عروبة الإخباري – اكد الرئيس محمود عباس في خطابه بافتتاح جلسة المجلس المركزي الـ 27 ان اسرائيل هي من يعطل السلام، وان العودة للمفاوضات مرهون بالافراج عن الاسرى، ووقف الاستيطان.
وتطرق الرئيس الى جملة من القضايا اهمها المصالحة الفلسطينية وسبب تعطلها، كما تطرق الى قضية الاعمار في قطاع غزة، وعمل الحكومة في القطاع، والموقف الفلسطيني من المنظمات الارهابية، في الدول العربية والربيع العربي واحتجاز اسرائيل للاموال الفلسطينية .
وفي مستهل الجلسة الـ 27 للمجلس رحب الرئيس محمود عباس بالقناصل والحضور، وترحّم على ارواح الشهداء، وابرق تهانيه للمرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة، وقال نحن وقعنا على الميثاق العالمي للحقوق الاساسية للمرأة.
وأضاف “في الفترة الاخيرة قمنا بزيارات عديدة الى دول محتلفة ومنها المملكة العربية السعودية وقدمنا التعازي بوفاة المرحوم خادم الحرمين الشريفين، والموقف السعودي لن يتغير باتجاه الفلسطينيين”.
وتابع “الزيارة الاخرى الى اوروبا وزرنا السويد شكرا وامتنانا لان الحكومة السويدية اعترفت بالدولة الفلسطينية، لان الاعتراف امر في غاية الاهمية ونطالب دول العالم كله ان تعترف بفلسطين لكن نريد القول للجانب الاسرائيلي اننا لا نتهرب من التفاوض”.
وقال إن البرلمانات الاوروبية اعترفت بفلسطين، وهي تمثل الشعوب، واقول ان هذه الدول تنبهت مبكرا وقالت ان الاستيطان غير شرعي، ولم تكتف بهذا وانما اكدت على ذلك بموقف ان المنتجات التي تأتي من المستوطنات غير شرعية، وستكون هناك خطوات اخرى من هذه الدول، والدول الاوروبية القريبة منا بدأت تشعر بخطورة الاستيطان على السلام ورؤية الدولتين.
كثير من الشباب يتساءل أين سنبني الدولة الفلسطينية؟ فخرج الجواب من الدول الاوروبية.
وأضاف كانت هناك زيارة الى فرنسا للتضامن مع الشعب الفرنسي، و”نحن ضد الارهاب” وضد داعش وضد كل هذه المسميات التي تدعي انها تعمل باسم الاسلام، وبالتالي عندما ذهبنا الى فرنسا للتضامن في نفس الوقت قلنا ان الرموز الدينية لا يجب ان تهان وهي مقدسة ومحترمة، وهذا خطأ ومس”.
وأردف الرئيس “ندين داعش التي قامت باحراق معاذ الكساسبة والتي ذبحت 21 مصريا، امام الكاميرات هذا الامر لا يمكن ان تسامح به او ان نقبل به”.
وأضاف “اذا ولد حل لهذه القضية ان تنتهي هذه الزعانف في العالم، وان مثل الاعمال التي تقوم بها داعش مرفوضة وعلى العالم ان يقول شيئا باتجاه حل القضية الفلسطينية، ونحن قلنا لهم ان الحل بمنتهى البساطة وان المبادرة العربية للسلام وجدت حلا سهلا وبسيطا للسلام، اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي المحتلة فان جميع الدول العربية والاسلامية- لا احد يستطيع ان ينكر هذا- 57 دولة عربية واسلامة تعترف باسرائيل”.
وقال أبو مازن: “اسرائيل هي التي تخطف السلام في العالم وتدفع بالتوتر في العالم”.
وأردف “في الاجتماع الاخير للجامعة العربية تم الاتفاق ان هناك لجنة من 6 اعضاء من لجنة المتابعة هي التي تقرر متى ومضمون الذهاب الى مجلس الامن الدولي”.
وقال “نحن منذ البداية قلنا نلتزم بالمفاوضات وعندما اعلن عن مدريد ذهبنا بكل الوسائل والشروط التي فرضت علينا ثم انتقلنا الى واشنطن ثم اجرينا مفاوضات اوسلو (..)ثم الى واشنطن ثم كامب ديفيد واخيرا وبعد الحصول على دولة مراقب في الامم المتحدة بدأت الولايات المتحدة جولة جديدة من المباحثات لمدة 9 اشهر واتفقنا ان تكون هناك مرجعية للمفاوضات، ولكن اتفقنا على قضية مهمة وهي اطلاق سراح 103 من الاسرى على دفعات اربع باتفاق كامل من نتنياهو وفي هذه المرحلة يتوقف الاستيطان، مضينا في 9 اشهر ولم يتوقف الاستيطان ولم يطلق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى، واصر نتنياهو على عدم اطلاق سراحهم دون جواب”.
وأضاف “تعطلت المفاوضات وخرج من امريكا من يقول ان سبب تعطيل المفاوضات هو نتنياهو لانه لم يوقف الاستيطان ولم يطلق سراح الدفعة الرابعة”.
وقال: الوضع الاسرائيلي الان: اسرائيل تريد ان تجمد العالم لان عندهم انتخابات، وتساءل الرئيس في حال نشبت حرب هل تحارب او تنتظر المفاوضات؟، ونحن نقول لا شأن لنا بالانتخابات ولا نتدخل ولا نحب ان ندلي بدلونا او ان ندلي برأينا في من نرغب او لا نرغب، واي احد يأتي على رأس شرعية اسرائيل سنتعامل معه،ليتهم يتعاملون معنا بمثل هذه السياسة، وليس من حقهم ان يتدخلوا ان فلان يصلح وفلان هو الذي لا يصلح.
وقال الرئيس عباس ان زيارة القدس ليست تطبيعا وانما دعما لاهالي القدس وليس الاحتلال، وعلينا ان نعطي انتباها للقدس حتى لا تضيع من بين ايدينا، لانريد القدس حجارة وانما اماكن مقدسة موجود فيها اهلها وعاصمة للدولة الفلسطينية .
الاحتلال يقوم يوميا باحراق الكنائس والمساجد واختراق الاقصى، وتدخل جلالة الملك عبدالله الثاني لمنع هذه الاعمال السخيفة في القدس ونجح في ذلك .
هذه بعض الممارسات وان هناك بعض الطرق التي لا يمكن لنا السير فيها، بالضفة الغربية، وهذا الباص ممنوع ان يركبه فلسطيني، وهل هذه الممارسات لمن يريد ان يصل لسلام حقيقي معنا ؟
مؤخرا حصلت الحرب على غزة اريد ان اوضح بعض الملابسات، وقعت الحرب ونحن اسرعنا الخطوات من اجل وقف هذه الحرب، واتصلنا بمصر ومصر وافقت ان تقدم مبادرة وهي نفس المبادرة التي بني عليها الاتفاق في 2012 اضيف عليها بعض الاشياء ومع ذلك رفضت وفي اليوم الخميس قبلت لا بقيد او شرط لماذا؟ كانت النتيجة 2200 شهيد و80 الف بيت هدمت و8 الاف جريح.
دعت النرويج الى مؤتمر لاعادة الاعمار وطلبنا منها ان يكون في مصر وتعهدت الدول بخمسة مليار دولار وقالت بشرطين ان تكون الحكومة المتفق عليها بين كل الاطراف على الحدود، وتستيطع ان تمارس اعمالها وان تستلم المواد ويتولى الامم المتحدة استلامها وهو ما اتفقنا عليه .
ثم فجأة لم تقبل حماس، ومن ذلك الوقت تقول ان السلطة هي التي تمنع دخول مواد البناء.
اسرائيل استولت على اموالنا، بسبب ذهابنا الى المحكمة الدولية، ورفعت قضية علينا في الولايات المتحدة، نحن لنا مليار و800 مليون شيقل، هذا غير الرواتب
نحن نتعامل مع بلطيجة.
الى اين نحن ذاهبون ..
نحن ننتظر جواب حماس بخصوص الانتخابات، يتضمن الموافقة على اجرائها وانا اصدر مرسوما بذلك،
الربيع العربي
الربيع العربي الذي اجتاح هذه الامة هو شرق اوسط جديد ونعاني منه الان في ليبيا لا يوجد دولة وفي فلسطين قسمين، العراق وسوريا تعاني، ولا نعرف اين سيذهب الاخوة العرب وتحول الربيع العربي الى حرب طائفية (اسوأ انواع الحروب واحقرها)
نحن في منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لا نتدخل في شؤون العرب اطلاقا وقلنا منذ البداية بالنسبة لسوريا ان الحل السياسي هو الامثل، وتحدثنا معهم عن جنيف الاولى والثانية، وقلنا ان الخاسر الاكبر هو الوطن والتاريخ والجغرافية، وان الحل الامثل هو الطريق السلمي .
طرحنا شعار المقاومة الشعبية، ولكن ليس كافيا المقاومة الشعبية من حقنا، ان نرفع صوتنا عاليا في كل مكان وفي كل العالم ليعرف الناس ماذا نريد، ونقولها نحن ضد التمييز ودولتين على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، وهناك طروحات مقابلة وهي الاعتراف بالدولة اليهودية وتعني (داعش في الخارج وداعش هون) ولن نقبل بدولة يهودية او اسلمة النظام بمنطقة الشرق الاوسط .
كل الاتفاقات التي عقدت بيننا وبين اسرائيل نقضت تماما، في العام 2001 نقضوا اتفاقية مناطف (أ) كان محرما عليه دخول مناطق (أ) والان يعملون مناورات في مدن الضفة، نحن لن نستسلم ولكن لن نستخدم العنف، ومقاومتنا الشعبية هي التعبير عن رأينا، وعلى الاحتلال ان يفهم انه بدون طائرات ودبابات اننا موجودون في ارضنا، وشعارنا الاساس انه لن نكرر خطأ 48 وسنبقى في وطننا .
واكد الرئيس ان العودة للمفاوضات مرهون بالافراج عن الاسرى ووقف الاستيطان
وقال انه يجب اعادة النظر في وظائف السلطة، نحن لا نمون على شيء، اين هو افق السلام، ونحن ندرس كيف نعيد وجود السلطة والالتزام ليس من جانب واحد وانما من كل الجوانب .