عروبة الإخباري – أعلن رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، جمال الصرايرة، عن تجاوز الشركة لحالة عدم الاستقرار التي شهدتها السوق العالمية بعد الانهيار المفاجىء الذي تعرضت له شركة التسويق المشتركة بين المنتجين يورالكالي ( روسيا) وبيلاروسكالي ( روسيا البيضاء) والتي كانت تسوق حوالي ثلث المبيعات العالمية.
وكشف الصرايرة في حوار أجرته معه « الرأي» أن مبيعات البوتاس العربية ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 26.6% فيما نمت مبيعات السوق العالمي بنسبة 11%، في حين تجاوزت الأرباح الموحدة للشركة 92 مليون دينار، وبلغت إيرادات الشركة حوالي 720 مليون دولار.
ولفت الى إتخاذ البوتاس لعدد من الخطوات لخفض تكاليف الانتاج وزيادة تنافسيتها، موضحا أن الشركة قررت السير بتنفيذ الإنشاءات اللازمة لمد خط الغاز الى مصانع الشركة في غور الصافي وتركيب المعدات اللازمة في المصانع ومن المتوقع الإنتهاء من المشروع خلال عام 2016، كما درست من خلال مستشار عالمي إمكانية تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة لديها، وأقرت الخيارات المثلى من حيث السير بمشروع توليد الطاقة بالخلايا الشمسية بقدرة 33 ميجاواط سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال عامين. إضافة لتمويل إنشاء سد وادي إبن حماد الذي تشيده سلطة وادي الأردن بكلفة تصل لغاية 26 مليون دينار.
وفيما يلي نص المقابلة :
تعرضت سوق البوتاس العالمية لهزة عنيفة خلال العام الماضي، نتجت عن انهيار الشراكة بين أكبر حليفين «يور الكالي وبيلاروسكالي»، كيف أثر الوضع الجديد على شركة البوتاس العربية ، وما هي الخطوات التي إتخذت للحفاظ على حصتها في الأسواق الاستراتيجية؟
الصرايرة: لقد بدأنا العام 2014 بالعديد من التحديات والمعطيات غير المطمئنة لصناعة البوتاس عالميا نظرا للانهيار المفاجىء لشركة التسويق المشتركة بين المنتجين يورالكالي ( روسيا) وبيلاروسكالي ( روسيا البيضاء) والتي كانت تسوق حوالي ثلث المبيعات العالمية وتبع ذلك إعلان شركة يورالكالي ( روسيا ) عن تغيير سياستها التسويقية مما كان له أثر كبير على الأسواق. وبدأ كلا المنتجين بحملات تسويقية منفردة مما أدى الى خلق حالة من عدم الاستقرار أدت الى تراجع في الطلب العالمي على البوتاس وانخفاض سعره عاملياً بحوالي 30%.
لكن بتوجيهات مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للشركة تمكنت « البوتاس العربية» من تجاوز تلك الصعوبات والتعامل معها لتتحول من صعوبات وتحديات الى إنجازات هذا العام ومن أبرزها :
أولا: إن أهم أولويات شركة البوتاس العربية هي توفير بيئة عمل آمنة للموظفين وتحرص الشركة على المحافظة على دورها القيادي والمتميز في مجال السلامة على مستوى الأردن والمنطقة والعالم، وقد حققت الشركة مع نهاية العام 2014 خمسة ملايين ساعة عمل دون إصابات عمل منتهية بأيام عمل ضائعة.
ثانيا: التسويق والمبيعات والأرباح
إرتفعت مبيعات الشركة من مادة البوتاس الى مستوى قياسي وتاريخي حيث بلغت ما مجموعه 2.242.993 طناً بنسبة نمو بلغت 26.6% عن العام 2013. وقد تصدرت الصين المركز الأول في المبيعات حيث بلغت 642.026 طناً وذلك ترجمة لاتفاقية التسويق التي عقدت مع الجانب الصيني في نهاية العام 2013 بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني، تلتها الهند بكمية 514.965 طناً ثم ماليزيا وأندونيسيا بكمية 329.650 طناً فيما بلغت المبيعات المحلية داخل الأردن ما مقداره 227.650 طناً.
وقد بلغت الإيرادات حوالي 720 مليون دولار بمعدل سعر بيع يبلغ 321 دولار للطناً وهو سعر منافس في ظل المنافسة الشديدة والضغط المتواصل لتخفيض الأسعار العالمية، وحققت الشركة ربحا صافيا بعد الضرائب والمخصصات يقدر بمبلغ 83 مليون دينار، كما بلغت أرصدة النقد المتوفر للشركة في نهاية 2014 حوالي 240 مليون دينار بعد سداد الالتزامات المترتبة في نهاية العام، وكما قامت الشركة بدفع 7 ملايين دينار كدفعة مقدمة من عوائد التعدين المستحقة الدفع في نهاية شهر آذار 2015.
وتشير توقعات العام المقبل الى تعافي أسواق البوتاس العالمية حيث تم بناء الموازنة التقديرية للعام 2015 على أساس 2.15 مليون طناً بمعدل سعر بيع 320 دولار للطناً الواحد والذي يمثل متوسط زيادة في الأسعار بلغت 15-20 مليون دولار للطناً الواحد، وما زالت الدراسات قائمة لمعرفة امكانية تحقق زيادة أكبر للأسعار في ضوء معطيات السوق المحلية.
كما وارتفعت مبيعات شركة صناعات الأسمدة والكمياويات العربية- كيمابكو ( المملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية) من مادة سماد نترات البوتاسيوم الى مستوى قياسي وتاريخي حيث بلغت 138.430 طناً بنسبة نمو بلغت 37% عن العام 2013. وقد تصدرت الأسواق الأوروبية المركز الأول بنسبة تقارب 43% من المبيعات تلتها الأسواق الإفريقية ثم الأمريكيتان والهند والشرق الأوسط.
وقد بلغت إيرادات الشركة حوالي 115 مليون دولار وحققت أرباحا صافية تقارب 23 مليون دولار بنسبة نمو تبلغ 225% عن العام 2013 تضاف الى إيرادات وأرباح الشركة الأم البوتاس العربية.
كما ارتفعت مبيعات شركة برومين الأردن ( المملوكة بنسبة 50% من شركة البوتاس العربية) بنسبة 14% لتبلغ حوالي 230 مليون دولار تمثل حجم صادرات يقارب 190 الف طناً تم شحنها الى كل من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وقامت بتوزيع أرباح مرتين خلال العام 2014 بلغت حصة شركة البوتاس العربية منها 15 مليون دولار.
وعليه فإنه من المتوقع أن تبلغ أرباح شركة البوتاس العربية الموحدة 92 مليون دينار.
ثالثا: التوسع في الانتاج
أقر مجلس الإدارة السير بمشروع التوسع في إنتاج البوتاس على مراحل بحيث تنتهي المرحلة الأولى منه خلال 30 شهرا لرفع الطاقة الانتاجية بمقدار 65 ألف طناً سنويا. وإضافة الى ذلك يتم حاليا استكمال الدراسات الفنية والمالية تمهيدا للسير بتوسع آخر يرفع الطاقة الانتاجية بمقدار 180 ألف طناً سنويا، هذا إضافة الى مشروع رفع الطاقة الإنتاجية من البوتاس الحبيبي بكمية 25 ألف طناً سنويا بكلفة تبلغ 9 ملايين دينار، ولا تزال دراسات الجدوى الاقتصادية مستمرة لدراسة امكانية التوسع الكبرى بمقدار مليون طناً في أرض الشركة المسترجعة من محمية غور فيفا.
كما وتقرر السير بمشروع التوسع في إنتاج سماد نترات البوتاسيوم لدى شركة كيمابكو لرفع الطاقة الانتاجية من 135 ألف طناً سنويا لغاية 175 ألف طناً سنويا بحيث ينتهي العمل فيه خلال 24 شهرا بكلفة تقارب 10 ملايين دينار.
وتبلغ تكلفة أعمال التوسعة في المشروعين قرابة 160 مليون دينار.
رابعا: إيجاد مصادر جديدة للمياه
ضمن سياسة الشركة بتوفير مصادر مياه متعددة لغايات التصنيع فقد بدأت الشركة بتمويل إنشاء سد وادي ابن حماد الذي تشيده سلطة وادي الأردن بكلفة تصل لغاية 26 مليون دينار ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه خلال 3-4 سنوات مما سيوفر مياها إضافية لغايات التصنيع المحلي وللمجتمع المحلي تقدر بحوالي 4 ملايين متر مكعب سنويا. كما أقر مجلس إدارة شركة البرومين تخصيص مبلغ 400 ألف دولار لدراسة بناء سد وادي عسال في منطقة الأغوار.
خامسا: مشروع الميناء الصناعي في العقبة
ضمن خطة الشركة في زيادة سعة المناولة على رصيف التصدير في العقبة وتماشيا مع الخطط الحكومية في تطوير الموانىء فقد بدأ تنفيذ مشروع إنشاء ميناء صناعي جديد في العقبة بكلفة مبدئية تبلغ 118 مليون دينار يمول مناصفة من قبل شركة البوتاس وشركة مناجم الفوسفات ومن المتوقع ان يكتمل المشروع خلال العام 2016.
سادسا: الموازنة الرأسمالية للشركة
تتركز خطط الشركة المستقبلية على الاستثمار في توسيع قاعدة أصول الشركة وذلك لتأمين البنية التحتية اللازمة للمستقبل ولحرص مجلس الإدارة على توسعة عمليات الشركة والارتقاء يها الى أعلى المستويات ضمن السوق العالمي.
وكترجمة لتلك الخطط تم رصد مخصصات في الموازنة التقديرية لمشاريع رأسمالية مستقبلية تبلغ في مجملها 580 مليون دينار سيتم إكمالها على مدى الأعوام القادمة. إضافة الى مشروع محطة ضخ المحلول الملحي من البحر الميت بكلفة 190 مليون دينار.
أود أن أشير هنا، إلى أن معدل سعر الصافي لشركة البوتاس العربية حوالي 278 دولارا / للطناً واصل العقبة ، بينما بلغ سعر البيع في روسيا 230 دولارا للطناً ، وفي بلاروسيا 215 دولارا للطناً، وبوتاش كورب الكندية 145 دولارا للطناً
أما من حيث المبيعات، فقد بلغت مبيعات البوتاس العربية 2.240 مليون طناً بزيادة 26.6 % عن العام ، 2013 ، فيما بلغت مبيعات السوق العالمي 11% ، وحققت مبيعات روسيا نموا نسبته 20%، بيلاروسيا 30%، وكندا 5%.
أما من حيث الإنتاج، فقد بلغ انتاج البوتاس 2.1 مليون طناً من أصل طاقتها التشغيلية البالغة 2.350 مليون طناً أي 90% من الطاقة الانتاجية، وبلغ إنتاج كندا 60% من أصل طاقتها التشغيلية ، وبلغ انتاج كل من روسيا وبيلاروسيا 100% لكل منهما.
الرأي: في سوق المنافسة الإقليمي والعالمي كيف تقيمون وضع شركة البوتاس العربية ؟ أين تقف في المرحلة الراهنة في ظل وجود عدد من التحديات الخارجية والداخلية أمام الشركة ؟
الصرايرة: استندت سياسة الشركة التسويقية على ركيزتين أساسيتين وهما الحفاظ على حصة الشركة في عدد من الأسواق الاستراتيجية القريبة جغرافيا في الأردن ومحاولة تنمية هذه الحصة السوقية وخاصة في ظل كون هذا الأسواق تشهد نموا في استهلاك البوتاس. وهذه الأسواق بشكل رئيسي هي الصين والهند وأندونيسيا وماليزيا. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة في هذه الأسواق خلال السنوات الماضية وبالرغم من المنافسة الشديدة فقد استطاعت الشركة ولو تأخرت بضعة أسابيع أو أشهر في استعادة حصتها وتطوير تلك الحصة. ومن أجل تحقيق ذلك استمرت الشركة في جهودها واستثماراتها والتي ساعدت على تحقيق الأهداف المذكورة ومنها:فتح مكتب تمثيلي للشركة في الهند، والاعتماد على حلول النقل والشحن المتكامل بحيث عملت الشركة مع شركاء محليين ودوليين لإيجاد حلول متكاملة للنقل البحري بما في ذلك العقود طويلة الأمد ، وتنويع الإنتاج، حيث تقوم الشركة بتنويع منتجاتها حسب قراءتها لحاجة الأسواق. حيث نجحت الأجهزة الفنية هذا العام بتحويل نسبة لا بأس بها من البوتاس الناعم إلى البوتاس العادي الذي لاقى طلبا أعلى من بعض المشترين. وفي سياق متصل تقوم الشركة ببناء مصنع لإنتاج البوتاس الحبيبي بحيث يصل الإنتاج من البوتاس الحبيبي إلى حوالي 25% من الطاقة الكلية للشركة ويتوقع أن يبدأ المصنع الجديد في الإنتاج مع نهاية العام القادم.
وأما الركيزة الثانية التي اعتمدت عليها الشركة في سياسة التسويق متوسطة الأمد فكانت تطوير الأسواق الإقليمية والتي تتمتع شركة البوتاس العربية فيها بأفضلية مطلقة من حيث الموقع الجغرافي والعلاقات التاريخية وهي السوق الأردني، حيث تم تشجيع أي استثمار لإنتاج الأسمدة والمواد التي تعتمد على البوتاس كمادة أولية وتم تنمية هذا السوق من استهلاك لا يُذكر في منتصف العقد الماضي إلى ما يزيد عن 200 ألف طناً سنويا هذا العام. وتدخل في صناعات الكلورين، نترات البوتاس، سلفات البوتاس والأسمدة المختلطة.
فيما تم بناء تحالفت واتفاقيات في الأسواق الإقليمية رأسها مصر والسعودية والتي ارتفع فيها استهلاك البوتاس خلال السنوات العشر الماضية إلى ما يقارب 200 ألف طناً سنويا
كما أولت الشركة منطقة إفريقيا اهتماما خاصا بإدراكها أن الاستهلاك فيها لا بد وأن يتزايد ، فقامت الشركة باعتماد موزعين ومستوردين في كافة مناطق شرقي إفريقيا، بحيث أمنت تواجد البوتاس الأردني بأنواعه في عدة مخازن منتشرة في تنزانيا شمالا وموزمبيق جنوبا.
كما وقعت الشركة في أيلول من العام الماضي مذكرة تفاهم مع الصين حيث سيتم شحن عن 600 ألف طناً من البوتاس. وكان هذا أثرا إيجابيا في زيادة مستوى مبيعات الشركة الإجمالية والتي من المؤمل أن تصل إلى كمية قياسية تاريخية هذا العام تفوق 2.2 مليون طناً.
الرأي: وما هي بالتفصيل التحديات الخارجية والداخلية التي تقف امام تطور الشركة في السوقين الاقليمي والعالمي؟
الصرايرة: تواجه الشركة العديد من التحديات الخارجية والداخلية والتي من الممكن تلخيصها على النحو التالي:
أولاً: التحديات الداخلية:
من أهم تلك التحديات إرتفاع كلف الإنتاج حيث شهدت صناعة البوتاس الأردنية في الأعوام الماضية زيادة إستثنائية في كلف الإنتاج وخاصة الطاقة والوقود والمياه والرواتب مما ادى إلى إنتقال صناعة البوتاس الأردنية على منحنى كلف الإنتاج عالمياً من الثلث الأدنى إلى الثلث الأعلى الأمر الذي قد يجعل الشركة غير قادرة على الوقوف في وجه إنخفاض أسعار بيع البوتاس العالمية وفي المقابل فإن الأفضلية التنافسية للمنجين الآخرين المتمثلة بالكلفة المنخفضة في أمريكا الشمالية وروسيا وروسيا البيضاء تمكنهم من المنافسة في ظل تلك الظروف. كما أن إنخفاض هوامش الربح يقلل من الفوائض التي تستخدمها الشركة للإستثمار في النية التحتية والصيانة التي تهدف لإستدامة عمليات ومصانع الشركة.
الاعتماد على الشحن البحري: تعتمد الشركة بشكل رئيسي على الشحن البحري في تصدير البوتاس عبر ميناء العقبة فقط. حاليا تقوم شركة البوتاس ، وبالشراكة مع شركة الفوسفات الاردنية ، باقامة ميناء جديد لتحميل البضاعة في العقبة لتسهيل عمليات الشحن والتفريغ ، بالاضافة الى زيادة عملية شحن البضاعة عبر الحاويات بالاضافة للشحن السائب الذي يسهل عملية التوزيع ولكن تعرض ميناء الحاويات في العام الماضي للعديد من التوقفات للإضرابات العمالية.
التعرض للكوارت الطبيعية:تعتبر منطقة البحر الميت وغور الصافي من المناطق المعرضة للزلازل والفيضانات ، وبالتالي فان جميع المباني والمعامل في الموقع قد تم تشييدها حسب مواصفات السلامة فيما يخص البناء. بالاضافة الى ذلك ، تقوم شركة البوتاس بالتأمين الشامل على منشآتها ويشمل ذلك الاضرار الناتجة عن الزلازل. كما ان انخفاض مستوى مياه البحر الميت له تبعات بيئية منها ظاهرة الحفر الانخسافية (sink holes) التي قد يكون لها اثر سلبي على سلامة سدود الملاحات. وتقوم شركة البوتاس والدوائر الفنية بالرقابة المستمرة للسدود للتأكد من سلامتها.
ثانياً: التحديات الخارجية:
تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية وتباطؤ الإقتصاد العالمي مما يؤدي إلى إنخفاض الطلب على مادة البوتاس وسعره. وبالنظر إلى الحصة السوقية لشركة البوتاس بالمقارنة مع المنتجين الآخرين ، لا تستطيع الشركة التأثير على الأسعار بالزيادة او بالنقصان ويتوجب عليها توقيع عقودها بالأسعار التي يتفق عليها المنتجون الرئيسيون في العالم
بالاضافة الى ذلك ، وبما ان البوتاس يستخدم بصفة عامة كسماد زراعي فان اية تغييرات قد تطرأ على القطاع الزراعي مثل انخفاض الكميات المنتجة اوانخفاض اسعار المحاصيل الزراعية قد يؤثر سلبا على اسعار البوتاس العالمية. تتعامل شركة البوتاس مع المخاطر المتعلقة بالمبيعات من خلال النظر والبحث عن اسواق جديدة والتأقلم مع متغيرات السوق ومتطلبات العملاء.
تعديل وتغيّر التشريعات والقوانين الحكومية في الدول المستوردة من حيث دعمها للقطاع الزراعي والمزارعين حيث تقوم بعض الدول المستوردة بدعم القطاع الزراعي بشكل مباشر.
الأجواء السياسية في المنطقة: تتأثر المنطقة بشكل عام بعدم الإستقرار بسبب الأجواء العامة في المحيط العربي مما يؤثر على عجلة الإستثمار في المنطقة.
الرأي: ما هو حجم تأثير انخفاض و ارتفاع سعر برميل النفط على صناعة البوتاس؟
الصرايرة: يؤثر سعر برميل النفط بشكل مباشر على صناعة البوتاس وذلك من خلال إنخفاض سعر الوقود الثقيل حيث حققت الشركة وفراً بلغ حوالي 5 ملايين دينار عن الموازنة المرصودة للعام 2014 ، ومن المتوقع أن تحقق الشركة وفورات في العام 2015 تيجة للإنخفاض المستمر لسعر برميل النفط. ولكن تتلاشى تلك الوفورات بإرتفاع تعرفة الكهرباء والتي زادت على أثرها فاتورة الكهرباء في عام 2014 بمبلغ 14 مليون دينار مقارنة بالعام 2013 ، ومن المتوقع أن تزيد فاتورة الكهرباء بمبلغ 9 ملايين دينارفي العام 2015 مقارنة بالعام 2014.
الرأي: في التقرير السنوي السابع والخمسين للشركة ( 2013) تم إطلاق اشارة الانذار المبكر للتأثيرات السلبية التي قد تشهدها الشركة جراء تراجع الطلب العالمي على البوتاس وتراجع الاسعار بنسبة 30% بما يهدد قدرة الشركة على المنافسة في السوق العالمي وبالتالي ربحيتها ومساهمتها في الاقتصاد الوطناًي والأمن الوظيفي لموظفيها ؟ هل تعتزمون فعلا الاستغناء عن موظفين في حال استمر الوضع على ما هو عليه ؟
الصرايرة: تحرص شركة البوتاس على رعاية العاملين لديها حيث يتمتع العاملون لدى الشركة بمزايا وظيفية تفوق الشركات المماثلة. وايضا فان ادارة الشركة على اتصال دائم مع ممثلي النقابات العمالية ، حيث يتم عقد اتفاقية عمالية مدتها سنتين للتعامل مع اية احتياجات او متطلبات عمالية. والشركة تعارض أي سياسة من شأنها المساس بحقوق العمال إنطلاقاً من إيمان الشركة بأن العامل هو أساس نجاح عمل الشركة. وعليه فإن الشركة تتبنى سياسة مختلفة تعتمد بشكل رئيسي على إشراك الموظفين في خفض التكاليف من خلال تبني مشاريع لخفض الكلف.
الرأي: تساهم الشركة برفد خزينة الدولة بنحو 46% من ارباحها.. كيف تتوزع هذه الاموال وعلى ماذا يتم دفعها ؟ وهل تعتقدون أن الحكومة الأردنية في ظل ما قدمته الشركة من ايرادات مالية… تدعم الشركة فعليا ؟
الصرايرة: من المتوقع أن تبلغ الإيرادات المباشرة للخزينة عن العام 2014 على النحو التالي:
إن الحكومة تدعم الشركة في كافة المجالات ولكن نتمنى على الحكومة أن تعيد النظر في سياسات الإعفاءات وخصوصاً للمشاريع الكبرى التي من شأنها أن تعود بالنفع المباشر على خزينة المملكة كمشروع التوسعة الذي تقوم الشركة بدراسته حالياً.
الرأي: إذا أردنا أن نجري مقارنة للاوضاع المالية للشركة خلال السنوات الخمس الماضية ، فكيف تقيمون وضع الشركة سابقا وحاليا بالارقام ؟
الصرايرة: لا شك أن الشركة تمشي في الإتجاه الصحيح من حيث الكفاءة والفاعلية ، وعلى رأس تلك الإنجازات التطورات في مجال السلامة العامة في المصانع حيث أصبحت شركة البوتاس العربية من ضمن أعلى الشركات على مستوى آداء السلامة العامة في المنطقة. ويظهر الرسم البياني أدناه آداء الشركة على مستوى السلامة والمقاس بمعدل تكرار الإصابات المنتهية بوقت عمل ضائع.
وبالنسبة للآداء المالي فقد حققت الشركة العديد من الإنجازات على مدى الأعوام الخمس الماضية ، ومن المهم هنا أن ننظر إلى الآداء الكفؤ للشركة في مواجهة التحديات المختلفة وعلى رأسها إرتفاع التكاليف.
الرأي: في ظل ما تواجهونه من تحديات تقدمت الشركة بعدد من المقترحات لتخفيض كلف وأسعار الطاقة (الكهرباء والوقود الثقيل ) ما هي أبرز هذه المقترحات وماذا تحقق منها ؟ وإذا لم ينفذ منها شيء ما هي الأسباب؟
الصرايرة: ضمن سياسة الشركة بتخفيض كلف الانتاج لزيادة تنافسيتها والتمكن من التوسع في إنتاجها فقد تم السير بتنفيذ الإنشاءات اللازمة لمد خط الغاز الى مصانع الشركة في غور الصافي وتركيب المعدات اللازمة في المصانع ومن المتوقع الإنتهاء من المشروع خلال عام 2016 ، هذا وقامت الشركة بطرح العطاءات المختلفة للبناء وشراء المواد التي تتطلب وقتاً طويلاً لتسليمها
كما ودرست الشركة من خلال مستشار عالمي إمكانية تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة لديها، وأقرت الخيارات المثلى من حيث السير بمشروع توليد الطاقة بالخلايا الشمسية بقدرة 33 ميجاواط سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال عامين إضافة الى استمرار دراسة خيار أخر يتمثل بإنشاء محطة لتوليد الكهرباء والبخار اعتمادا على الغاز.
وفيما يتعلق بتوفير مصادر مياه متعددة لغايات التصنيع فقد بدأت الشركة بتمويل إنشاء سد وادي إبن حماد الذي تشيده سلطة وادي الأردن بكلفة تصل لغاية 26 مليون دينار ومن المتوقع الإنتهاء من تنفيذه خلال 3-4 سنوات مما سيوفر مياها إضافية لغايات التصنيع وللمجتمع المحلي تقدر بحوالي 4 مليون متر مكعب سنويا.
الرأي: في العام 2013 أعلنت البوتاس عن رغبتها في رفع مساهمتها بشركة منغنيسيا الأردن من 55.3% الى 92.546% وحتى هذا التاريخ لم يحدث أي تطور على رفع هذه النسبة.. لماذا ستلجأون الى زيادة مساهمتكم في شركة خاسرة ماليا حتى وان كانت من الشركات التابعة؟
الصرايرة: إن هذا المقترح يمثل عملية مالية دفترية دون أي مساهمة مباشرة في الشركة ، حيث أن عملية زيادة الحصة ستتم من خلال رسملة ديون شركة البوتاس على شركة مغنسيا الأردن. وبالتالي فإن الهدف هو إعادة تبويب ديون شركة البوتاس العربية في دفاتر شركة مغنيسيا الأردن من الإالتزامات إلى حقوق الملكية في قائمة المركز المالي.
ونظرا لما يجري لأسواق الطاقة سنقوم بتعيين خبير دولي لإعادة تفعيل شركة منغنيسيا الأردن، حيث قمنا بطرح العطاءات وتقدم لها 3 شركات عالمية ، ومن المقرر أن تقوم الشركة التي سيحال إليها العطاء بإصدار دراسة حول الجدوى المتوقعة من إعادة تفعيل الشركة.
الرأي: احد الحلول التي طرحت من قبل الشركة لمواجهة التحديات هي شراء الغاز الطبيعي من نوبل انريجي حيث تم توقيع اتفاقية مع الشركة الامريكية في شباط الماضي وتتوقع الشركة استلام الغاز في العام 2016.. الا ترون ان انتظاركم لمدة عامين تقريبا سيؤثر سلبا على الشركة في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه ؟ لماذا لم يتم البحث عن بدائل قصيرة الأمد ؟
الصرايرة: إن الإنتظار لمدة عامين هو لطبيعة الأعمال المطلوبة لبناء خط الغاز الناقل والحصول على التراخيص اللازمة ، ولمواجهة زيادة الكلف خلال هذه الفترة درست الشركة من خلال مستشار عالمي إمكانية تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة لديها، وأقرت الخيارات المثلى من حيث السير بمشروع توليد الطاقة بالخلايا الشمسية بقدرة 33 ميجاواط سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال عامين. ولا تزال الشركة تعمل على تخفيض فاتورة الوقود الطاقة من خلال دراسة تعديل بعض الإجراءات الداخلية والتي من شأنها أن تؤدي إلى الإستخدام الأمثل للطاقة.
الرأي: تناقلت تقارير اخبارية أن الشريك الاستراتيجي الكندي الذي تبلغ حصته 27.9 % من اسهم البوتاس، يسيطر على القرار الاستراتيجي والإداري والفني في الشركة، وأنه هو من يريد شراء الغاز الإسرائيلي لصالح شركة البوتاس العربية رغم وجود معارضة الدول وهي السعودية وليبيا والكويت والتي لا تقيم علاقات مع إسرائيل على هذه الاتفاقية؟ الى أي مدى تتفقون مع هذه التقارير ؟ وهل منح الشريك الكندي فعلا صلاحيات السيطرة على القرارات الاستراتيجية في الشركة ؟
الصرايرة: إن مجلس إدارة الشركة مكون من 13 عضواً مقسمة على النحو التالي :
وكما يظهر الجدول أعلاه فلا توجد أية جهة تملك السيطرة على أغلبية المجلس من حيث التصويت، وبالتالي فإن آلية إتخاذ القرارات تتم وفقاً لقانون الشركات ساري المفعول والذي يحدد آليات التصويت المتبعة. أما بالنسبة لقرار إستيراد الغاز فهو ضرورة لإستمرارية الشركة والذي جاء بسبب الزيادة المطردة في الرسوم وكلف الطاقة في السنوات الماضية بحيث أصبحت شركة البوتاس العربية من الشركات ذات أعلى كلفة انتاج في العالم ، وعليه كان على الشركة البحث عن مصدر طاقة بديل. وبعد دراسة الخيارات المتاحة قررت الشركة التحول من الوقود الثقيل المستعمل الآن إلى الغاز الطبيعي الأقل كلفة والأفضل بيئياً والذي من شأنه أن يخفض كلف انتاج شركة البوتاس العربية بقيمة إجمالية تبلغ 235 مليون دينار، أو بمعدل 11 ديناراً لكل طناً من البوتاس. وهذا الخفض هو أمر حيوي من أجل المحافظة على عمليات الشركة ونموها على المدى الطويل.
الرأي: أين وصلتم بمشروع الموانىء الصناعية الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع شركة مناجم الفوسفات ؟
الصرايرة: لقد بدأ تنفيذ مشروع إنشاء ميناء صناعي جديد في العقبة بحيث يمول مناصفة من قبل شركة البوتاس وشركة مناجم الفوسفات ومن المتوقع أن يكتمل المشروع خلال العام 2016.
الرأي: ماذا عن المسؤولية الاجتماعية للشركة ؟
الصرايرة: استمرارا لخطة الشركة في دعم المجتمع المحلي وبما يتفق مع سياسة الحكومة في تنمية المحافظات فقد قامت الشركة بتقديم الدعم للمجتمعات المحلية سواء من خلال الدعم النقدي أو توفير اللوازم العامة بمقدار 7.5 مليون دينار./عن الرأي