عروبة الإخباري – تعرض ضريح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لتدمير شبه كامل جراء القتال بالقرب من مدينة تكريت.
وأظهرت لقطات بثتها وكالة اسوشيتد برس للأنباء أن كل ما تبقى من الضريح في قرية العوجة هو الأعمدة التي كانت تثبت سقف البناية.
وتخوض القوات العراقية ومليشيات شيعية مدعومة من إيران معارك لدفع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” خارج تكريت.
وفي العام الماضي، قال سكان المنطقة من العرب السنّة إنهم نقلوا جثمان صدام إلى موقع آخر لم يعلنوا عنه.
وجاءت السيطرة على المنطقة المحيطة بالضريح فيما اشتد القتال إلى الشمال والجنوب من تكريت، مع تعهد قوات الأمن العراقية بالوصول إلى قلب المدينة في غضون 48 ساعة.
وتُظهر اللقطات ضريح صدام، إلى الجنوب من تكريت، وقد صار ركاما.
واستُبدلت صور ضخمة لصدام، كانت تغطي الضريح، بأعلام مليشيات شيعية وصور زعماء المليشيا، بمن فيهم الجنرال قاسم سليماني الذي يقدم المشورة للمسلحين.
وأفادت اسوشيتد برس بأن طاقمها الذي التقط الصور كان مصاحبا للجيش العراقي وأنهم ربما واجهوا قيودا على التغطية.
وقال أحد قادة المليشيا ويدعى ياسر نُعمة “هذه واحدة من المناطق التي احتشد فيها مسلحو الدولة الإسلامية بأكبر أعداد لأن قبر صدام هنا.”
وأضاف “نصب مسلحو الدولة الإسلامية لنا كمينا بزرع قنابل في المنطقة.”
وفي آب (أغسطس) الماضي، أعلن تنظيم داعش أن القبر دُمّر بالكامل، لكن مسؤولين بالمنطقة نفوا هذا وقالوا إنه تعرض للنهب وأن أضرارا بسيطة لحقت به.
وكانت القوات الأميركية اعتقلت صدام حسين، ومسقط رأسه تكريت، في العام 2003.
وأدانته محكمة عراقية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لقتله أفرادا من الشيعة والأكراد، ونُفذ حكم بإعدامه شنقا في العام 2006. وظل جثمانه في الضريح منذ العام 2007.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، نقل أنصار صدام رفاته العام الماضي وسط مخاوف بشأن احتمال أن يمتد القتال إليها.
واجتاح تنظيم داعش تكريت في حزيران (يونيو) الماضي. ويسود اعتقاد بأن مئات المسلحين صامدون هناك.
وتضم القوات التي تواجههم 3000 جندي عراقي و20 ألف فرد من المليشيات الشيعية وقوة أصغر كثيرا من العشائر السنّية.
ويعتبر المسؤولون العراقيون استعادة السيطرة على المدينة بمثابة نقطة انطلاق مهمة لاستعادة مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم، بما في ذلك الموصل – ثاني أكبر مدينة في العراق.