عروبة الإخباري – كشف عضو بمجلس محافظة صلاح الدين (شمالي العراق)، مساء الاثنين، عن وصول تعزيزات عسكرية لقضاء بيجي (40 كم شمال تكريت)، استعدادا لعملية استعادة السيطرة على القضاء، فيما أكد قائد عمليات صلاح الدين أن مصفى بيجي “لا يزال تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية”.
وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد ناظم إن، “ثلاثة ألوية عسكرية وصلت إلى الأطراف الجنوبية لقضاء بيجي”، مشيرا إلى أن، “قوات الجيش وسرايا الحشد الشعبي هاجموا نقاط تمركز لعصابات داعش شرق القضاء، وقتلوا عددا من عناصر داعش وكبدوهم خسائر في المعادات والآليات”، دون مزيد من التفاصيل.
وبين ناظم أن “نقص العدة والعتاد كان سببا في تراجع وانسحاب قوات الجيش والأمن من بيجي،” موضحا أن “الانسحاب كان تكتيكيا، والآن يتم عملية التحضيرات لاستعادة السيطرة على القضاء”.
من جهة أخرى، قال قائد عمليات صلاح الدين، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، لوكالة الأناضول، إن “القوات الأمنية بحاجة إلى المزيد من التعزيزات العسكرية لبدء عملية استعادة بيجي”، مؤكدا أن مصفى بيجي “لا يزال تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية بشكل كامل”.
وسيطر عناصر تنظيم داعش على مركز قضاء بيجي مساء أمس بعد عدة محاولات لاستعادة سيطرته عليها، فيما تخوض القوات الأمنية عمليات عسكرية ضد عناصر تنظيم داعش في عدة مناطق من محافظة صلاح الدين وتمكنت خلالها من تحرير بعض مناطق المحافظة من عناصر التنظيم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بحسب مسؤولين عراقيين.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم “داعش”، أو تحرير أراض، من يد التنظيم، يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.