عروبة الإخباري – وقعت الكاتبة نور الشيخ قاسم كتابها الثاني «رماد من حنين» في دائرة المكتبة الوطنية، الذي حمل الديوان بين دفتيه شذرات قصيرة تقترب من لغة الشعر وأجوائه ومحاكاة الحياة وتفاصيلها.
قدم الكاتب مهند العزب ورقة قال فيها: «نجد في شذرات الكاتبة، البحر بكل تناقضاته وغموضه ومغامراته غير المتوقعة، إنها تنقد الواقع من خلال عملها الدؤوب على اكتشاف الألم في مشاهد تبدو عادية، إنها على صغر سنها تحرّضنا للتحديق في وجه الحقيقة مهما كانت مؤلمة او غير محتملة».
واضاف العزب، اختيار نور قاسم للشذرات يجعلها أمام تحدٍ كبير، فالكثير من الكتاب يستسهل الشذرات نظرا لقصر الجملة، لكن ذلك الاستسهال على وجه التحديد هو ما يجعل المهمة أصعب، لأن جهود الكاتبة اليافعة تدل على أنها ليست بعيدة عن التميز.
ومن شذرات الديوان : «الخناجر التي تأتي لتطعن آمالي..هي عبارة عن خناجر لينة، لو أن النجوم تباع..لأحضرت نجمة تستضاء بك، الأشواك التي تؤلمنا أكثر..هي الأشواك الناعمة، عندما اشتهيت السعادة..اشتهاني الحزن، هناك ملوك على لا أحد، إن من لا يثق بك لن يفهم ما تقول، غطيت مر القهوة بالسكر، السعادة لم تخلق للعظماء فقط، القوة ولدت من رحم ضعيف.
شارك في الحفل الفنان حمزة البنا والعازفة الكاتبة آية أل سعود.
يذكر أن كتاب نور قاسم الاول حمل عنوان «أضيئيني يا عتمة» وتتميز بالتقاطها للتفاصيل اليومية وتأويل الأحاديث الدارجة وتحويلها الى أسئلة تثير الدهشة لدى المتلقي، ورغم حداثة سنها فإنها تتميز بجمل شعرية جميلة، وكلماتها تتسم بامتزاج البراءة مع القالب اللغوي الجمالي، فهي تكتب لذاتها حتى تنضج تجربتها لتقدمها للآخرين.