عروبة الإخباري – تصاعد التوتر بين الرئيس اليمني والحوثيين على نحو يزيد من احتمال اندلاع مواجهة مفتوحة بينهما بعد أشهر سعى خلالها عبد ربه منصور هادي إلى إرضاء الجماعة.
وبلغت الأزمة بين الطرفين ذروتها الثلاثاء بعد ما منع مقاتلون حوثيون العميد الركن حسين ناجي هادي خيران الرئيس الجديد لهيئة الأركان العامة اليمنية من الدخول إلى مبنى وزارة الدفاع في استعراض جديد للقوة بعد يوم على اتهام الجماعة الشيعية المسلحة لهادي بتسهيل الفساد ومطالبتها بمراقبة الإنفاق الحكومي.
وردا على هذه الاتهامات قال مسؤول كبير في مكتب الرئيس إن الخطاب يظهر أن الحوثيين الذين اخترقوا مؤسسات الدولة منذ استيلائهم على صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي يخططون لإسقاط الحكومة و”استكمال السيطرة على الدولة”.
وأضاف المسؤول “الخطاب كان خالي حتى من لغة التخاطب السياسي مع رئيس الدولة وبالتالي نتوقع أن يكون لدى الجماعة مخطط آخر شبيه بمخطط إسقاط صنعاء”.
وقال دبلوماسي خليجي مقيم في صنعاء إن الأوضاع متوترة وقابلة للانفجار في أية لحظة.ولم يستبعد حدوث انقلاب على الرئيس من قبل الحوثيين والأطراف الداعمة لهم في حزب المؤتمر.
وأكد محللون ومراقبون سياسيون أن حزب المؤتمر الشعبي يعاني في الوقت الراهن انشقاقا واضحا وكبيرا وفي أسوأ مراحله ويسوده حالة من الاصطفاف الجهوي والمناطقي.
وحذرت الأمم المتحدة وعدد من السفارات الأجنبية في صنعاء موظفيها من خطورة الأوضاع في البلاد، وعلى وجه الخصوص في العاصمة التي تشهد توترا ملحوظاً على مع احتمال وقوع انقلاب عسكري في البلاد.