تنظيم داعش المنبثق من تنظيم القاعدة وفكر الإخوان، أثبتت بعض التقارير الصادرة عن مؤسسات موثوقة، أنه ينظر للخليجيين نظرة دونية!
فعلى الرغم أن فكر القاعدة نما وترعرع في هذه المنطقة، فإن ذلك لم يفلح في تنصيع صورة الخليجيين في عيون قادة داعش، التي أثبتت ـ والحمد لله ـ أنها «منكر حسنة»!
التقرير نشرته حملة «السكينة»، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية (خلف الله على وزارة أوقافنا ومراكزها التي لا تقوم بشيء إلا الفرجة أو التفرج!).
التقرير يقول ان «السعوديين» غير مؤثرين لا في الداخل ولا في الخارج، وغالباً هم يستخدمون «كحطب النيران المشتعلة»، متهماً قيادات التنظيم بأن لديها موقفاً من بعض الجنسيات، من ضمنها السعودية، مضيفاً: «تكثر عملية اختيار السعوديين وبعض الجنسيات وامتحانهم بتنفيذ عمليات انتحارية، فإن لم يوافقوا تتم تصفيتهم باعتبارهم منافقين واستخبارات»!.. ويقول التقرير «إن قيادات داعش تحاول إذلال الجنسيات الخليجية، وجعلهم أتباعاً يمارسون أعمالاً أقل من أصحاب (الجنسيات الأخرى)، في حين أن للأوروبيين مساحة حرية أكبر من الجنسيات الأخرى، وتبقي القيادة والتحكم بيد عراقيين وسوريين، في حين يستنزف أبناء بلد المغرب العربي في حرب المدن» (انتهى). (القبس 1 ديسمبر الجاري).
وأنا لا أحب الشماتة، لأنه تصرف مكروه ومنهي عنه بالأديان والأخلاق، ولكنني لم أتمالك نفسي من الشماتة بكل خليجي هام إعجاباً بـ «داعش» وأعمالها الدموية وساندوها بالأموال والرجال والدعم المعنوي، فكافأتهم «داعش»، التي يقودها عتاة أهل العراق والشام، وأغلبهم من بقايا حزب البعث المقبور، بالشك والنظرة الدونية! وأقول لهؤلاء المعجبين: هذا جزاؤكم وأقل من جزائكم، ونحمد الله ان اعتبرتكم قيادات داعش بمرتبة أدنى منهم وأدنى من الأوروبيين، فبئتم بالفشل والخسران المبين في الدنيا قبل الآخرة، التي تنتظركم فيها «نار الله الموقدة»، لأن الحور العين حسب فكر «داعش» محجوزة لذوي البشرة البيضاء من عراقيين وسوريين وأوروبيين، والمنتمين بنفس الوقت لدول متحضرة! وأرى أن الشماتة بكم شماتة مشروعة شرعاً وأخلاقاً.
***
نشد على يد وكيلة وزارة التربية المربية الفاضلة مريم الوتيد، برفضها مقابلة أحد نواب المعاملات من دون موعد، وعدم تأثرها بطرحه الغوغائي وبتهديده الوزير بالاستجواب (الوزير شعليه؟!). وذلك التصرف من الوكيلة برفضها مقابلة النائب، حيث حضر من دون موعد، نرجو أن يكون نبراساً وقدوة للموظفين الكبار في حكومتنا، لأن التصرفات التي صدرت من ذلك النائب وأمثاله ما هي إلا تصرفات لا تتعدى كونها «زئير نمور ورقية»!
..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com