عروبة الإخباري – استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين في قصر الحسينية، وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين والوفد المرافق، الذي يضم سبعة من أعضاء لجنة الدفاع في البرلمان الألماني.
وجرى، خلال اللقاء، استعراض آخر التطورات على القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ما يتعلق بالجهود المبذولة ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف، الذي عبر قادة العالم عن إدانتهم الشديدة له يوم أمس في باريس.
وقال جلالته في هذا الإطار، “وجودنا في باريس يوم أمس شكل أهمية بالغة، لأننا في حرب واحدة ضد الإرهاب والتطرف، وقد وقفنا إلى جانب أصدقائنا الفرنسيين في موقف واضح مناهض للعنف والتطرف”.
وأضاف جلالته: “نحن ندين العنف والإرهاب الذي شهدناه، ليس فقط في فرنسا مؤخراً، بل في كندا واستراليا أيضاً. كما بعثنا، من خلال مشاركتنا، برسالة تضامن مع ملايين المسلمين الفرنسيين والذين تقف غالبيتهم ضد العنف الذي تم ارتكابه في فرنسا”.
وأضاف جلالة الملك “أعتقد أن ذهابنا إلى باريس ووقوفنا جميعا معا كان في غاية الأهمية. الأمر لا يقتصر فقط على ما رأيناه في فرنسا، فيجب أن نتذكر مقتل أكثر من 140 طفلا في الباكستان بفعل الإرهاب، وأكثر من 2000 بريء في نيجيريا، وآلاف المسلمين الذين يقتلون في العراق وسوريا كل يوم. هذا أمر يجمعنا ويوحدنا جميعا”.
وشدد جلالته، خلال اللقاء، على عمق العلاقات التي تجمع ألمانيا مع الأردن، ومستوى التعاون في مختلف المجالات، وأهمية إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خصوصا جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في سوريا والعراق.
من جانبها، عبرت الوزير الألمانية عن شكرها على فرصة لقاء جلالة الملك وبحث العلاقات بين البلدين، والتطورات في الشرق الأوسط.
وقالت حول المشاركة الدولية الواسعة في مسيرات باريس التضامنية يوم أمس، “كان المشهد من باريس في غاية الأهمية، حيث توحد رؤساء الدول في قول لا للإرهاب ونعم للحرية والتسامح. لقد كانت الرسالة قوية جدا، وأعتقد أنه تم التقاطها من الجميع بشكل جيد. ودعني أقول، يا جلالة الملك، إننا نعتبر دوركم، كملك، وشعب ودولة، محوري جدا، إذ تمثلون حلقة الوصل بين العالم الغربي والإسلامي”.
وأشادت وزيرة الدفاع الألمانية بمستوى العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدة الدور المهم والمحوري الذي يقوم به الأردن في التعامل مع قضايا المنطقة والعالم.
وعبرت عن استعداد بلادها لدعم الأردن في تحمل أعباء اللجوء السوري والخدمات المقدمة للاجئين السوريين.
وحضر اللقاء: سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الألماني لدى المملكة.زار مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق الطوالبة اليوم الاثنين مخيم الزعتري في محافظة المفرق وكتيبة لواء الصحراء الخاص الاولى في منطقة الرويشد.
وأكد الطوالبة خلال الزيارة ان منهج العمل الشرطي اصبح اكثر شمولا، ولم يعد مقتصرا على تنفيذ القانون، حيث توفر الوحدات الشرطية بالإضافة للخدمات الأمنية والمرورية خدمات انسانية تعكس قيم الجهاز وثوابته الوطنية.
وأضاف ان النهوض بالواجبات الموكولة لمنتسبي الأمن العام لا بد ان يتم على اسس احترافية ومهنية تضع في اولويات العمل احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامته، وتقديم كل ما يضمن الخدمة الشرطية والإنسانية مع الحفاظ على الأمن والنظام وبما يحقق الأمن ويوفر الأمان لكل المتواجدين على اراضي المملكة.
واطلع على ما يتم تقديمه من مساندة للجهود الإنسانية للقاطنين في المخيم، والإجراءات المتخذة من قبل كوادر الأمن العام لمد يد العون والمساعدة لمختلف الجهات القائمة على رعاية اللاجئين داخل المخيم وفي مختلف الظروف ولكافة القاطنين داخله.
كما وزار مدير الأمن العام كتيبة لواء الصحراء الخاص الاولى في منطقة الرويشد والتي تساند جهود قوات حرس الحدود في تأمين الحماية للجبهة الداخلية، وتتولى ضمن مهامها تسيير الدوريات لقطع الطريق على المهربين، وتوفير المساندة للوحدات الشرطية، وحفظ الأمن ضمن الاختصاص.
وثمن الطوالبة الجهود المبذولة من قبل لواء الصحراء الخاص والتي تعكس احترافية العاملين فيه ومدى التزامهم بنهج البذل والعطاء خدمة للوطن والمواطن.