إنجاز معمل الترميم والتجليد في مكتبة الجامعة الأردنية

عروبة الإخباري – انجزت مكتبة الجامعة الأردنية معمل الترميم والتجليد الذي يهدف إلى المحافظة على الكتب والوثائق والمؤلفات وصيانتها من التلف وإطالة عمرها لخدمة الباحثين وطلبة العلم من داخل الجامعة وخارجها.

وافتتح رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة المعمل الذي أنشئ بدعم من دار المنظومة السعودية واطلع على مراحل ترميم الكتب وصيانتها وتجليدها خصوصا التي تتعرض لأخطار طبيعية أو كيميائية باستخدام أحدث المعدات والوسائل الفنية الحديثة

ويشرف على المعمل الذي من المتوقع انجاز 60 كتابا يوميا فريق فني مؤهل في مجالات خياطة الكتب وتنظيفها واستخدام الطلاء الخاص لحفظها فضلا عن وضع المعلومات المتعلقة بالكتاب والتي تشمل العنوان والمؤلف.

بدوره ثمن الطراونة الجهود التي تبذلها إدارة المكتبة في سبيل تطوير وتحديث الخدمات المقدمة للطلبة والباحثين مؤكدا زيادة الانفاق المخصص للمكتبة التي لها دور كبير في المحافظة على كنوزها وذخائرها من الكتب والمواد المكتبية والتي تعتبر موروث حضاري له قيمة عليا داخل الجامعة والمجتمع الأردني.

واثنى رئيس الجامعة على دور العاملين في مكتبة الجامعة وسعيهم المتواصل لتحقيق الإنجازات التي من شأنها الوصول إلى مجتمع المعرفة الذي يخدم العملية التعليمية والبحثية في الجامعة.

وكرم الطراونة الموظف عبد الله دمدوم الذي له سيرة طويلة في أرشفة الكتب و المؤلفات والأفلام الوثائقية خصوصا المتعلقة بمؤسسات وأجهزة الدولة الأردنية خلال العقود الماضية.
إلى ذلك عرض مدير المكتبة الدكتور مهند المبيضين تقرير الاستدامة الذي أطلقته المكتبة لعامي 2013-2014 والذي تضمن معلومات حول مسيرة المكتبة وتطلعاتها المستقبلية الهادفة إلى التميز في الأداء والاسهام في تحسين نوعية الخدمات المكتبية والمعلوماتية.

وقال المبيضين إن الاستدامة تركز في رؤيتها على الاستمرار في تنمية مجموعات المكتبة ومقتنياتها وتعزيز دورها الثقافي في المجتمع المحلي وتطوير النظم المتبعة في الخدمات المكتبية وصولا إلى المكتبة الإلكترونية إضافة إلى رفع كفاءة الأداء المهني والإداري.
وأضاف أن المكتبة أصدرت تقارير حول اتجاهات المطالعة والإعارة لدى الطلبة والمستفيدين من خدمات الاشتراك لقياس اتجاهات القراء حيث تبين أن أكثر الكتب قراءة خلال العامين الماضيين “البؤساء” لفيكتور هيجو و”كبرياء وهوى” لـجين استن و”لا تحزن” لعائض القرني و” جريمة في العراق” لمؤلفه أجاثا كريستي.

بيد أن المبيضين أشار في كلمته إلى أن أكثر الكتب قراءة بين الشباب خلال مرحلة الربيع العربي كانت تتعلق بالفكر العربي والغربي والروايات والشعر والتاريخ الحديث.

وزاد مدير المكتبة أن من أهم انجازات المكتبة إطلاق موقع المكتبة الجديد وبلغة برمجة ASP.NET لتوفير خدمة الوصول إلى أضخم المكتبات الالكترونية في الشرق الأوسط لافتا في هذا الصدد إلى عزم المكتبة تنظيم المؤتمر المكتبي الأول حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النشر الالكتروني خلال شهر آيار المقبل.

ووفقا – للمبيضين- فإن المكتبة لديها خطة وهدفا استراتيجيا لتطوير وتحديث خدماتها هذا العام لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تعزيز جهودها لإنجاز قاعة للمكفوفين والتي تحتوي على استديو لتسجيل المواد السمعية بدعم من المجلس الأعلى للمعوقين وشركة البوتاس الأردنية.

وتناول المبيضين في كلمته خطة الاستدامة التي تشمل أيضا على تمكين الموظفين ونمو مقتنيات المكتبة والبدء بإطلاق برنامج الصحف المحلية والعربية على موقع المكتبة وزيادة قاعدة المشتركين خصوصا الطلبة الأردنيين وغيرهم من جامعات أردنية إضافة إلى الإهتمام ببيئة المكان في المكتبة ومحيطها الخارجي.

Related posts

الملك يفتتح مجمع التكنولوجيا والبحث والابتكار في الجامعة الألمانية الأردنية

سفير الجمهورية الصينية الشعبية لدى عمان يزور جامعة الحسين بن طلال

وفداً من رؤساء الجامعات والمعاهد العراقية يزور جامعة الحسين بن طلال