عروبة الإخباري – أكد السفير العراقي لدى الأردن جواد عباس، مساء الأحد، أن الجانبين الأردني والعراقي سيشرعان في تنفيذ مشروع أنبوب النفط بينهما حالما تتحسن الظروف الأمنية في العراق.
وكان الأردن يستورد نحو 10 آلاف برميل من النفط العراقي الخام يومياً وبأسعار تفضيلية، تقل بـ18 دولاراً للبرميل الواحد عن سعر السوق العالمي، وتشكل 10 بالمئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية.
وقال عباس : إن “وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي ونظيره الأردني إبراهيم سيف بحثا في عمان الأحد عدداً من الموضوعات التي تستهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة، وخاصة أنبوب النفط المقرر إقامته بين مدينة البصرة العراقية والعقبة الأردنية”، وأشار إلى أنه “تم التباحث أيضاً حول استيراد النفط الخام العراقي والوقود الثقيل”.
وكان السفير العراقي قد ذكر في وقت سابق، أن الأردن والعراق يبحثان حالياً في إمكانية تغيير مسار أنبوب النفط لتفادي المخاطر الأمنية، كما قال إن الأردن لم يتزود بالنفط العراقي منذ أكثر من 14 شهراً؛ بسبب الأوضاع الأمنية السيئة في العراق.
ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الطاقة الأردنية الأحد، فقد أكد وزير الطاقة الأردني أهمية تعزيز تعاون البلدين في مجالات الطاقة، وبما يسهم في تعزيز أمن التزود بالطاقة في البلدين.
وكانت حكومات الأردن والعراق ومصر، قد وقّعت في عمان العام الماضي، مذكرة تفاهم في مجالات النفط والغاز الطبيعي وآليات نقله بين الدول الثلاث.
ويعاني الأردن من تحديات ارتفاع فاتورة الطاقة التي تبلغ سنوياً 6.5 مليارات دولار، وخاصة بعد انقطاع إمدادات الغاز المصري الذي كان يعتمد عليه لتوليد الطاقة الكهربائية، في حين تواجه الحكومة الأردنية ضغوطاً شعبية وبرلمانية واسعة لثنيها عن شراء الغاز من إسرائيل لمدة 15 عاماً وبقيمة مقدرة بنحو 15 مليار دولار.