عروبة الإخباري – هاجم الشيخ عمر محمود الملقب بـ’أبو قتادة الفلسطيني’ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، واصفاً زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بـ’الكذاب الضال’، وأتباعه بـ’كلاب النار’.
وقال في بيان تشره في حسابيه على ‘تويتر’ و’فيس بوك’ رداً على سؤال ورده من جنود جبهة النصرة في الغوطة الشرقية حول حكم تعاطف بعضهم مع تنظيم الدولة، إن مقاتلي ‘جماعة البغدادي وأتباعهم ليسوا إخواناً لنا’ على حد تعبيره.
وأضاف أبو قتادة في كلمته المكتوبة بعنوان ‘نصائح لمجاهدي الشام عامة والغوطة خاصة’: ‘أما شأن الغلاة من أتباع البغدادي الضال فوالله إنها فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال، ولقد استقصى الإخوة خصال من صار إليها فلم يروا حميدا لدينه ولا لخلقه ولا لعلمه بل هم الشذاذ من أصحاب الخلق السيء والغلو في الخطاب والترفع عن الخلق والإخوان’.
وتابع: ‘لا يوجد طالب علم حميد قد مال إليهم، ولا يوجد إلا الجهل، ثم ازداد الشر والفتنة في تكفيرهم المسلمين والمجاهدين، ثم قتلهم وقتالهم، فهل هذه أخلاق سني، أو خصال مهدي، ووالله ثم والله إني أستخير الله فيهم دوما فلا ازداد بهم إلا بصيرة أنهم كلاب النار، وأصدقكم والله حسبي وحسيبكم إنهم إلى زوال، وإنها فتنة لتنقية صف الجهاد من هؤلاء، فهم ليسوا منا ولسنا منهم’.
وعن المعجبين بفكر وعمليات ‘الدولة الإسلامية’، قال أبو قتادة: ‘لا يعدم أن يكون بعض البسطاء قد انغرّ بهم لإعلانهم الخلافة وإقامة الحدود، لكن هذا لا ينسي العاقل أصل مذهبهم وعملهم، وها أنتم ترون تفرغهم لقتال المسلمين والمجاهدين، وخاصة في أماكن نشاط المجاهدين’.
وأكمل: ‘يرون أن قتالكم لردتكم أولى القتال في هذا الزمان، فأي إجرام أكبر من هذا، وأي خبث في قلوب الناس أكثر من هذا الخبث، لذلك أبعدوهم عنكم، وإياكم واطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خير’.
وحذر أبو قتاة جنود جبهة النصرة من ‘الورع الكاذب البارد’، واصفاً تنظيم الدولة بوجود سعار الكلاب الضالة في عناصرهم، موجها النصرة إلى: ‘حاوروهم بالعلم والنصيحة، فإن لم يقبلوا فأبعدوهم عنكم واتقوا منهم كما تتقوا من الأعداء وهم كذلك وقد قتلوا الناس بعد تكفيرهم واستحلوا أموالهم ودماءهم، والبعض من أصحاب الورع البارد ما زال يردد غنهم إخواننا، لا والله ليسوا كذلك وسترون منهم أكثر مما وقع’.
يشار أن ‘أبو قتادة الفلسطيني’ يعد من أبرز منظري التيار الجهادي المحاربين لفكر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث وصفهم في بيانات سابقة بـ’الخوارج’، معتبراً أن دولتهم ‘فقاعة مآلها إلى الزوال’.