عروبة الإخباري – تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لوزيرة الصحة العراقية الدكتورة عديلة حمود حسين وهي ترتدي النّقاب لكشف الفساد في المستشفيات العراقية.وتباينت ردود الافعال على تصرف وزيرة الصحة التي ذهبت إلى أحد مستشفيات بغداد وعرضت الرشوة على موظف رفض إدخالها فقبلها قبل ان تكشف عن شخصيتها.
وذكر مقربون من الوزيرة انها تنكرت بهيئة منقبة وذهبتْ لوحدها إلى إحدى المستشفيات الحكومية وعند وصولها إلى مكتب الاستعلامات رفض الموظف السماح لها بالدخول ثم عرضت عليه مبلغا من المال لغرض إدخالها وفعلا سمح لها بالدخول بعد استلامه للمبلغ، واتجهت الوزيرة مباشرة إلى مدير المستشفى وكشفت عن شخصيتها وأماطت النقاب عن وجهها، ثم وجهت عقوبة إلى إدارة المستشفى ومديرها وإحالة المرتشين إلى التحقيق .
بالمقابل، أوضح مدير إعلام وزارة الصحة العراقية الدكتور أحمد الرديني أن هذا الإجراء الذي قامت بهِ الوزيرة يمثل أمرا طبيعيا كحق لها لمتابعة قضايا الفساد في المؤسسات الصحية بصورة شخصية ومباشرة والتي قد لا تصل لها بصورة رسمية .
واعرب موظف في مستشفى اليرموك رفض ذكر اسمه عن اسفه لتصرف الوزيرة ، وقال : الرشوة ليست جديدة ويمارسها اغلب موظفي الاستعلامات ولكنها ليست الكارثة بقدر ما ان الكارثة تكمن في داخل المستشفيات مثل التعامل السئ مع المرضى وعدم الاعتناء بهم ورعايتهم لاسيما في الليل واعتقد ان السيدة الوزيرة ليست لديها علم بهذا حتى ان المستشفى اصبح يسمى بمستشفى الموت”.
واضاف: اعتقد ان المشكلة ليست في موظف الاستعلامات وكان عليها ان تدخل الى العمق لترى ما سيذهلها حيث ان ابسط خدمة لا تقدم للمريض دون رشوة ويظل اهل المريض يبحثون عن علاج او ممرضة تقوم بإعطاء ابرة للمريض .