عروبة الإخباري – قال قاضي القضاة، إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل، إن الإرهاب ليس له دين أو جنس أو لون أو ملة، والإسلام دين المرحمة والتسامح والوسطية يحترم الإنسان ويكرمه بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو وطنه أو ملته لقوله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم”.
وبين هليل خلال مشاركته في مؤتمر الإرهاب، الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، بصفته عضواً في المجلس التأسيسي للرابطة ببحث الإرهاب وسماحة الإسلام، أن الله تعالى بعث الرسول صلى الله عليه وسلم للناس كافة، هاديا ومبشرا ونذيرا، كما قال عز وجل “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، ولم يكن فظا غليظا معنفا، قال الله عز وجل: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر”.
وأشار إلى أن دعوة الإسلام قامت على مبدأ الحرص على هداية الناس والرحمة بهم والشفقة عليهم والإحسان إليهم من خلال الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، كما قال الله عز وجل : “أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن” وقال الله عز وجل : “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن”، وإحقاق الحق وإقامة العدل ونشر الإحسان بين الناس كل الناس مسلمين وغير مسلمين مبادئ ثابتة وقواعد راسخة في شريعة الإسلام فلا يجوز قتل النفس الإنسانية إلا بالحق قال الله عز وجل : “إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي”.
وأكد هليل أن النفس الإنسانية مصونة ومحفوظة، لها حرمتها، فلا يجوز قتل النفس الإنسانية التي حرم الله قتلها، فقال الله عز وجل : “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” كما أنه شدد على ضرورة الإحسان مع الطير والحيوان الإحسان في القتل والإحسان في الذبح فكيف لحرمة الإنسان وحياة الإنسان، فهو أحق وأجدر بالإحسان إليه فلا يجوز ترويع الأمنيين وقتل المسالمين والاعتداء على المدنيين.
وأشار إلى رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني التي أكدت قيم الرحمة والتسامح والوسطية والتعايش، ورفض اتهام الإسلام بأنه دين الإرهاب والتطرف، والأمة الإسلامية هي أمة الوسط والعدل، قال الله عز وجل: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا”.
ويرأس الدكتور أحمد هليل الجلسة الثالثة، التي تناقش الأسباب الدينية للارهاب، من ناحية الجهل بمقاصد الشريعة وأحكامها والتعصب المذهبي والطائفي والخطأ في ضبط المفاهيم الشرعية.