحالات المؤكدة للرصد الشديد، والتي “هي ضمن المتوقع خلال العامين الماضيين وأقل من الدول المجاورة”.

وبين حياصات أننا “لم نرصد كل الحالات، باستثناء تلك التي راجعت المستشفيات، وهي الإصابات الشديدة، بينما مئات الحالات عوملت معاملة الرشح والإنفلونزا العادية، والتي من أعراضها: الحرارة، آلام الحلق، وألم العضلات وغيرها”.

ويتحدث في المؤتمر الصحفي، الذي يتناول آخر المستجدات لمرض الأنفلونزا، أمين عام الوزارة ضيف الله اللوزي ومدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بشير القصير ومدير الأمراض السارية محمد العبداللات.

Related posts

مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الغويري والمعايطة والعليمات

افتتاح مبنى الفصيل النسائي في قيادة لواء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/التدخل السريع

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين