عروبة الإخباري – كتب الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى المملكة الاردنية الهاشمية سفير غير مقيم في فلسطين مقالاً بمناسبة احتفال دولة الامارات بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسها..فيما يلي نص المقال:
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسها وقد قطعت أشواطاً هامة في مسيرة العطاء والبناء.
ان سياسة الإمارات الخارجية اتسمت منذ البدايات بالحكمة والإتزان فكانت دوماً بجانب الحق ونصرة المظلوم وإغاثة الضعيف والمكلوم ودعم الأشقاء والأصدقاء في كل مكان.
اقترنت السياسة الخارجية بسياسة داخلية واعية وبنّاءة من قبل حكّام الإمارات ، إلى جانب إعطاء الحقوق والحريات الخاصة والعامة والتي كفلها الدستور الإماراتي للمواطن والوافد على حد سواء، إضافة لإعطاء الأهمية القصوى لدور الشباب والعناية بهم ومواكبتهم للتكنولوجيا الحديثة وإحترام دور المرأة في الإمارات ومشاركتها الرجل في مسيرة التنمية والبناء بفاعلية.
إن ما تنعم به دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم ونهضة شاملة شملت مختلف المجالات حيث لم تقتصر على جهود أبنائها وشعبها فقط بل كان لمشاركة الأشقاء والأصدقاء الدور المهم في مسيرة النمو والإزدهار، فهاهي الإمارات اليوم تجمع أعداد كبيرة من جنسيات العالم على أرضها(اكثر من 200 جنسية)، من ضمنها الجالية الاردنية التي تعمل بفاعلية كبيرة وتزيد عن 250 ألف أردني، يعيشون في بلدهم الثاني الإمارات بانسجام وتقدير واحترام متبادل.. فهم الأشقاء الذين ساهموا بكفاءة عالية وإخلاص وما زالوا حتى الآن على العهد والوفاء يدفعون بثقة وعزيمة النشامى عجلة التقدم والتطور الملحوظة منذ تأسيس الدولة ووضع اللبنات الأولى لاتحاد الإمارات الشامخ.
لقد وددت في هذا المقام أن أعبر عن محبتنا الغامرة نحن الإماراتيين لهذا البلد الطيب الشقيق قيادةً وحكومةً وشعباً، والتي لا تضايها محبة.. فهي محبة أصيلة تتربع وتكمن في الوجدان.
الإمارات والأردن يشكلان بتماسكهما مع أشقائهم الآخرين أمل الأمة لمواجهة الظروف الإستثنائية وحالة التشتت وعدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة العربية.. هذا الإنسجام والتماسك والإخوة الصادقة الذي يحمل لوائه بكل أمانة وإقتدار قيادتي البلدين الحكيمتين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظهما الله.
اننا ونحن نحتفل اليوم في الاردن بالعيد الوطني الثالث والاربعين لقيام الدولة، نشعر بحق اننا نحتفل وسط أهلنا وعزوتنا وعشيرتنا، لا نشعر بالغربة على الإطلاق لعوامل عديدة ليس اقلها كرم اخلاق الاردنيين ضمن المدرسة الهاشمية الحكيمة، والعادات الأردنية الاصيلة التي غمرتنا بالمحبة والطيب والحفاوة من أقصى الشمال حتى الجنوب ومن أقصى الشرق حتى الغرب في المدن والقرى والبوادي، ففي المكان والإنسان وجدنا أرضاً مباركةً وشعباً واحداً وطنياً عروبياً اسلامياً انسانياً مخلصاً، هو سند لأشقائه في الامارات مثلما هم سندا لأشقائهم في الاردن، لذا فإنه ليس من قبيل القول أو الغرابة عندما يقال عن العلاقات بين الامارات والاردن ، هي “وحدة حال ومصير مشترك” فهذا هو الواقع يفرض نفسه.
أخيراً لا يسعني إلا وأن أرفع من هنا.. وسط أهلنا في الاردن.. الى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – وشعب الإمارات الوفي بأسمى أيات التهنئة والتبريك بمناسبة اليوم الوطني الـ 43.
حمى الله الإمارات والأردن وحمى الله شعبيهما وقائديهما من كل شر./ عن عمون