فهيد حول أسر الكساسبة:” المفاوضات والمقايضة أمر وارد”

عروبة الإخباري – اعرب المحلل العسكري ومدير الأمن الأسبق الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد عن أمله الا يتعرض الطيار الملازم اول معاذ الكساسبة الى كريهة، متمنياً “الحافظ على سلامته”.

وتوقع فهيد أن ” المفاوضات والمقايضة أمر وارد”، وقال ” ربما هو يخضع الآن للتحقيق بحيث تنتزع منه المعلومات.

ورغم اعرابه عن مخاوفه حيث قال “ربما يكون هنالك توجه معين لمثل هذا التنظيم الدموي فقد لا تجد فائدة من ابقائه”، إلا أنه دعا الله ان تبقى حياته سلمية.

وتوقع الفريق فهيد أن هنالك منافذ للمفاوضات وقال ” لديهم سجناء في الاردن، وهذا الجانب الذي قد يوازن المعادلة بحيث تكون فرصة للتبادل”، وزاد ” حتى لو رضخت الاردن لمطالبهم مقابل سلامة الطيار فلا ضير في ذلك “، معتبراً أن التفريط فيهم لا يرتب علينا تداعيات سلبية او امنية.

ولم يستبعد فهيد دخول التحالف الدولي في محاربة “داعش” برياً، وقال أن حادثة اسقاط الطائرة الأردنية واسر الطيار الملازم اول معاذ الكساسبة قد “لا تكون عاملاً حاسماً في التعجيل بالحرب البرية لكن كلما تأخرت كان هنالك قوة للتنظيم”.

وأشار أمين سر جميعة الشؤون الدولية إلى أن وزارة الدفاع الامريكية اعلنت مؤخراً “ان الحرب الجوية كلفتها مليار دولار حتى الان مقابل مقتل نحو (1046) من تنظيم داعش في العمق السوري – وفق المرصد السوري-“، مشيراً إلى ان هذا يعني ان كل واحد من داعش كلف مليون دولار.

وابدى استغرابه من أن الحرب الجوية مضى عليها 4 شهور والتحالف استطاع ان يقتل هذا العدد فقط من اعضاء التنظيم،علما ان غارة جوية واحدة اذا كان هنالك عمل عسكري محترف يمكن ان تصل فيه هذه الارقام.

واعتبر أن وجود 64 دولة في التحالف بطائراتها ومعداتها أمر مفاجىء وسط هذه النتائج.. وقال حول امكانية حصول حرب برية ” لا شك، فالمؤكد أن الحرب الجوية كانت بمثابة الانذار، والتعاطي ربما يختلف بعد ان لاحظ التحالف امتلاك التنظيم لاسلحة ضد الطائرات”.

وقال ” لا بد من ان نتحقق ونتأنى في امتلاك التنظيم لمثل هذه الاسلحة لأن هنالك من يشير الى أن الطائرة التي اسقطت كانت تحلق على اجواء منخفضة ولا بد من التروي للحصول على المعلومة الادق”.

وقال ” اذا كان كما نقلت وسائل الاعلام عندهم ان الطائرة اسقطت بصاروخ حراري فيجب التوقف عند هذا الامر، والتساؤل “من اين وصل سلاح مضاد للطائرات وصواريخ حرارية فهي لا تعطى الا لدول وجيوش رسمية؟”.

ويبين ” ربما هي استولت على معدات في العراق وسوريا وقد تكون من بينها هذه الاسلحة وما جرى يعطي التنظيم الارهابي شحنة معنوية لكن يجب الا نبتعد عن الهدف الاساسي وهو ان محاربة التنظيم خدمة للاسلام وحماية للمصالح العربية والاسلامية والحفاظ على امن الاردن ولا خيارات مفتوحة اكثر من ذلك”.

وأشار إلى ان القتال على الارض غير موجود الا في العراق الذين نجحوا باستعادة السيطرة على الارض، معتقدا فهيد أن هنالك حسابات جديدة ستؤخذ في عين الاعتبار، وقال” لا بد من التعمق في الجانب الاستخباري للحصول على مدى تزوده باسلحة تؤثر على مسار الحرب الجوية”.

وحول ما حصل من اسقاط الطائرة الاردنية قال إنه متوقع واضاف “لا حرب بلا خسائر ومن يقل غير ذلك فعنده قصر نظر، والحرب الجوية الخسائر فيها متوقعة وان كانت مزعجة ومؤلمة وكل المشاعر السلبية تنتاب الانسان”.

لكنه قال “ان ما يقوم به الاردن فيه مدافعة عن مبدأ ووطن وقضية ومن يشارك لا بد أن يقبل بأية نتائج حتى لو كانت مرة على قاعدة “مرغما اخاك لا بطل. / عن عمون

Related posts

نقابة المحامين تمنح منتسبيها مهلة للانضمام للفوترة

ولي العهد خلال مؤتمر المناخ: الحرب تفاقم التحديات البيئية بالنسبة لغزة وخارجها

وفاة الشاب علاء عطا الله خيري، نجل سفير فلسطين في الأردن