عروبة الإخباري – اعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت مدينة عدن عاصمة لليمن في ظل توتر تشهده المدينة الجنوبية بسبب رفض ضابط امني رفيع محسوب على الحوثيين الامتثال لطلب اقالته.
لكن قرار تغيير العاصمة يعتبر رمزيا لان ذلك يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على ان صنعاء هي العاصمة.
وقال هادي خلال لقائه قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات اقليم حضرموت في القصر الرئاسي “لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء ازال” في اشارة الى الاقليم الذي يجمع محافظات صنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
واضاف “سنتحاور معهم وقلنا لهم ان عدن هي العاصمة لليمن (…) لان صنعاء محتلة من قبل الحوثيين”.
وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة اقاليم.اربعة في الجنوب واثنان في الشمال.
يذكر ان هادي تمكن من الفرار من صنعاء في 21 الشهر الماضي بعد ان وضعه الحوثيون قيد الاقامة الجبرية.
على صعيد اخر، قال هادي خلال لقائه رؤساء منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن ولحج وابين والضالع السبت ان الحوثيين طلبوا منه “اصدار قرار يقضي بدمج 35 الفا منهم في المؤسسة العسكرية و25 الفا في المؤسسة الأمنية على ان يخضع هؤلاء لادارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني”.
واضاف “كان (الرئيس السابق) علي عبدالله صالح على تواصل مع ايران حيث طلب منهم ان يلزموا الحوثيين في الاتفاق معه وينسقوا معه لاحتلال صنعاء الا ان ايران طلبت من (زعيم حزب الله الشيعي اللبناني) حسن نصر الله الإفادة لكنه اعترض على الامر”.
وتابع “قال نصرالله ان +الحوثيين وصالح كل يعمل بطريقته+ ورفض فكرة التنسيق، وكان الهدف من ذلك افشال الحوار الوطني والمبادرة الخليجية”.
واوضح انه علم بوجود “اتفاق بين صالح والحوثيين باشراف طهران على نقل التجربة الإيرانية الى اليمن”.
واكد هادي “وجود 1600 طالب يمني يتلقون تعاليم المذهب الاثني عشري الشيعي في قم الإيرانية”.
الى ذلك، كشف هادي الطريقة التي غادر بواسطتها صنعاء مؤكدا انه خرج من منزله عبر نفق الى منزل نجله ثم المرور بطرق فرعية حتى الوصول الى عدن.
وأضاف “نبقى متمسكين ببناء اليمن الجديد المبني على الشراكة والتوزيع العادل للسلطة والثروة كترجمة لمخرجات الحوار الوطني التي اتفق عليها جميع أبناء الوطن وهذا هو مشروعنا الوطني وليس لدينا أي مشروع خاص”.
في المجال الامني، تشهد عدن توترا كبيرا بين قوات الامن الخاصة المحسوبة على الحوثيين، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني على خلفية قرار إقالة قائد تلك القوات الذي رفض الامتثال للقرار .
وشرع أفراد قوات الامن الخاصة منذ الصباح بقطع الطرقات والشوارع الرئيسية المؤدية الى المعسكر الواقع قرب مطار عدن بحي العريش استعدادا للتصدي لأي هجوم مسلح للجان الشعبية .
وقال مصدر في قيادة قوات الامن الخاصة لفرانس برس ان قائد قوات الامن الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف لن يسلم إلا بقرار صادر من صنعاء في إشارة الى جماعة الحوثيين