عروبة الإخباري – قال المخرج المسرحي حكيم حرب إن المختبر المسرحي الجوّال قام منذ انطلاقته بعدة جولات تدريبية في عدد من المحافظات، وفي عدد من مراكز التأهيل والإصلاح، جاء ذلك في حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب المختبر عن محافظة إربد، والذي شارك فيها 46 شابا وفتاة.
وأضاف أن الحفل الذي رعاه مدير مديرية ثقافة إربد القاص والمترجم علي عودة مندوباً عن وزيرة الثقافة، وأقيم في القاعة الهاشمية التابعة لبلدية إربد الكبرى، أن المشروع الذي أطلقته وزارة الثقافة مطلع 2014، يعالج الكثير من القضايا التي تمسّ المجتمع مثل: العنف الجامعي والمجتمعي، والجريمة، والتطرف، وذلك عن طريق استثمار طاقة الشباب المشاركين، وتحويلها من طاقة سلبية إلى طاقة إيجابية، من خلال تدريبات « السايكو دراما» المتخصصة، التي تعمل على بث البهجة والفرح في نفوس المشاركين، بعيدا عن مشاعر اليأس والإحباط التي قد تنتابهم نتيجة الظروف المحيطة.
واعتبر أن البيئة الخصبة التي يترعرع فيها الإرهاب هي البيئة التي لا يجد فيها الطالب إمكانية لإطلاق مواهبه وطاقاته، منوهاً أن هذه الطاقة إذا لم تستثمر تصبح قنبلة موقوتة.
وبين أن المختبر حقق حضوراً فاعلاً ومدهشاً وساهم من خلال الورش المسرحية التي استهدفت نزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح، في إعادة تأهيلهم، وتسهيل اندماجهم في المجتمع من جديد بشكل إيجابي فاعل، وعلاج التشوهات النفسية التي تمرّ بها بعض الشرائح الاجتماعية الأقل حظاً.
وخلص المخرج حرب إلى أن المختبر يعمل على مستويين: الأول إنساني، والثاني فني مسرحي، لافتا إلى أن المسرح يلعب دور المعالج والمنقذ، ويعمل على تهذيب النفوس والارتقاء بالعقول، ونشر ثقافة التسامح بين المشاركين.
ومن جهته قال مدير مديرية ثقافة إربد المترجم علي عودة في تصريح ل»الرأي» إنّ دورة مختبر المسرح الجوال التي تم الاحتفال بتخريج المشاركين فيها، جاءت بمبادرة من وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ، وذلك بهدف إشاعة الثقافة المسرحية بين النشء الجديد، واكتشاف المواهب الفنية المسرحية الشابة، وتوفير الفرص لإظهارها ورعايتها وتطويرها، لافتا أن المبادرة تشمل كافة المحافظات، وهذه نقطة تسجل لصالحها، لأنها تتيح المجال لأصحاب المواهب في كل أرجاء المملكة للمشاركة، وإظهار المواهب التي لديهم.
إلى ذلك بدأت فقرات الحفل الذي استهل بعرض فيلم قصير عن المختبر المسرحي الجوال من إعداد أحمد بشارة، يلخص جولة المختبر في أكثر من محافظة ومركز للتأهيل.
كما تم عرض لبعض النماذج من تمرينات المختبر التي بدأت باعتبار أن في البدء كان للمسرح كلمة وفي الكلمة معنى، ليبدأ المشاركون بتقديم فقرات ووصلات مسرحية تناولت الفكرة وعرضها، والأداء المسرحي بأنواعه، والتمثيل بالإشارة، والإحاطة، حيث نفذ المشاركون باقة من التمارين التي تناولت: أغنية موطني، حركات المطر الرياح الشمس الصحراء العطش، ومستشفى الأمراض النفسية، والطفولة، ومباراة شدّ الحبل، والحواس الخمس، والحزن والفرح والتشويق، وعرضا لحوار صنع من كلمة، إلى غير ذلك من الفن الأدائي الذي تعلّموه في الدورة التي انطلقت في المحافظة قبل أشهر، حيث أظهر المشاركون قدرة لافتة بإبراز مواهبهم وطاقاتهم المسرحية التي نالت استحسان الجمهور الكبير الذي تابع العروض.
وفي نهاية العروض قام مدير مديرية ثقافة إربد المترجم عودة بتوزيع الشهادات على المشاركين.