عروبة الإخباري – أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على أهمية إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، واصفا القضيّة بأنها آخر قضية استعمارية في عالمنا المعاصر، ولا يجوز ألا يتحرك العالم لمساعدة أشقائنا الفلسطينيين، فيما وصف الوضع في اليمن بالخطير جدا على المنطقة و العالم ، معربا عن أمله في إيجاد حل، وشدد على أهمية التزام كل الاطراف بمخرجات الحوار الوطني آملا من الحكومة اليمنية أو الفرقاء في اليمن أن يطبقوا هذه القرارات.
جاء ذلك خلال بيان صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب توقيعهما على اتفاق مشترك يتعلق بإنشاء لجنة استراتيجية عليا بين دولة قطر وجمهورية تركيا ، وذلك بالقصر الرئاسي في العاصمة التركية انقرة اليوم.
وستتولى اللجنة التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والزراعة والاتصالات.
كما شهد سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس التركي التوقيع على اتفاقية للتعاون في المجالات الدفاعية بين دولة قطر وجمهورية تركيا.
كما أوضح سموه أنه من خلال المباحثات تمت مناقشة قضايا عديدة منها ما يخص العلاقات بين البلدين، حيث إن هناك تطابقا وتقاربا في وجهات النظر فيما يتعلق بالملفات الخارجية خاصة في منطقتنا وبالأحداث الراهنة فيها، حيث أوضح سموه أنه تم تناول القضية الفلسطينية وأهمية إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، واصفا القضيّة بأنها آخر قضية استعمارية في عالمنا المعاصر، ولا يجوز ألا يتحرك العالم لمساعدة أشقائنا الفلسطينيين .
أما بخصوص سوريا فأشار سموه إلى تصرفات النظام السوري التي تم التحذير منها منذ البداية ، وأن هذه التصرفات قد تقود إلى انعكاسات سلبية في المُستقبل، هذا غير القتل الذي يشهده الاطفال والنساء، وأنه سوف تظهر منظمات خطيرة لا يستطيع أي أحد السيطرة عليها، لكن للأسف فإن الحديث الذي كنا تحدثنا فيه مع اشقائنا في تركيا قد حدث بالفعل، موضحا أن تركيا وقطر وكل الدول التي عملت في قضية سوريا وساعدت الشعب السوري عليها أمانة أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الشعب السوري وهي استمرار دعم الشعب السوري المنكوب.
وقال ” إذا كان هناك حل سياسي يتلاءم مع متطلبات الشعب السوري فإنه مثل ما ذكره فخامة الرئيس التركي في محادثاته في السابق ، وإننا كلنا نؤيد هذا الحل، ولكن مع الأسف لا يوجد حل في الوقت الحالي”.
أما فيما يتعلق بالعراق فحذر سموه من خطورة بعض المنظمات فيه والناجمة عن التصرفات التي حدثت في السابق من بعض الشخصيات في الحكومة العراقية آملا في أن يتم لم الشمل في العراق ، وأن تكون هنالك مصالحة وطنية لحل هذه المشاكل.
وأضاف سمو الأمير أن مباحثاتهما تطرقت إلى الوضع في اليمن واصفا إياه بالخطير جدا على المنطقة و العالم معربا عن أمله في إيجاد حل، وأهمية التزام كل الاطراف بمخرجات الحوار الوطني آملا من الحكومة اليمنية أو الفرقاء في اليمن أن يطبقوا هذه القرارات.