عروبة الإخباري – تعرضت العلاقات بين مصر وقطر لانتكاسة جديدة، في أعقاب إعلان الدوحة استدعاء سفيرها لدى القاهرة للتشاور بعد خلافات بشأن الضربات الجوية المصرية في ليبيا.
ويلقي هذا الخلاف الدبلوماسي بظلاله على المصالحة الخليجية التي أنهت أزمة غير مسبوقة دفعت السعودية والإمارات والبحرين لسحب سفراءها من الدوحة العام الماضي لدعمها للإخوان.
ويرى مراقبون في هذه الأزمة تراجعا عن خطوات اتخذتها قطر لتحسين العلاقات مع القاهرة من بينها وقف بث محطة الجزيرة مباشر مصر التي تتابع الأحداث في مصر ومغادرة 7 من كبار قيادي جماعة الإخوان قطر في سبتبمر أيلول.
وقالت وكالة الأنباء القطرية في وقت متأخر أمس الأربعاء إن قطر استدعت سفيرها لدى مصر للتشاور بعد خلافات بشأن الضربات الجوية المصرية في ليبيا.
وأضافت الوكالة أن استدعاء السفير جاء عقب تصريحات لمندوب مصر لدى جامعة الدول العربية.
وكانت وسائل الإعلام المصرية نقلت عن السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية انتقاده لقطر لتحفظها على الضربات الجوية المصرية في ليبيا واتهامه الدوحة بدعم الإرهاب والخروج على التوافق العربي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن عادل قوله إن التحفظ القطري على الضربات الجوية المصرية في ليبيا “يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي… بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب.”
وقصفت الطائرات المصرية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا يوم الاثنين بعد يوم من نشر الجماعة المتشددة لتسجيل مصور لذبح 21 مصريا مسيحيا.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن السفير سعد بن علي المهندي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية القطرية قوله إن الدوحة عبرت عن تحفظها في اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة على قرار مصر القيام “بعمل عسكري منفرد” في ليبيا دون التشاور مع الدول العربية.
وتدهورت العلاقات القطرية المصرية منذ أن عزل الجيش في مصر الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية على حكمه. وكانت الدوحة من أبرز الداعمين للجماعة التي أعلنتها مصر لاحقا منظمة إرهابية.